شفقنا العراق-قال المرجع الديني آية الله مكارم الشيرازي ان حياة السيدة خديجة (س) نموذج يحتذى به لتحدي الحصار والضغوط السياسية والاقتصادية اذا ما استهدف العدو مجتمعنا الاسلامي، مبينا إن دراسة شخصية أم المؤمنين خديجة الكبري لها وجوه عدة، فتاريخها يشوبه التحريف مما أدى إلى مظلومية هذه السيدة الطاهرة.
وخلال مشاركته في مؤتمر صدف الكوثر الوطني لتكريم أم المؤمنين السيدة خديجة (س) في مدينة قم المقدسة، قال المرجع مكارم الشيرازي ان دراسة شخصية ام المؤمنين خديجة الكبري لها وجوه عدة، فالكثير من المؤرخين أغفلوا تضحيات هذه السيدة العظيمة وهي جديرة بان نصنفها بالمظلومة، كما إنها تستحق بان تكون نموذجا ساميا للسلوك المجاهد.
وقال آية الله مكارم الشيرازي إن في خفايا حياة السيد خديجة دروس هامة، فجمهور المؤرخين يظن بانها تزوجت في الاربعين من عمرها، وقبل ان تتصل بالنبي، تأرملت مرتين، قائلا إن كل هذه المزاعم خاطئة، فعمرها عند زواجها من النبي كان 25 سنة او 28 سنة ولم ترتبط قبله باحد، مضيفا إن الذين ذكرت اسماءهم في كتب التاريخ كانوا ازواج شقيقاتها.
وأضاف المرجع مكارم الشيرازي انها لقبت بالطاهرة قبل البعثة، فاللاهبي، وهو أحد كبار علماء السنة ومؤرخيهم، يقول ان السيدة خديجة، ام المؤمنين وسيدة نساء العالم في عصرها ومناقبها كثيرة، انها الكاملة العاقلة السخية ومن اهل الجنة، كان يعظمها النبي ومن كراماتها اثارة النبي عدم الزواج في حياتها وان كل ابناء النبي منها.
مبينا إننا نستطيع ان نصف السيدة خديجة بام الائمة، فالمتعصبون وايادي بني امية على وجه الخصوص، تلاعبوا بالتاريخ، قائلا إن هذا التشوي ينطبق على السيدة خديجة، الذين يفضلون ترجيح بعض ازواج النبي على الاخريات يختلقون كذبة زواجها من النبي في الاربعين، لكن الباحثين يفندون هذه الكذبة ويعللون حقيقتها بانها حملة تشويه تريد الطعن بصدق النبي وتقول ان النبي تزوج من اجل المال امرأة ميسورة في عقدها الاربعين.
واضاف المرجع مكارم الشيرازي ان حياة السيدة خديجة نموذج يحتذى به، ويجب ان نتعلم من السيدة خديجة ضرورة تحدي الحصار والضغوط السياسية والاقتصادية اذا ما استهدف العدو مجتمعنا الاسلامي.
النهاية
وكالة رسا
