خاص شفقنا-عادت داعش من جديد لترتكب جرائم وحشية أخرى، حرقٌ كان يمكن أن يكون مؤثراً في الأيام الإولى لوجودها، أمّا الآن فكل شيء مختلف، داعش القوة الخارقة باتت أضعف من الوهن!
نجحت داعش في تصوير مشاهد سينمائية في بداية ظهور شرّها المحتوم، فالمخرج الهوليودي لم يستطع فهم الطريقة التي تريد داعش بها ترهيب الشعوب، حرق الكساسبة مثالاً، وسبي النساء والرمي من اعالي المباني مثالاً آخر، وفي كل مرة تحاول داعش ترهيب الناس، ينجح الناس بقطع دابرهم، ويحيطون بهم كما تحيط النار الغاضبة بالقصب الشرير.
انكسرت داعش، هذا الإنكسار الذي لا رجعة فيه، في حلب تم تدمير قوتها، وفي الموصل “عاصمتهم المفترضة” تنحسر منطقة نفوذهم، وما بينهما تغادر داعش أرض الأسلام منهزمة، فلا أفلام أكشن نفعتهم، ولا سيلٌ من الدماء والوحشية حفظت لهم قوتهم، هذا لإن داعش كانت ولا تزال منخورة الفكر، بلا عقيدة حقّة تُسلّح تنظيماتها.
بالمقابل، لا يؤمن رجال الله من القوات العراقية والسورية إلا بالعقيدة الحقّة، مقدسات المسلمين وتراب الأرض أغلى من الدماء، وهذا الفرق الواضح بين جُبن داعش ولجوئها للترهيب، وبين قوات الحق وإيمانها بالميدان، وهذا ايضاً سلاح المعركة الحقيقي.
حاول الغرب والدول الداعمة لداعش منذ بداية انطلاقها على تمكينهم اعلامياً، ذات الحادثة “حرق الكساسبة” تعامل معها الإعلام؛ على أنها قوة مفرطة لداعش، فيما أكدنا وقتها ولا نزال؛ إنها محاولات فاشلة من داعش لكسب معاركها إعلامياً.
المفلسين حاولوا إعادة الرأي العام نحوهم، حرق الجنود الأتراك في حلب محاولة لجرّ الإنتباه، وأي أنتباه يجرونه وهم خاسرون، فلا سبيل لديهم إلا الموت سريعاً، أو فرار في أصقاع الأرض، وكل سينمائيتهم لم تعد تنفع، الصوت الأقوى اليوم للمخلصين.
مسیح حسن