شفقنا العراق – إحياءً لذكرى ولادة منقذ الأمّة ونبيّ الرحمة وقائد مسيرة السلام والإسلام، وحامل لواء القرآن، الذي تحدّى به العالم على مدى الزمان محمد(صلى الله عليه وآله وسلم) وحفيده وصاحب مدرسته ومعجزة الدنيا الخالدة ومفخرة الإنسانيّة الباقية على مرّ العصور وعبر الأجيال والدهور الإمام جعفر الصادق(عليه السلام) أقام قسمُ ما بين الحرمين الشريفين/ وحدة الإعلام التابع للعتبتين المقدّستين الحسينيّة والعبّاسية مهرجاناً شعريّاً.
شارك في هذا المهرجان الذي شهد حضوراً واسعاً للزائرين والمهنّئين بهذه المناسبة عددٌ من الرواديد الحسينيّين والشعراء الشعبيّين الذين سطّرت حروفهم الذهبيّة في هذه الذكرى الأحلى والأغلى على قلب كلّ مسلم.
هذا وقد تخلّل هذا المحفل الشعريّ العديد من الفقرات الولائيّة التي جسّدت هذه المناسبة العطرة، وبيّنت مدى حبّ وتعلّق الموالين بسيّدهم ومولاهم الرسول الأعظم(صلى الله عليه وآله وسلم) وحفيده الإمام جعفر الصادق وأهل بيته(عليهم السلام) والسير على نهجهم والتمسّك بهم والسعي الى إحياء ذكرهم وأمرهم وإدخال السرور الى قلب صاحب العصر والزمان(عجّل الله فرجه الشريف).
كما كان لأبناء القوّات الأمنيّة والحشد الشعبيّ الذين يسطّرون أروع صور الانتصارات على الكيان الداعشي نصيبٌ من هذا المهرجان، حيث تجسّد ذلك ببعض المشاركات الشعريّة.
الجدير بالذكر أنّ هذا المهرجان يُقام ضمن الخطّة السنويّة التي وضعها قسمُ ما بين الحرمين الشريفين لإقامة المحافل ومجالس العزاء بمناسبة ولادات واستشهاد الأئمّة المعصومين(عليهم السلام) والصحابة المقرّبين (رضوان الله عليهم).
مجلّةُ رياض الزهراء تُحيي ذكرى ولادة الرسول الأعظم محمد بندوةٍ حواريّةٍ عن السيّدة خديجة
أحيتْ شعبةُ المكتبة النسويّة متمثّلةً بمجلّة رياض الزهراء(عليها السلام) ذكرى المولد النبويّ الشريف وولادة الإمام جعفر الصادق(عليه السلام) من خلال ندوةٍ ثقافية أُقيمت تحت شعار: (السيّدة خديجة بين دمع الاشتياق ومئذنة الصبر). سلّطت من خلالها الضوء على واحدةٍ من شخصيّات الإسلام وهي السيّدة الطاهرة خديجة(رضوان الله عليها)، وتندرج ضمن سلسلةٍ من الندوات التي تُقيمها المجلّة في مبادرةٍ منها لتسليط الضوء على سيّدات البيت النبويّ بشكلٍ مكثّف ومعرفة خفايا وخبايا أسرار هذه الشخصيّات العظيمة للاقتداء بهنّ وتقديمهنّ كنموذجٍ يحتذى به وذلك على قاعة الإمام الحسن(عليه السلام) للمؤتمرات والندوات.
هذه الندوة الاحتفائيّة شهدت حضور شخصيّاتٍ نسويّة أكاديميّة من داخل وخارج العتبة المقدّسة وباحثات فضلاً عن عناصر نسويّة مثّلت العتبات المقدّسة في العراق، وكانت عبارة عن حلقةٍ نقاشيّة لتبيان فضل وكرامة السيدة خديجة بنت خويلد(عليها السلام) التي اعتمدت الرسالة المحمدية السماويّة ودعائم الإسلام في بداية نشأته بأموالها (صلوات الله وسلامه عليها) وسيف أمير المؤمنين(عليه السلام)، كما ورد في الأحاديث الواردة عن العترة الطاهرة (صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين).
كذلك شهدت هذه الاحتفالية عرضَ عملٍ مسرحيّ حول زواج السيدة خديجة من النبي محمد(صلى الله عليه وآله) وتخلّلها كذلك إلقاءُ فواصل شعريّة وأدبيّة تغنّت بهذه المناسبة العطرة.
يُذكر أنّ هذه الندوة هي واحدةٌ من ندوات ارتأت مجلّةُ رياض الزهراء(عليها السلام) الصادرة في العتبة العبّاسية أن تقتفي من خلالها أثر السيّدات المباركات من آل بيت النبوّة من أمثال السيّدة خديجة الكبرى، والسيّدة آمنة بنت وهب، والسيّدة فاطمة الزهراء، والسيّدة أم البنين(سلام الله عليهنّ) وبالتالي يتمّ طرح سيرة هؤلاء النسوة المباركات بطريقةٍ بحثيّة، حيث يوضع محورٌ أو محوران لكلّ ندوة.
احتفاءً بذكرى ولادة الرسول الأعظم وحفيده الإمام الصادق معهد القرآن الكريم يُقيم أمسيةً قرآنيّة..
