خاص شفقنا-بيروت-في وقت ينعم به لبنان بالاستقرار السياسي والأمني أطلّ الارهاب برأسه من جديد وهذه المرة من خلال محاولة انتحاري تفجير نفسه في مقهى مكتظ في شارع الحمرا وسط بيروت الا ان القوى الامنية استطاعت في عملية نوعية استباقية من توقيفه قبل تنفيذ عمليته الارهابية، هذا وقد اعترف المتهم بانتمائه لتنظيم داعش.
وكالة شفقنا تحدثت الى الخبير العسكري سمير الحسن الذي أشار إلى أن لبنان يتميز عن بقية دول المنطقة في العمل الأمني الاستباقيّ وخاصة على مستوى التنسيق بين كافة أجهزة الدولة وقد نجح في حربه الاستباقية على الارهاب وهذه العملية تدخل في هذا السياق، مضيفًا أن هناك العديد من الخلايا النائمة ولكن المتابعة اليومية الحثيثة والدقيقة باتت تحبط تلك العمليات.
واعتبر الحسن أن المستهدف الأول من هذه المحاولة هو السلم الأهليّ وأمن الدولة بكل مكوناتها وهذا يظهر من خلال استهداف منطقة الحمرا المكتظة لإيقاع أكبر عدد من الضحايا، مضيفًا أنّ “التنظيمات الإرهابية عندما تتعرض لانتكاسات في دول المنطقة تقوم بعمليات انتقامية باتت تشكل خطرًا على كلّ البلدان سواء في لبنان او تركيا أو الأردن أو العراق أو سوريا وهذا النوع من العمليات الارهابية يحاول الراعي له تعميمه في المنطقة بأكملها، لافتا الى ان هذا يستلزم مزيدًا من التنسيق بين دول المنطقة لردع هذه الأعمال”.
وحول قول البعض بان مشهد ملهى “رينا” في اسطنبول يشبه محاولة تفجير مقهى الكوستا في بيروت اشار الحسن الى أننا أمام هذا الخطر لا نستطيع التنبؤ فنحن في عين العاصفة”، ولم يستبعد احتمال وقوع عمليات انتقامية في لبنان ولكن ليست بالشكل التنظيميّ كما يجري في تركيا، معتبرا ان لبنان أثبت قدرته على مواجهة مثل هذه الاحداث وهو محصن أكثر من تركيا خاصة على مستوى التنسيق بين المقاومة والجيش وبقية الأجهزة الأمنية”.
زينب الحكيم