الأحد, نوفمبر 9, 2025

آخر الأخبار

ممثل المرجعية: الاستفادة من التجارب التعليمية العالمية مع المحافظة على هويتنا

شفقنا العراق ــ فيما أشار إلى حرص العتبة العباسية...

بدء عمليات العد والفرز اليدوي في المراكز الانتخابية العراقية

شفقنا العراق ــ بهدف مطابقة النتائج مع عمليات العدّ...

السوداني يهنئ الأجهزة الأمنية بالمشاركة في الانتخابات

شفقنا العراق ــ تقدم رئيس الوزراء محمد شياع السوداني،...

إغلاق صناديق الاقتراع في التصويت الخاص للانتخابات النيابية العراقية

شفقنا العراق ــ مع انتهاء عملية التصويت الخاص في...

بتوجيه من ممثل المرجعية.. العتبة الحسينية تتأهب لإقامة مهرجان كوثر العصمة

شفقنا العراق- فيما تم تحديد موعده في التاسع عشر...

النزاهة تضبط موظفين اثنين متلبسين بجريمة الرشوة في ديالى

شفقنا العراق ـ أعلنَت هيئة النزاهة الاتحادية، اليوم الأحد،...

السوداني: التعايش السلمي بين أطياف الشعب العراقي من أولوياتنا

شفقنا العراق ــ فيما شدد على أن التعايش السلمي...

مكافحة التدرن في العراق تتسارع بخوارزميات الذكاء الاصطناعي

شفقنا العراق-مكافحة التدرن في العراق تشهد نقلة تقنية غير...

فن المقام العراقي.. نغمة الماضي التي تهزم صخب الحاضر

شفقنا العراق-فن المقام العراقي يعود إلى الواجهة من جديد،...

سلاح الجو العراقي بين الاستقلال المعلن والاعتماد الخفي

شفقنا العراق-سلاح الجو العراقي يواجه معضلة السيادة الجوية بعد...

المنتخب العراقي.. توازن النتائج يفتح باب الأمل نحو المونديال

شفقنا العراق-المنتخب العراقي يسير بخطوات محسوبة نحو حلم التأهل...

البيت الاجتماعي للإبداع.. مبادرة تعيد للمسنين معنى الحياة في شيخوختهم

شفقنا العراق-يأتي البيت الاجتماعي للإبداع كمشروع إنساني فريد يهدف...

الانتخابات العراقية تسير بسلاسة، والجامعة العربية تشيد بالتنظيم العالي

شفقنا العراق-أكدت بعثة الجامعة العربية لمراقبة الانتخابات العراقية أن...

مطار البصرة الدولي يعيد الثقة بالبنى التحتية العراقية

شفقنا العراق-أثبت مطار البصرة الدولي من خلال استقباله تسع...

الإعلام والانتخابات.. بين الوعي الشعبي وسلاح التوجيه الخفي

شفقنا العراق-الإعلام والانتخابات يلتقيان في ساحة تتقاطع فيها المعلومة...

التعليم: قبول 30 طالبًا بكلية التميز في اللغة العربية بجامعة الكوفة

شفقنا العراق ــ أعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي،...

رشيد يؤكد الحرص على تنمية العلاقات العراقية الطاجيكستانية

شفقنا العراق ـ أكد رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال...

تقرير المنتصف للتصويت الخاص: 60 بالمئة نسبة مشاركة القوات الأمنية

شفقنا العراق ــ فيما كشفت نسبة مشاركة القوات الأمنية...

التربية تصدر قرارًا يخص الطلبة المشتركين في المدرسة الإلكترونية

شفقنا العراق ــ أصدرت وزارة التربية، اليوم الأحد، قراراً...

المشاركة في الانتخابات البرلمانية.. كفة ميزان الرضى الشعبي

شفقنا العراق ــ تعد المشاركة في الانتخابات البرلمانية العراقية،...

مشاركة العراقيين في الحرب الروسية-الأوكرانية.. قصص لا تُروى خلف جبهات القتال

شفقنا العراق-تورط العراقيين في الحرب الروسية يسلط الضوء على...

مبادرة العراق المناخية.. حماية الأهوار والتنوع البيولوجي على رأس الأولويات

شفقنا العراق-مبادرة العراق المناخية تظهر أهمية استعادة البيئة الطبيعية...

من استفتاءات المرجعية.. هل يقبل إقرار السفيه؟

شفقنا العراق ــ أجاب مكتب سماحة المرجع الديني الأعلى...

