شفقنا العراق-أكد رئيس الوزراء حيدر العبادي، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع زعيم التيار الصدري، على أهمية الوحدة بين مكونات الشعب العراقي والتي تجلت بافضل صورة لها بمواجهة عصابات داعش الارهابية، مبينا إن القوات العراقية تتقدم بشكل ثابت في معركة الموصل، مشيرا إلى سعي الحكومة الحثيث بتوفير الخدمات للشعب العراقي.
وبحسب بيان لمكتب العبادي، فقد ناقش الطرفان الاوضاع العامة للبلد وسير معركة الموصل والانتصارات المتحققة على عصابات داعش الارهابية، وقد أكد رئيس الوزراء ان هدفنا هو تحرير الموصل واهلها من هذه العصابات، قائلا إن الحكومة تسعى بكل جهدها الى تقليل الخسائر بين المدنيين وفي قواتنا البطلة.
وفيما قدم رئيس الوزراء شكره للشعب العراقي لتعاونه في تجاوز الازمة الاقتصادية التي مر بها البلد نتيجة انخفاض اسعار النفط، أشار الى ان العام المقبل سيكون عام الانفتاح الاقتصادي للبلد، مجددا تهنئة للمسيحيين باعياد الميلاد، داعيا بقية المسيحيين الى العودة الى البلد مشيرا الى ان الحكومة حريصة على توفير الامن لجميع الاقليات.
وقد اشاد العبادي بالكرم العراقي في استقبال النازحين مبينا ان الحكومة تولي هذا الملف اهمية كبيرة.
من جانبه، أوضح مقتدى الصدر، وفقا للبيان، أن لقائه مع العبادي “أكد على دعم الجيش العراقي لإكمال تحرير الموصل وإكمال الإصلاحات ودعم الاعتدال”، مشيرا إلى أن “لا تسوية مع القتلة وعلى حساب دماء الشعب”.
وأبدى الصدر رفضه لـ”الاعتداء الذي حصل في احتفالية حزب الدعوة في البصرة”، مستدركا بالقول “إننا حريصون على علاقتنا مع حزب الدعوة، ونرفض الاعتداء على الشعب”.
كما اكد زعيم التيار الصدري، انه اتفق مع رئيس الوزراء على اتمام الاصلاحات السياسية، فيما اشار الى ان اعتداء على المكون المسيحي يعد “عملا ارهابيا”.
وقال الصدر إن “اجتماعنا اليوم مع العبادي كان مثمرا واتفقنا فيه على ثلاث نقاط”، مبينا ان “النقطة الاولى تمثلت بدعم الجيش العراقي واكمال تحرير الموصل، والنقطة الثانية هي اتمام الاصلاحات السياسية، والثالثة تمثلت بدعم الاعتدال في العراق”.
كما بارك المسيحيين باعياد الميلاد، قائلا إنهم “مكون اساسي من مكونات العراق ونستنكر اي اعتداء ضدهم”، معتبرا ان “الاعتداء على هذا المكون يعتبر عملا ارهابيا”.
النهاية