شفقنا العراق – انتقد امام وخطيب مصلى التيار الصدري في منطقة خمسة ميل بمحافظة البصرة السيد حسن الحسني وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بشأن قبول طلاب المحافظات الجنوبية في المناطق الساخنة امنيا.
وقال الحسني خلال خطبة صلاة الجمعة اليوم ان “نتائج القبول المركزي التي ظهرت مؤخراً في الجامعات والمعاهد كانت مخيبة لآمال الشعب من جهة الظلم في القبول وفي التوزيع على الجامعات فالطالب في النجف أو الناصرية يقبل أقرانه في كليات داخل المحافظة بينما يقبل هو في جامعة تكريت مع أن معدله أكثر” متسائلاً “كيف يأمن الطالب على نفسه وأنتم ترسلونه إلى مناطق ساخنة لايزال فيها جيوب خفية للإرهابيين”.
واوضح أن “الطالب الحاصل على معدل 95 يقبل في كلية هندسة بينما يقبل طالب في كلية طب أهلية تابعة للتعليم العالي حاصل على معدل 80 لمجرد أنه يدفع الملايين أليس في هذا تدمير للتعليم ولمستقبل الطلبة مطالباً وزارة التعليم العالي بـ معالجة هذه الأخطاء الجسيمة وانصاف الطلبة الذين حصلوا على المعدلات العالية بذكائهم وجهودهم وتنسيبهم إلى جامعات قريبة منهم لا يشعرون معها بالقلق من الوضع الطائفي الذي أفرزته المحاصصات المقيتة”.
وبشأن عودة نواب رئيس الجمهورية الى مناصبهم أوضح الحسني أن “وسائل الاعلام اعلنت عودة نواب رئيس الجمهورية للمهام التي سبق وأن عزلهم عنها رئيس الوزراء وقد قررت المحكمة الاتحادية ارجاع رواتبهم وامتيازاتهم والتي بلغت ثلاثة مليارات وخمسمائة مليون دينار عراقي وما ذلك إلّا زيادة في الاستهتار واحتقار الشعب العراقي، ففي الوقت الذي تتباكى الحكومة وتدّعي التقشف وتعجز ميزانية وزارة التربية عن طباعة كتب الطلبة تقوم الحكومة بصرف هذه المليارات على ثلاثة موظفين فضائيين كانوا وما زالوا عبئاً على الشعب العراقي”.
وتابع “لو تصرف هذه المليارات على إنقاذ مئات العوائل العراقية التي تعيش على المزابل والتي ليس لديها بيت يؤويها أو صرفها على صناديد الحشد الشعبي أو عوائل الشهداء منهم الذي استشهد معيلهم وظلوا فريسة لمخالب الفقر والحاجة لكان أفضل من صرفها على اللصوص والخونة” مبيناً أن الحكومة بتصرفاتها الرعناء تلك تثبت أنها تستسخف الشعب العراقي وتحتقره ولا تصغي لمشاكله ولا تعتني بكرامته وتنتقم من مظاهرات الاصلاح التي طالبت بكف فسادهم وتوبتهم من السرقات ولكن فليحذروا فإن يوم المظلوم على الظالم أشد من يوم الظالم على المظلوم وما ربك بظلام العبيد”.
وفي جانب اخر من الخطبة انتقد الحسني وزارة التربية واصفا اياها بـ”أنها تحتاج الى تأديب وتربية لعجزها تسليم المناهج الدراسية للطلاب” معتبرا الحكومة العراقية في وزرائها الفاسدين حسب قوله “فاقوا فساد النظام المقبور فيما طالب في الوقت ذاته رئيس الوزراء بمحاسبة وزير التربية على ماخلفه من ازمات للطلاب”.
كما اشار الحسني خلال الخطبة الى ان اصرار الحكومة على توزيع الشحنة الفاسدة للرز تمثل انتهاكا لحرمة الشعب لتوزيعها الرز بدلا من استبداله”.
النهایة