شفقنا العراق – واصل الجيش السوري وحلفاؤه تقدمهم في أحياء حلب الشرقية ، وسيطروا على حي القاطرجي وكرم الطحان والمشفى الوطني . وبهذا التقدم السريع يكون الجيش والحلفاء قد سيطروا على نحو ستين في المئة من مجمل مساحة الاحياء الشرقية.
وكان الجيش السوري وحلفاؤه اعادوا الأمن والاستقرارَ الى دوار الجزماتي ودوار الحلوانية وصولاً الى طريق هنانو وسيطروا على احياء الميسر وجورة عواد وضهرة عواد شرق حلب.
ووزع الإعــلام الـحـربـي تسجيلات صوتية لبعض قادة الفصائل الارهابية يتهمون فيها جبهة النصرة وحركة نور الدين الزنكي بالتخاذل والتقاعس عن مساندة المسلحين في احياء حلب .يواصل الجيش السوري عملياته العسكرية لتحرير ماتبقى من أحياء حلب الشرقية بعد كسر دفاعات الجماعات الإرهابية وانسحابهم إلى آخر نقاطهم داخل هذه الأحياء.
وقال مصدر ميداني من داخل غرفة عمليات حلب لمراسل تسنيم أن الجيش السوري بات قاب قوسين لوصل قواته داخل قلعة حلب مع القوات المتقدمة من الجهة الشرقية وتحديدا من جهة مشفى طب العيون التي حررها الجيش يوم أمس وكانت إحدى أكبر معاقل جبهة النصرة الإرهابية في حي “قاضي عسكر” ومقرا لمايسمى “المحكمة الشرعية”.
وبحسب المصدر “بعد هذه السيطرة تكون المدينة القديمة محاصرة من قبل الجيش في ظل انهيار واضح في صفوف المجموعات الإرهابية وحالة من التشتت بين الفصائل المتواجدة داخل ماتبقى من الاحياء الشرقية تجلى ذلك في اقتحام جبهة النصرة لمقرات جيش الاسلام وفيلق الشام والسيطرة على مستودعات الذخيرة لمواجهة تقدم الجيش”.
السيطرة يوم أمس على “كرم الطراب والقاطرجي” وصولا الى “كرم الجزماتي والميسر” ودوار “الشعار” منحت الجيش سيطرة تجاوزت 60 بالمئة من هذه الأحياء الشرقية.
اضافة إلى ذلك أمنت القوات السورية مطار حلب الدولي بشكل كامل حيث بات بالامكان نزول واقلاع الطائرات من المطار بعد أن كانت سيطرة المسلحين على الجهة الغربية للمطار تعيق حركة الطائرات خلال النهار عبر استهدافه برصاص القنص والصواريخ، وبالتالي بعد تحرير الجيش منطقة “كرم الجزماتي” أصبح المطار بعيدا عن رصد المجموعات الإرهابية.
من ناحية أخرى بات بإمكان المطار الدولي أن يستقبل الطيران المدني خاصة وأن الطرق المؤدية للمطار أصبحت في قبضة الجيش السوري وبات الوصول إلى أحياء حلب الغربية سهلا بعد تحرير طريق “الصاخور” وطريق “الباب” المؤديان للمطار.
ولفت المصدر إلى أن الجيش حرر المناطق الأصعب من حيث الكثافة السكانية والطبيعية الجغرافية والتحصينات الأكبر للمجموعات الإرهابية في أحياء شرقي حلب وبالتالي بات ماتبقى من هذه الأحياء بحكم المنهار عسكريا.
نقطة الدفاع القوية المتبقة للمجموعات الإرهابية هو محور “الشيخ سعيد” من الجهة الجنوبية للأحياء الشرقية وهو محور تتواصل فيه العمليات العسكرية، واذا ماتمكن الجيش من خرق هذا المحور يعني أن دفاعات المسلحين انكسرت بشكل كامل.
وأكد المصدر أنه من الممكن أن تعلن مدينة حلب آمنة خلال أسبوع، حيث أن انهيار الجماعات الإرهابية يعطي الجيش السوري قدرة على التقدم والسيطرة بشكل سريع جدا وتحقيق انجازات كبيرة، لافتا إلى أن التقدم الجديد سيكون مفاجئ للمسلحين.
وقالت مصادر محلية لمراسل تسنيم في دمشق أن المجموعات التكفيرية المتمركزة في “بروما و طعوم” تستهدف في هذه الأثناء بلدتي كفريا والفوعة المحاصرتين بريف إدلب بعشرات الصواريخ بواسطة سلاح الراجمات.
وأسفر القصف الهمجي عن وقوع العشرات من الجرحى بينهم حالات خطرة من أطفال ونساء تم نقلهم إلى مشفى الفوعة الذي يفتقد لإمكانيات العلاج ويعاني نقصا حادا في الدواء.
فيما لايزال قصف التكفيريين على الأحياء السكنية في كفريا والفوعة مستمر حتى الآن.
ونشرت المجموعات الإرهابية قبل قليل على صفحات المعارضة فيديو يظهر صليات الصواريخ التي تستهدف بها المدنيين في بلدتي كفريا والفوعة المحاصرتين.
كما لقيت طبيبة روسية مصرعها وأصيب اثنان آخران من عناصر التمريض بجروح خطيرة جراء قصف المسلحين لمستشفى عسكري روسي في حلب، حسبما أفادت به وزارة الدفاع الروسية.
وقال المتحدث باسم الوزارة اللواء إيغور كوناشينكوف، الاثنين 5 ديسمبر/كانون الأول، إن الحادث جاء نتيجة سقوط قذيفة هاون في قسم المراجعات التابع للمستشفى، مضيفا أن عددا من المراجَعين من السكان المحليين جرحوا جراء القصف.
وأضاف أن عددا من المراجَعين من السكان المحليين جرحوا جراء عملية القصف.
وحمّل المتحدث باسم الوزارة عناصر المعارضة السورية مسؤولية القصف، مشيرا إلى أن إرهابيي “جبهة النصرة” محاصرون حاليا في الجزء الجنوبي من شرق حلب، وليس بمقدورهم توجيه ضربات دقيقة كتلك التي أصابت المستشفى الروسي.
وكانت تقارير إعلامية أفادت سابقا بأن الأطباء العسكريين الروس نشروا في حلب مستشفى وبدأوا معالجة السكان القاطنين في أحياء محررة من تحت سيطرة المسلحين.
النهاية