المنافذ الحدودية.. ضبط عجلتين مخالفتين لشروط الاستيراد

شفقنا العراق ــ أعلنت هيئة المنافذ الحدودية، اليوم الأحد،...

العتبة العباسية تنهي برنامجها العزائي بذكرى شهادة الزهراء وتختتم برنامج “بصمة مرشد”

شفقنا العراق- فيما أنهت برنامجها العزائي الخاص بإحياء ذكرى...

عبر هؤلاء تتسلل “داعش” الى مجتمعاتنا

خاص شفقنا-الجسد الاجتماعي، كالجسد الانساني، إذا ما اعتراه الضعف والوهن، تتسلل اليه الفيروسات عبر هذا الضعف والوهن، فاذا لم يتخذ التدابير اللازمة لحماية نفسه عبر مكافحة عوامل الضعف ويستعيد قواه، فانه سيستسلم للمرض وينهار ويتلاشى.

وخير مثال على هذه الحالة، هو ما نراه اليوم في بعض المجتمعات العربية والاسلامية، حيث تعبث فيها الفيروسات التكفيرية امثال “القاعدة” و”داعش” و”النصرة” و”أنصار الشريعة” و”أنصار بيت المقدس” و”بوكوحرام” وغيرها، حيث وصلت هذه المجتمعات الى حافة الانهيار، بل ان بعضها انهار تماما.

ليس بمقدور فيروسات التكفير والتعصب والتطرف والتخلف ، ان تتسلل الى مجتمع ما ، لو لم يكن هذا المجتمع قد دب فيه الوهن ، وهذا الوهن نتيجة طبيعية لممارسات الاحزاب والتنظيمات والشخصيات التي لبست لبوس الدين ، تفعل فعلها في اضعاف هذه المجتمع عبر استهداف عوامل القوة فيه ، وفي مقدمتها النسيج الاجتماعي ، ومنظومة الاخلاق المبنية على التآلف والتعاضد بين ابناء الوطن الواحد بغض النظر عن انتماءاتهم القومية والدينية والمذهبية ، والقوات المسلحة التي تعتبر عماد كل مجتمع حديث ، والقوى الثورية والفاعلة والمؤثرة في هذه المجتمعات.

وإذا ما ضعفت عناصر القوة هذه، يكون هذا المجتمع قد استسلم لـ “داعش” وغير “داعش”، ويمكن لمس هذه الحقيقة من خلال ما يجري اليوم في بعض الدول العربية والاسلامية، التي سمحت وللأسف الشديد، لبعض الاحزاب والشخصيات التي ترفع زورا لواء الدين، ان تمزق النسيج الاجتماعي في بلدانها عبر خطابات طائفية بغيضة حاقدة مدفوعة الثمن، دون ان تلقى اي موقف جاد ومسؤول من قبل الحكومات، لخوف الاخيرة من اتهامها بمعاداة الدين او محاباة جهة على حساب جهة اخرى.

وكمثال واضح على هذه الحالة ، يمكن الاشارة الى احد رموز الفتنة في منطقتنا بل هو الفتنة عينها ، وهو المدعو خالد الضاهر ، النائب اللبناني عن حزب المستقبل في مجلس النواب اللبناني ، والذي يعتبر من الممهدين لغزو “داعش” و”النصرة” وباقي التنظيمات التكفيرية الاخرى للبنان ، عبر هدمه وبشكل ممنهج للوحدة الوطنية والنسيج المجتمعي اللبناني ، وتحريضه وبشكل صريح على الجيش اللبناني والدعوة الى استهدافه وقتل عناصره ، وتحريضه على مكونات رئيسية في المجتمع اللبناني كالمكون المسيحي ، ونفخه المستمر في نار الفتنة الطائفية “السنية الشيعية” ، وحقده المرضي على المقاومة الاسلامية وعلى راسها حزب الله ، وحقده الاعمى على محور المقاومة بشكل عام ، وحبه و ولهه وتقديسه لمحور الانبطاح والاستسلام وعلى راسه السعودية وباقي الانظمة العربية الرجعية المتخلفة.

