خاص شفقنا-بيروت-في ذكرى وفاته صلى الله عليه وآله وسلم، والتي تشكل حالة طبيعية تتماهى مع طبيعة البشر، حيث أكد رب العالمين ان كل البشر ميتون عندما قال في كتابه العزيز “إنك ميّت وانهم لميّتون” وبالتالي فإن الموت لا يترك أحدا، وهذا تجلى بالعدالة الواقعية التي يقوم عليها ديننا الحنيف، يشير سماحة الشيخ حسين غبريس في حديث خاص لـ”شفقنا” مسؤول قسم الدراسات في تجمع العلماء المسلمين الشيخ ابراهيم البُرَيدي وقال ما يجمعنا بالمسلمين كلمة “لا إله إلا الله .
مسؤول قسم الدراسات في تجمع العلماء المسلمين الشيخ ابراهيم البُرَيدي لفت في حديث خاص لوكالتنا، الى ان الذين يحسبون انفسهم اليوم على رسول الله ويجعلون من انفسهم قضاة على الناس ويلبسون ثوب الاسلام ويفصلونه على مقدارهم، خرجوا من رقة الدين ومن الطريق المستقيم الى شهواتهم ورغباتهم.
واعتبر فضيلته ان الذين يحلون دماء المسلمين واموالهم واعراضهم هؤلاء اذا قالوا ان هذا اساس من رسول الله فهم كاذبون ومفترون، بل هم متآمرون على الاسلام ويظلمون الشرع والنبي ولكن “الله يأبى ان يتم نوره ولو كره الكافرون”.
ولفت الشيخ البريدي الى ان هنالك اساليب للرحمة بدايتها دعوة الى الاسلام الاصيل، فإن الرحمة تنالهم لأن العفو عند المقدرة من اعلى مكارم الأخلاق، وثانيا ان تقف الأمة في وجههم تحاصرهم، فإذا اشتد بهم الامر “فأصلحوا بينهما”، فإن النبي “ص” دعانا لما يحيينا وليس لما يقتلنا، مضيفا “اذا وصلنا الى درجة محاربتهم فهي رحمة لهذا المجتمع الذي نعيش به فإن ابوا فإن لهم جهنم”.
وشدد على اننا امة موحدة، وان التفريق جاء سياسيا وما يجمعنا بكل مسلم على هذه الارض هي كلمة لا إله إلا الله محمد رسول الله والقرآن والكعبة وما سوى ذلك اجتهاد بشر، معتبرا ان الرحمة ايضا ربطت الاديان جمعاء، حيث ورد في الآية المباركة “تعالوا الى كلمة سواء”، وقد اعطى النبي لاهل الكتاب ما لم يعطه احد لأحد وان النظرة الى غير الاسلام كرسالة فهي نظرة حضارية.
اذا، رحل رسول الرحمة العالمية والإنسانية في الثامن والعشرين من صفر عن هذه الدنيا لتختتم آخر صفحة من صفحات النبوة للخلق أجمعين ليكون محمد خيرهم وخاتمهم في رسالة رحمة الهية وحجة توحد جميع المسلمين تحت راية “لا إله الا الله”، ليكمل من بعده المسيرة اثناعشر إمام.
ملاك المغربي