شفقنا العراق – أصدَرَ مركزُ العميد الدوليّ للبحوث والدراسات/ قسم الموسوعات والمعجمات، التابع لقسم الشؤون الفكريّة والثقافيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة المجلّد الحادي عشر بجزأيه الأوّل والثاني موسوعة (خطب الجمعة/ توثيق وتحقيق لعام 2015م / 1436-1437هـ) بتحقيقٍ علميّ وفقاً لرؤى بحثيّة لتكون مصدراً ومرجعاً للباحثين وطلبة الدراسات العُليا موثّقةً ومحقّقة.
الأستاذ الدكتور كريم حسين ناصح رئيسُ قسم الموسوعات والمعجمات بيّن من جانبه: “لقد دأبت المرجعيّةُ الدينيّةُ العُليا في النجف الأشرف على تطوير وسائل التبليغ والتثقيف في المجتمع الإسلاميّ، وبيان ما يُصلح المجتمع ويعالج مشكلاته في ضوء تعاليم الدين الإسلاميّ وسيرة نبيّنا محمد(صلى الله عليه وآله وسلم) والأئمّة الأطهار(عليهم السلام)، وكانت خُطب الجمعة التي يُلقيها وكيلا المرجع الدينيّ الأعلى السيد علي السيستاني(دام ظلّه) في كربلاء أهمّ تلك الوسائل وأكثرها تأثيراً في المجتمع، لما تتضمّنه من مناقشةٍ لقضايا فقهيّة وعلميّة وثقافيّة وسياسيّة واجتماعيّة تُعالج المشكلات وتُشارك في وضع الحلول الناجعة لها”.
مضيفاً: “دعت الضرورة الى توثيق هذه الخُطب وتحقيقها وتهيئتها علميّاً للباحثين بتخريج الآيات الكريمة والأحاديث النبويّة الشريفة وأقوال الأئمّة الأطهار(عليهم السَّلام) من مصادرها وضبط النصوص لغويًّا لتكون مادّةً للدراسات العلميّة ووثائق محقّقة لا يشوبُها التحريف أو التشويه ولتكون نصوصًا موثّقة لحقبةٍ تاريخيّة محدّدة”.
وبيّن الناصح: “أنّ خطب الجمعة تتكوّن من خطبتين، الأولى: تُعدّ خلاصةً لبحوثٍ قيّمة مستقاة من مراجعة دقيقة لأمّهات الكتب والمصادر العلميّة ومبنيّة على أصولٍ بحثيّة رصينة جعلتها من المصادر المهمّة في دراسة القضايا التي تناقشها والنتائج التي تتوصّل إليها وقد عالجت موضوعاتٍ متعدّدة. أمّا الخطبة الثانية: فهي تعالج قضايا سياسيّة وفكريّة واقتصاديّة واجتماعيّة، وقد شغفت قلوب السامعين واستحوذت على اهتمام السياسيّين والاقتصاديّين والمختصّين بعلوم السياسة والاجتماع والإعلام لما تحويه من أفكار نيّرة ومعالجات ناجعة وتوصيات مثيرة للعقول والألباب”.
الانتهاء من وحدات مجمّع الكفيل السكنيّ الأوّل والأعمال جاريةٌ على باقي مرافقة الخدميّة..
أعلن رئيسُ قسم المشاريع الهندسيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة المهندس ضياء مجيد الصائغ عن الانتهاء بصورةٍ كاملة من كافة أعمال الوحدات السكنيّة في مجمّع الكفيل السكني البالغ عددها (831) وحدة، وإنّ بوصلة العمل اتّجهت من أجل إتمام الأعمال الأخرى الخاصّة بمرافقه الخدميّة التي شارف قسمٌ منها على الانتهاء والآخر ما زال العملُ جارياً عليه على أمل الانتهاء منه في أقرب وقتٍ ممكن.
وأضاف: “إنّ هذه الوحدات السكنيّة قد أُنجزت وفقاً للمخطّطات الموضوعة لها من ناحية الموادّ الداخلة في بنائها ومن ناحية تصميمها وتنفيذها، وكان القسم خير داعمٍ وساندٍ للشركة المنفّذة من أجل تذليل الصعوبات كافّة والانتهاء منها ضمن المدّة الزمنيّة المتّفق عليها”.
أمّا مديرُ الشركة المنفّذة -شركة السبطين للمقاولات العامّة والاستثمار- الأستاذ ماهر عبدالأمير سلمان فقد بيّن من جانبه: “بعد أن أنهينا العمل بالوحدات السكنيّة في جميع قواطعها البالغة (39) قاطعاً تمّ توجيه الأعمال الى المنشآت الخدميّة للمشروع، وهذه كانت خطّتنا منذ البدء، فهناك أعمال كانت تسير بالتوازي مع أعمال بناء الوحدات السكنيّة وأخرى اتّجهنا اليها بعد أن أنهينا أعمال هذه الوحدات”.
وتابع: “من الأعمال الجارية حاليّاً هي:
أوّلاً: تنفيذ وتركيب (الكربستون) مع أرصفة الطرق الرئيسيّة والفرعيّة.
ثانياً: الروضة والمدارس الابتدائيّة والمتوسّطة والإعداديّة.
