شفقنا العراق-أكد امام جمعة النجف صدر الين القبانجي، أن التعايش السلمي هو الحل الامثل للعراق لاحتوائه على مجموعة مكونات وطوائف متعددة، فيما أشار الى أن قرار الكونغرس الامريكي بتجديد العقوبات على ايران لمدة عشر سنوات سيدخل المنطقة كلها بازمة سياسية واقتصادية.
واستهجن السيد القبانجي خلال خطبة صلاة الجمعة في الحسينية الفاطمية الكبرى في النجف الاشرف، “التصريحات التي ادلت بها اسرائيل بشأن العراق والتي قالت بها أن ما يحدث في العراق زلزالاً ويجب فصل الشيعة عن السنة”، قائلا إنها “تدل على ان موضوع الانفصال والتقسيم هو مخطط اسرائيلي”.
وأضاف القبانجي، “امامنا ثلاثة خيارات في العراق وهي اما الاقتتال الداخلي وهو امر مرفوض ولا يرضى به الله تعالى ولا رسوله (ص) ولا اهل البيت (ع) ولا يصب في المصلحة الوطنية، أو تصفية الاخر وتهميشه واخضاعه بالقوة والقهر وهذا ايضا لا يرضى به الله تعالى ولا رسوله ولا اهل بيته، بينما الخيار الثالث هو التعايش السلمي وهذا هو الحل لأن العراق يحتوي على مجموعة مكونات وطوائف متعددة.
وأوضح القبانيجي أن “المشروع المطروح اليوم هو التعايش السلمي وليس الاقتتال في العراق ما بعد داعش، لاسيما أن الموصل ستتحر قريبا وداعش تلفض انفاسها الاخيرة وتحريرها يعني عودة العز للموصل وكل المنطقة”، مبيناً أن “يوم تحرير الموصل هو يوم المرحمة وليس يوم الملحمة فلا داعي للتهويل واثارة القلق من قبل بعض الجهات العربية داخليا او خارجيا”.
وبشأن قرار الكونكرس الأمريكي بتجديد العقوبات على ايران أعتبر القبانجي، أن “قرار تجديد العقوبات على ايران لمدة عشر سنوات بأنه سيدخل المنطقة كلها بازمة سياسية واقتصادية وخلق القلق فيها”، لافتاً الى أن “لا يمكن قهر ايران بعد ان فرضوا عليها العقوبات لاكثر من 38 عاماً، وأن الشيعة لا يمكن أن يقهروا لأن لديهم الحسين(ع)، وندعو امريكا لإعادة النظر بهذه السياسات غير العقلانية واعادة النظر بفرض العقوبات على ايران”.
النهاية
