شفقنا العراق – أمرت السلطات البحرينية اليوم بإعادة اعتقال الناشط الحقوقي نبيل رجب بعد ان قضت محكمة بالافراج عنه، إلا ان السلطات قررت اعقتاله على ذمة قضية اخرى، بحسب قولها.
وقال رئيس النيابة في البحرين محمد صلاح “سيستمر حبس المتهم على ذمة قضية أخرى من إدارة مكافحة الجرائم الالكترونية عن قيامه ببث وإذاعة أخبار وبيانات وإشاعات كاذبة ومغرضة حول الاوضاع الداخلية للمملكة البحرينية التي من شأنها النيل من هيبتها”.
وكانت المحكمة قررت في وقت سابق إطلاق سراح رجب على ان تستكمل محاكمته في 23 كانون الثاني/يناير المقبل.
من جهته، قال “نجل نبيل رجب” آدم “للأسف لن يتم إطلاق سراح والدي”، واضاف “هؤلاء الظالمون لديهم قضية أخرى جاهزة لا يريدون خروجه”.
وكانت قد قررت محكمة بحرينية الاربعاء اطلاق سراح الناشط الحقوقي المعارض نبيل رجب المتهم بالاساءة للسلطات في البحرين والسعودية، على ان تستكمل محاكمته في 23 كانون الثاني/يناير المقبل، بحسب مصدر قضائي.
وقال المصدر لوكالة فرانس برس ان “المحكمة الجنائية البحرينية قررت اخلاء سبيل الناشط المعارض نبيل رجب، مع استمرار محاكمته، وحددت 23 كانون الثاني/يناير موعدا للجلسة المقبلة”.
ولم تحدد المحكمة بحسب المصدر السبب وراء اطلاق سراح رجب الذي يعاني من مشاكل صحية.
واشار المصدر القضائي الى ان المحكمة قررت ايضا منع رجب من السفر، لافتا الى ان الناشط الحقوقي حضر جلسة محاكمته برفقة محاميه.
ووفقا لمركز البحرين لحقوق الانسان الذي يرأسه الناشط، فان الاتهامات تعود الى تغريدات نشرها العام الماضي عبر حسابه على “تويتر”، تحدث فيها عن تعذيب في سجن جو بالبحرين، وانتقد العدوان العسكري الذي تقوده السعودية ضد الشعب في اليمن.
كما أدانت منظّمات حقوقيّة أمريكيّون من أجل الديمقراطيّة وحقوق الإنسان في البحرين، مركز البحرين لحقوق الإنسان، معهد البحرين للحقوق والديمقراطية، المركز الأوروبيّ للديمقراطية وحقوق الإنسان، استمرار اعتقال الناشط الحقوقيّ نبيل رجب والمضايقات القضائيّة التي يتعرّض لها، كأحد أشكال الانتقام منه لعمله مدافعًا عن حقوق الإنسان وممارسة لحقّه في حريّة التعبير، مطالبة بالإفراج عنه فورًا ومن دون قيد أو شرط.
المنظّمات قالت في بيانها المشترك الصادر يوم الأربعاء 28 ديسمبر/ كانون الأوّل 2016، إنّ النيابة العامة في البحرين تحتجز الناشط نبيل رجب، على ذمّة قضيّة أخرى، على الرغم من قرار المحكمة البحرينية القاضي بالإفراج المؤقت عنه.
وأضافت أنّ النيابة العامّة تحتجز رجب بتهمة نشر أخبار كاذبة، وشائعات حول الوضع الداخليّ في محاولة لتشويه سمعة البحرين، مرجحة أن تكون متصلة بالرسائل التي نشرت في صحيفة نيويورك تايمز، وأخيرًا في صحيفة لوموند الفرنسيّة.
المدير التنفيذي لمنظّمة أمريكيّون، حسين عبد الله، قال من جانبه إنّ محاكمة نبيل رجب وعمليات الاحتجاز الجارية هي انتقاميّة ضدّه و وضدّ المدافعين عن حقوق الإنسان في المنطقة بأكملها، والسلطات البحرينيّة مستمرة في جهودها الرامية إلى إسكات صوت المجتمع المدنيّ، مطالبًا الولايات المتحدة بالضغط على الحكومة البحرينيّة لوقف انتهاكات حقوق الإنسان عبر وقف مبيعات الأسلحة للبحرين.
فيما أيدت محاكم النظام حكماً بالسجن لمدة 7 أشهر بحق المعتقل الحاج علي أحمد ناصر حبيل على خلفية مشاركته في تشييع الشهيد حسن الحايكي.
ووجهت للحاج علي تهمة “التجمهر” بعد أن اعتقلته مليشيات مدنية أثناء مشاركته في تشييع الشهيد حسن الحايكي يوم 2 آب/ أغسطس الماضي، حيث تعرض الحاج علي إلى الضرب والإهانة أثناء اعتقاله.
وتم الحكم على الحاج بالسجن لمدة 6 أشهر على تهمة “التجمهر”، كما حُكم عليه بالسجن لمدة شهر إضافي بتهمة “السب”.
النهاية