شفقنا العراق- قال رئيس الوزراء الأردني هاني فوزي الملقي ان” انتصارات القوات العراقية على داعش تعتبر مفخرة لنا جميعا”.
وذكر بيان رئاسي ان” رئيس الجمهورية فؤاد معصوم استقبل في قصر السلام ببغداد رئيس وزراء المملكة الأردنية الهاشمية هاني فوزي الملقي والوفد المرافق له “.
وقال معصوم خلال اللقاء ان” من أبرز نتائج المواجهة والانتصار على داعش هو وحدة وتماسك العراقيين ضد خطر الارهاب وبما يعزز وحدة العراق واستقراره”.
وبيّن أن “المعطى المهم الآخر لهذه المواجهة هو التعاون الوثيق والقتال في خندق واحد ضم الجيش والشرطة الاتحادية والبيشمركة والحشد الشعبي وسائر مقاتلي الشعب الذين تصدوا للارهاب والدفاع عن مدنهم وقراهم، وهذا أيضا ما عزز ثقة الشعب بجيشه وقواته المسلحة التي ينظر إليها الجميع بتقدير واحترام وفخر”.
وفي مستهل اللقاء رحب الرئيس معصوم بالوفد الضيف، متمنيا له طيب الإقامة في بغداد ومعربا عن الثقة بنجاح الجهد الأخوي الذي يضطلع به رئيس الوزراء الأردني والوفد المرافق مع رئيس الوزراء الدكتور حيدر العبادي من أجل تعزيز العلاقات المشتركة بين البلدين الشقيقين.
و أكد رئيس الجمهورية أن هذه المصالح وفي ظروف المواجهة مع الإرهاب الذي بات يهدد جميع دول المنطقة والعالم تؤكد على أهمية اللقاءات وتعزيز فرص التنسيق والعمل البنّاء ليس في مجال محاربة الارهاب فحسب وانما أيضا في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية وبما يخدم المصالح المشتركة لشعوبنا ويرسخ الأمن والاستقرار والتقدم المرجو لبلدان المنطقة.
وقدّم رئيس الوزراء الأردني شرحا مفصلا لنتائج لقائه برئيس الوزراء العبادي، معربا عن سعادته بحسن التفاهم والتنسيق والعمل المشترك ما بين حكومتي البلدين للارتقاء بالعلاقات الأخوية إلى أمام.
و عبّر رئيس الوزراء الأردني عن اعتزازه واعتزاز الأردن بالنجاحات الكبيرة التي حققها الجيش العراقي البطل وسائر التشكيلات المقاتلة ضد الارهاب في الموصل مشيرا إلى أن هذه الانتصارات هي مفخرة لنا جميعا وبما يعزز الثقة بامكانية دحر الارهاب نهائيا سواء في العراق أو في الأماكن الأخرى التي يتواجد فيها الارهاب في المنطقة.
كما اكد رئيس مجلس النواب سليم الجبوري، على ادامة الحوار مع المملكة الاردنية في جميع الصعد البرلمانية والحكومية، مبينا ان الحوارات لها الأثر الكبير في ترسيخ السلام والأمن في البلدين والمنطقة.
وذكر بيان لمكتب الجبوري اليوم ان “الجبوري استقبل في بغداد، اليوم رئيس الوزراء الأردني هاني الملقي والوفد المرافق له، وجرى خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين في كافة المجالات بمقدمتها الجانب الامني والاقتصادي وسبل الارتقاء بها بما يلبي طموح الشعبين الجارين”.
واكد رئيس مجلس النواب بحسب البيان على أن “العراق والمملكة الأردنية الهاشمية يمثلان حالة من التطابق في الفهم والرؤية لكثير من الملفات في المنطقة، ولذا لا بد من ادامة الحوار مع المملكة على جميع الصعد البرلمانية والحكومية إدراكا منا أن هذه الحوارات ستفضي إلى إنجازات حقيقية سيكون لها الأثر الكبير في دعم مسيرة التنمية وترسيخ السلام والأمن في البلدين والمنطقة”.
وثمن “موقف الملك في اهتمامه بالملف العراقي ورغبته في ان يسود الامن والاستقرار في العراق وان يستعيد دوره العربي الضامن لأمن الامة مستشهدا بلقاءه الاخير مع الملك وحرصه على نجاح التسوية السياسية والمصالحة الوطنية في العراق”.
واضح الجبوري ان “العراق يدرك بشكل عميق ضرورة توسيع أطر التواصل الاقتصادي والعمل بشكل جاد وسريع على فتح المعبر الحدودي بين البلدين”، مبيناً “أننا نطمح ونطمع أن يكون للمملكة الدور الفاعل والمتقدم في مرحلة البناء والاعمار بعد أنهاء عصابات داعش الارهابية بطرده من الأراضي”.
واعرب رئيس البرلمان عن “ثقته بان اجتماع القمة العربية القادم في عمان سيمثل نقلة نوعية لما عرفت به اعتدال وحكمة ويتمنى ان يكون الملف العراقي حاضرا على جدول الاعمال”.
من جانبه ثمن رئيس الوزراء الاردني “الدور الذي يقوم به الرئيس مجلس النواب العراقي في شتى المجالات خاصة في إطار تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين”، مؤكدا “عمق الروابط والعلاقات الأخوية التي تجمع الشعبين الشقيقين على المستويات كافة في دعم العراق بمعركته ضد الارهاب ورعاية سلمه الاهلي”.
النهاية