شفقنا العراق-منعت سلطات المنامة اقامة اكبر صلاة جمعة في الدراز للاسبوع الـ16 على التوالي فيما اكد أئمة الجمعة والجماعة إن منع السلطة لأكبر صلاة جمعة للشيعة في البحرين هو حلقة من سلسلة الاضطهاد الطائفي المستمر.
وفي بيان لهم أوضحوا فيه مراحل استهداف صلاة الجمعة قال أئمة الجماعة إن السلطة منعت 23 صلاة جمعة خلال أكثر من 4 أشهر وشددوا على أن شعب البحرين لازال صامدا على وقفته المشرفة دفاعا عن دينه وعقيدته، وشعاره الأبدي: “إني أحامي أبدا عن ديني”.
وجاء بيان أئمة الجمعة والجماعة في البحرين كالآتي:
١- شعيرة صلاة الجمعة تقام في البحرين منذ فجر الإسلام، بل قد أقام بنو عبد القيس الذين ينحدر منهم أهل البحرين ثاني جمعة في الإسلام.
٢- واستمرت إقامتها ولم نسمع طوال التاريخ عن منع من إقامتها إلا في هذه الفترة القاتمة من التسلط الديكتاتوري المتشدد.
٣- فبعد بضعة أيام من إغلاق كبريات المؤسسات الدينية والجمعيات السياسية في البلد أقدمت السلطة على استدعاء إمام أكبر جمعة للطائفة الشيعية، والتي تقام في جامع الإمام الصادق (عليه السلام) في بلدة الدراز، وذلك لإعلامه بقرار منعه من إقامة الجمعة.
٤- مما حدى بأئمة الجمعة والجماعة في البحرين إلى إعلان تضامنهم عبر توقفهم عن الجماعة؛ احتجاجا على هذا الاستهداف غير المسبوق لشعيرة الجمعة التي تعد من أعظم شعائر الإسلام.
٥- بدأت السلطة بمنع إقامة الجمعة في شهر الصيام والعبادة وذلك في الجمعة الثانية ١٢ شهر رمضان ١٤٣٧هـ الموافق ١٧-٦-٢٠١٦م، وفرضت بعدها حصارا على المنطقة ومنعت المصلين وإمام الجمعة من الوصول للجامع.
٦- وبعدها بأيام وفي خطوة طائفية في غاية التصعيد أسقطت السلطة الجنسية عن أكبر زعيم للطائفة الشيعية سماحة آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم (حفظه الله تعالى) بسبب إقامته لفريضة الخمس الثابتة في الفقه الشيعي.
٧- وبعد أربعة أسابيع من المنع الجائر وتوقف صلوات الجماعة احتجاجا وعدم استجابة السلطة لكل أصوات الشعب المطالبة، قرر العلماء إقامة الجمعة رغم المنع، وبالفعل أقيمت بإمامة سماحة العلامة الشيخ محمد صنقور (حفظه الله تعالى) بتاريخ ١٥ يوليو ٢٠١٦م.
٨- على اثرها أقدمت السلطة على اعتقال سماحة الشيخ صنقور في “استهدافٌ عمليٌّ بيّنٌ لشعيرة الجُمعةِ والخِطابِ الدّيني” كما بيّن كبار العلماء حينها.
٩- ثم ادعت السلطة أنه لا منع من إقامة الجمعة مشيرة إلى أن المنع مختص بالإمام الفعلي، ورغم أن الناس قدموا بعدها إماما ثانيا لكن تم منعه أيضا عند نقطة التفتيش لأكثر من مرة رغم إصراره لقرابة نصف ساعة ورغم أنه أعلمهم بأنه إمام الجمعة، وكذلك أقدمت السلطة على منع واحد من كبار العلماء وهو سماحة العلامة السيد عبد الله الغريفي(حفظه الله تعالى) من الوصول للجامع ناهيك عن منع المصلين، مما أكّد بكل وضوح وجلاء أن المستهدف هو شعيرة الجمعة بالتحديد.
١٠- أكثر من ٤ أشهر، ولحد الآن ٢٣ جمعة تمنع على يد السلطة، ولازال الشعب صامدا على وقفته المشرفة دفاعا عن دينه وعقيدته، وشعاره الأبدي: “إني أحامي أبدا عن ديني”.
النهاية
اللؤلؤة