قد يتعجب القارئ كيف يمكن لنائب ان يتهجم على جيش بلاده ويدعو الى مواجهته وقتل عناصره؟، وكيف يمكن لهذا النائب ان يحرض مكون ما من مجتمع على المكونات الاخرى؟، وكيف يحقد على مقاومة بلاده التي حررت الارض وقطع يد الطامعين عن بلاده، بينما يهيم حبا بالأنظمة الرجعية المتخلفة التي لم تصدر الى مجتمعاتنا الا ما هو عبثي وكارثي كالوهابية و”داعش” والتكفير والتخلف والتعصب، كالسعودية؟

نشكر الله ان الضاهر هذا قد اعتاد ان يسجل كل تصريحاته وخطبه، وهي موجودة بالصوت والصورة على اليوتيوب، ويمكن للقارئ ان يراجعها لكي يعرف الى اي مدى وصل اليه امثال الضاهر الممهدين لـ “داعش” والتكفيريين، للدخول الى لبنان واغتصاب امنه واستقراره، تحت يافطات طائفية بغيضة، خدمة لعدو الامة الرئيس الكيان الصهيوني.

نرجو من القارئ الكريم ان يراجع تصريحات الضاهر الفتنوية والحاقدة، عن المسيحيين في لبنان وخاصة الارمن، في ذكرى المذبحة، عندما هددهم بالويل والثبور وعظائم الامور، بسبب اساءته لتركيا، ومنعهم من اقامة اي مراسم بهذه المناسبة في طرابلس، وقام في مقابل ذلك بحملة رفع الاعلام التركية في هذه المدينة.

نرجو ايضا من قارئنا اللبيب، ان يراجع تصريحاته الكارثية، التي دعا فيها الى هدم كل تماثيل السيد المسيح (ع) والسيدة العذراء (ع) في لبنان، ردا على القرارات التي تم اتخاذها بين حزب الله والمستقبل والقاضي بإزالة الرموز الشعارات والصور ذات الصبغة المذهبية لتقليل الاحتقان المذهبي في لبنان، فاذا بالضاهر يهدد علنا ومن طرابلس من انه سيشعل الارض تحت اقدام الجميع لو تقرب اي شخص من الشعارات المرفوعة في طرابلس.

كما ندعو الى مراجعة تصريحاته الاجرامية، والتي تستدعي اعتقاله ومحاكمته امام القضاء اللبناني، بعد ان حرض فيها على استهداف الجيش اللبناني، متهما هذا الجيش الوطني باستهداف “اهل السنة” في لبنان، مهددا اللبنانيين بقيام “ثورة سنية” على “طغيان الجيش”، بينما الجيش اللبناني يذبح على يد أنصار الضاهر في جرود عرسال.

كما دعا الضاهر السعودية وبشكل علني الى عدم منح الجيش اللبناني اي هبة من اجل تسليحه، لان هذا الجيش يستهدف “اهل السنة”.

اما حقده المرضي على حزب الله، فلا حاجة للقارئ ان يكلف نفسه عناء البحث عن تصريحات الضاهر وحقده على حزب الله فهي واضحة وجليه، فلا يوازي حقده على حزب الله الا حقد الصهاينة المجرمين، فهذا الحقد اوصل الرجل الى حد الجنون، فهو يعتبر خطر حزب الله على “السنة” ولبنان أكثر بكثير من خطر “اسرائيل”، كما اتهم حزب الله، بانه يقتل “اهل السنة” ويضع جثثهم في سيارات مفخخة ويفجرها في الضاحية الجنوبية ليتهم بذلك “اهل السنة”!

حقده على إيران كحقده على حزب الله، فلا حدود له، فهذا الحقد هو بمثابة الهواء الذي يتنفسه، ولا يمكن ان يعيش من دونه، وهو ما جعله اضحوكة للعقلاء حتى بين قومه، وندعو القارئ الى ان يتابع مواقف الضاهر من إيران ومن محور المقاومة، حتى يقف على هذا “المدافع الشرس ” عن اسياده في “تل ابيب”.

من السهل على “داعش” ان تتسلل الى المجتمعات التي يعشعش فيها امثال الضاهر، فمثل هذه الشخصيات، هي التي تضعف الجسد الاجتماعي وتمهد الارضية بذلك لتسلل “داعش”، اما المجتمعات التي تحصن نفسها وتحول دون ظهور مثل هذه الشخصيات التي تحركها امراضها واحقادها والدولارات القذرة المرسل اليها من وراء الحدود، فإنها تبقى عصية على “داعش” وباقي المجموعات التكفيرية.

بقلم: جمال كامل

مقالات ذات صلة