في مساءٍ مباركٍ بذكرى ولادة الرسول الأكرم محمّد(صلّى الله عليه وآله) وحفيده الإمام أبي عبدالله جعفر الصادق(عليه السلام)، أقام معهدُ القرآن الكريم في العتبة العبّاسية المقدّسة ضمن فعاليات الاحتفال السنويّ الذي تُقيمه العتبتان المقدّستان الحسينيّة والعبّاسية بهذه المناسبة أمسيةً قرآنيّة في صحن أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) وبمشاركة عددٍ من القرّاء.
استُهِلَّت هذه الأمسية التي كان ذكرُ الله عبقاً في أجوائها بتلاوةٍ مباركةٍ لقارئ العتبتين المقدّستين الحاج مصطفى الصرّاف, جاءت بعدها تلاوةٌ معطّرة بأنفاس القارئ محمد الطيّار من معهد القرآن الكريم ومن ثمّ المنشد على الساعدي ليختتم المحفل القرآنيّ بتلاوةٍ للسيد حيدر جلوخان قارئ العتبة العبّاسية المقدّسة.
تأتي إقامةُ هذه الأمسية القرآنيّة ضمن فعاليات المؤتمر إيماناً من القائمين على هذه الاحتفاليّة بأنّ القرآن يزرع في القلوب الإيمان، لذا ينبغي غرس تعاليم القرآن في قلوب المجتمع ليعمر به ما خُرّب منه، والحرص على أن يتأدّب بآداب القرآن ويتخلَّق بأخلاقه، وهذا لن يحدث ما لم تتظافر كلّ الجهود من المعنيّين في هذا الشأن وإقامة مثل هكذا محافل، لذا كان هذا المؤتمر الذي أقامته العتبة العبّاسية لبنةً في تنشيط الحراك القرآنيّ في العراق.
اختتام الاحتفاليّة السنويّة بذكرى ولادة الرسول الأكرم وحفيده الإمام الصادق
على مدى ثلاثة أيّام متواصلة من الفعاليات والأنشطة الاحتفائيّة اختتمت العتبتان المقدّستان الحسينيّة والعبّاسية عصر هذا اليوم من على قاعة الإمام الحسن(عليه السلام) الاحتفالية السنويّة المقامة إحياءً لذكرى ولادة النبيّ الأعظم محمد(صلى الله عليه وآله وسلم) وحفيده الإمام جعفر الصادق(سلام الله عليه) تحت شعار: (وما أرسلناك إلّا رحمةً للعالمين).
حفلُ الختام الذي شهد حضوراً واسعاً استُهِلَّ بتلاوة آيات مباركات من الذكر الحكيم بصوت القارئ السيد حيدر جلوخان، من ثمّ قصيدة شعريّة للشاعر الدكتور كريم مظهر العميري وكانت بعنوان: (الخضاب).
بعدها كانت هناك مشاركةٌ لدار الرسول الأعظم(صلى الله عليه وآله) التابع لمركز العميد الدولي للبحوث والدارسات حيث اعتلى المنصّة الدكتور جواد آل نصر الله ليُلقي بحثاً مختصراً كان بعنوان: (شذرات من السيرة النبويّة المطهّرة)، واستعرض فيه الباحث من خلال تسليطه الضوء على جانبٍ من مراحل حياة الرسول الأكرم منذ ولادته الى وفاته (صلوات الله وسلامه عليه) طارحاً جملةً من المرويّات التاريخيّة حسب كلّ مرحلةٍ عمريّة، داحضاً في الوقت نفسه بعضاً من هذه المرويّات التي حاولت من خلال كتّابها من وعّاظ السلاطين تصغير شأن النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) وإلصاق بعض الأحداث به، حاثّاً كتّاب السيرة على أخذ مدوّنات السيرة النبويّة من مصادرها الثقات التي يقع كتاب الله في مقدّمتها فضلاً عن أحاديث أئمّة أهل البيت(عليهم السلام)، وقسّم الباحث ما طرحه قبيل ولادة الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم) وفترة ولادته وإرضاعه ومرحلة وفاة والدته (رضوان الله تعالى عليها) ليصل الى البعثة النبويّة وما رافقها من أحداث وصولاً لوفاته (صلى الله عليه وآله وسلم).
بعدها كانت هناك مشاركةٌ شعريّة من الشعر الحرّ والعموديّ للشاعر عقيل الحمداني، جاء بعد ذلك الإعلان عن افتتاح المرجع الإلكتروني للمعلوماتيّة ذلك المشروع الكبير الذي تبنّاه قسم الشؤون الفكريّة والثقافيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة، حيث قام مسؤول وحدة المرجع الإلكترونيّ الأستاذ محمد عبد الصاحب بإعطاء شرحٍ توضيحيّ عن هذا المشروع وما يحتويه من أبوابٍ معرفيّة في مختلف المجالات العلميّة والإنسانيّة.
ليُختَتَمَ الحفل بتوزيع الدروع والشهادات التقديريّة على المساهمين في إنجاح هذه الفعاليّة فضلاً عن كادر مشروع المرجع الإلكتروني للمعلوماتيّة.
النهاية