ثالثاً: المسبح المغلق.
رابعاً: الجامع المركزي للمشروع.
خامساً: المحلّات التجاريّة.
سادساً: المول المركزي.
سابعاً: مركز الإطفاء.
ثامناً: القاعة الرياضيّة.
تاسعاً: المركز الصحّي.
عاشراً: تسوية الطرق الرئيسيّة والفرعيّة للمشروع من أجل المباشرة بإكسائها.
حادي عشر: مدّ وربط الأسلاك الكهربائيّة بعد أن تمّ الانتهاء من تثبيت الأعمدة في وقتٍ سابق.
وأغلب هذه الأعمال سيتمّ الإعلان عن الانتهاء منها، هذا وقد تمّت إحاطة المشروع بسياجٍ ذي قطعٍ كونكريتيّة موسومة بشعار العتبة العبّاسية المقدّسة باستثناء بعض المقاطع الأماميّة التي تشهد حركةً للآليّات”.
يُذكر أنّ مدير الشركة قد تعهّد في وقتٍ سابق بأنّه: “سيتمّ التسليم ضمن التوقيتات المتّفق عليها، وإنّ ما حصل من تأخير هو خارج عن إرادتنا، لكن بحمد الله تعالى ولما أبدته العتبةُ العبّاسية المقدّسة من تعاونٍ معنا استطعنا تجاوز معوّقات التنفيذ التي واجهتنا، ونحن كشركة نُدرك تماماً الوضع المالي الذي يُعاني منه البلد بصورةٍ عامّة وكذلك العتبة العبّاسية المقدّسة، لكنّ هذا لم يكن سبباً في تلكّؤ مشروعنا وإنّه يُنفّذ تبعاً لنفس المواصفات التي تمّ الاتّفاق عليها دون الإخلال بأيّ واحدة منها”.
الجديرُ بالذكر أنّ الهدف من إقامة هذا المشروع هو تقديرٌ وتثمينٌ للجهد الذي يبذله منتسبو العتبة العبّاسية المقدّسة في خِدْمة زائري أبي الفضل العباس(عليه السلام)، ومن أجل توفير سكنٍ لائقٍ لهم وبما يتلاءم مع ما يشهده العالم من تطوّرٍ في مجال السكن، وسيُوزّع عليهم بسعرٍ مدعوم وتقسيطٍ مريح.
قسمُ المشاريع الهندسيّة يُقيم ورشة عملٍ لفحوصات الخرسانة اللاإتلافيّة..
أقام قسمُ المشاريع الهندسيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة بالتعاون مع مكتب المفتّش العام لديوان الوقف الشيعيّ ورشةَ عملٍ تمحورت حول الاختبارات غير المتلفة للخرسانة، وذلك على قاعة الإمام القاسم(عليه السلام) في العتبة المقدّسة, وتضمّنت محاضرات عن هذه الاختبارات.
تنصبّ هذه الورشة في جملة الورش والندوات التي يُقيمها قسمُ المشاريع الهندسيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة حيث شهدت حضور رئيس قسم المشاريع المهندس ضياء الصائغ ومعاون مكتب المفتّش العام لديوان الوقف الشيعي الأستاذ محمد على داود وجمعٍ من الأساتذة والمهندسين والإعلاميّين، وقدّم الدكتور حسام علي محمد خلال الورشة محاضرة عرّف بها الفحوصات اللاإتلافيّة وكيفيّة التعامل والاستفادة من ذلك وتوظيفها عمليّاً في المشاريع التي تقوم بها العتبات المقدّسة على أرض الواقع.
المهندس ضياء الصائغ رئيسُ قسم المشاريع في العتبة العبّاسية أفاد في حديثه عن هذه الورشة: “اليوم مركز دراسات الكفيل التابع لقسمنا يُقيم ورشة عملٍ يترجمُ فيها مجموعةٌ من مهندسي الديوان والعتبات والمزارات المقدّسة لموضوعٍ علميّ هندسيّ معيّن يختصّ بمشاريع العتبات والتطوّر العلميّ لهذه المشاريع، لاستخدام الطرق الحديثة أو معالجة أخطاء أو مشاكل معيّنة, واليوم كان البحث للفحص اللاإتلافيّ للخرسانة”.
وفي الحديث عن الهدف الملموس من هكذا ورش أضاف الأستاذ محمد علي داود معاون المفتّش العام لديوان الوقف الشيعي: “مثل هكذا ورش تأتي من أجل الرقيّ بالمستوى العلميّ للمهندس وإبقائه في دائرة البحوث الحديثة, إنّ الهدف من هذه الدورة هو معالجة المشاكل التي تُواجه دائرة المهندس المقيم في المشاريع والتي ثبّتها في جدول مهامّه مكتبُ المفتش العام، حيث جاءت هذه الورشة للوقوف على حلّ بعض هذه المشاكل”.
يُذكر أنّ عدد المشاركين في هذه الورشة نحو (30) مهندساً من الأقسام الهندسيّة في العتبات المقدّسة والمزارات الشريفة وهي مستمرّة ليومين، وشهدت كذلك مداخلات وأسئلة من قبل المشاركين أفضت عن بلورة أفكار وطروحات هذه الورشة.
النهاية