شفقنا العراق- أكد رئيس الجمهورية فؤاد معصوم أن المهم في علاقات العراق حاليا هو الموقف من الإرهاب ومن دعم وإسناد جيشنا وشعبنا حيث نخوض حرباً مشرّفة ضد المجرمين الإرهابيين، مشددا على ضرورة قيام دول المنطقة بإزالة آثار التطرف والإرهاب.
وذكر بيان رئاسي مساء السبت، ان “معصوم استقبل في مكتبه الرسمي ببغداد رئيس وزراء الجمهورية التركية بن علي يلدرم والوفد المرافق.
وبيّن معصوم في حديث مفصل مع الوفد الضيف ان المصالح المشتركة، والمدعومة بعلاقات تاريخية وثقافية بين العراق وتركيا، تتطلب العمل بوتيرة أسرع من أجل تجاوز ما حصل من توترات واختلافات بين البلدين، وقال بهذا الصدد إن “العلاقات تبقى، والتوترات تزول”.
وأوضح أن “قواتنا ماضية في عملها البطولي من أجل تحرير كل شبر من أرض العراق من دنس الارهاب وتخليص العالم من شروره”.
واكد ان “من الضروري بعد الانتصار على داعش في العراق وفي سوريا أن تعمل دول المنطقة بشكل مشترك ومكثف ومخلص من أجل ازالة آثار التطرف والارهاب وبما يسمح بالانتقال إلى مراحل أكثر تطورا في العلاقات الإقليمية والاستقرار والتعاون في المنطقة”، مضيفا أن “تعاوننا حاليا كشركاء في المنطقة من أجل تعزيز النصر ضد الارهاب سيعجل من فرص القضاء عليه”.
وأشار إلى أن هذه الزيارة وما ستتبعها من زيارات بين المسؤولين في البلدين ينبغي أن تعمل على تطوير العمل المشترك في المجالات كافة التي تعني العلاقات بين البلدين وسبل تطويرها.
ونقل رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم إلى الرئيس فؤاد معصوم تحيات رئيس الجمهورية التركية رجب طيب أردوغان، كما عبّر عن تقديره وسعادته بالنجاحات الكبيرة التي حققتها وتواصل تحقيقها قواتنا المسلحة في حربها البطولية ضد داعش.
وأكد يلدرم أن هذه الانتصارات مهمة في القضاء نهائيا على الارهاب في المنطقة وعلى تخليص العالم من شروره.
وبيّن رئيس الوزراء التركي حرص بلاده وحكومتها على العمل يدا بيد مع العراق للقضاء على الارهاب وللعمل على تطوير العلاقات والتعاون بين البلدين الجارين.
وقدّم يلدرم شرحاً لما حققه الوفد من نجاح في زيارته إلى العراق وفي لقاءات الوزراء الترك مع نظرائهم العراقيين، وبما يمهد لمرحلة أكثر تطوراً في العمل المشترك والعلاقات التاريخية بين العراق وتركيا.
وفي ختام اللقاء حمّل الرئيس رئيس الوزراء بن علي يلدرم تحياته إلى الرئيس رجب طيب أردوغان وتمنياته لتركيا بالمزيد من التقدم والسلام وللعلاقات بين البلدين الجارين المزيد من التفاهم والعمل المشترك واضطراد التطور.
ومن جهته قال رئيس مجلس النواب سليم الجبوري، أن الوقت قد حان لتقدم العلاقات العراقية التركية إلى الأمام.
وذكر بيان لمكتب الجبوري مساء السبت ان “الجبوري استقبل في مكتبه الرسمي ببغداد رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم وجرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين البلدين”.
واضاف الجبوري خلال اللقاء “طموحنا ان تسفر الحوارات التركية العراقية عن اوراق عمل ناضجة وعملية من شأنها تطوير العلاقات بين البلدين “.
وتابع ان”الوقت قد حان من اجل التقدم العلاقات العراقية التركية إلى الأمام من اجل توحيد الرؤى والجهود لمواجهة الأخطار المشتركة وتطوير المصالح المشتركة.
وبين الجبوري ان “زيارة رئيس الوزراء التركي الى بغداد تأتي في ظرف حرج وحساس واستثنائي وظروف صعبة حيث تمر المنطقة والعالم بمنعطف تاريخي خطير” .
ولفت الى انه “نأمل ان تتكلل جهود العراق والجمهورية التركية بمزيد من التقارب ونحن واثقون بأن هذا التواصل سيقطع الطريق على كل محاولات اضعاف العلاقات العراقية التركية وسيوثق هذه العلاقة ويدعمها”.
النهاية