شفقنا العراق – طالب خطيب وإمام جامع الرحمن في بغداد عادل الساعدي، اليوم الجمعة، الحكومة بضرورة “تقليل” الاعتماد على الاقتراض الخارجي، وعدَّ أن الاقتراض “سيرهق كاهل الدولة ويجعلها أسيرة لشروطه”، وفيما دعا الى تعزيز الوحدة الوطنية لـ “تجفيف منابع التطرف الفكرية الارهابية”، أعرب عن استغرابه من منتقدي حظر المشروبات الكحولية في العراق.
وقال الساعدي، خلال خطبة صلاة الجمعة في جامع الرحمن ببغداد، إن “ما نعيشه اليوم من توحيد الجبهة الداخلية وتوحيد الصف السياسي في معركة تحرير الموصل أعطى زخماً أكبر للمقاتلين من أبناء القوات المسلحة والقوات الساندة لها”، مقدماً شكره، الى “قواتنا المسلحة وجميع المقاتلين لانتصاراتهم الباهرة التي أربكت أعداءهم خلال معارك تطهير الموصل من (داعش) الارهابية”.
وطالب الساعدي، الحكومة بـ “تقليل الاعتماد على الاقتراض الخارجي الذي سيرهق كاهل الدولة ويجعلها أسيرة لشروطه”، مبيناً أن “الفوائد عالية هذه المرة وقد تكلف الدولة الكثير، ويمكن لها تحفيز الأموال العراقية واستثمارها تفادياً لتلك الفوائد وطرح الفرص أمام الرأسمال العراقي وتحفيز أصحابه على المشاركة البنّاءة”.
وأعرب الساعدي، عن استغرابه من “الذين يحاولون نقض ما صوت عليه البرلمان من قانون حظر بيع الخمور والذي هو أساس من أساسيات الشريعة وأحد ثوابت الإسلام وقد أُقِر عبر الآليات الدستورية في التصويت بالأغلبية”، مشيراً الى، أن “محاولة البعض للتأثير على القضاء أو نقض هذا القانون يعد انتهاكاً لحقوق الأغلبية الموافقة للدستور والشريعة الإلهية”.
وجدد الساعدي رفضه لـ “أي تدخل أجنبي والتصرف بالأراضي العراقية دون أخذ الإذن في ذلك، فإن الهيمنة والقوة ليست كفيلة في حماية المعتدي وإن داعش ليس ببعيد أن ينقلب على كل من سانده ودعمه”، داعياً جميع العراقيين، الى “تعزيز الوحدة الوطنية خصوصاً بعد تحرير الموصل وتجفيف منابع التطرف الفكرية لتقويض امتدادات الإرهاب الفكرية، فإن تقويض جغرافيا التطرف لا تعد الهدف الأسمى ما لم تتم محاربة جغرافيا الفكر التطرفي وتقويض مساحاته في عقول الشباب”.
النهایة