شفقنا العراق – وصف معلّقون إسرائيليّون قبول جعجع بترشيح عون نوعاً من “القنبلة الثقيلة” التي سقطت ووصلت شظاياها إلى كل الزوايا. ورأى هؤلاء أنّ “جعجع قلب بذلك طاولة السياسة في لبنان عندما أيّد مرشح المعسكر المعادي بزعامة حزب الله”، مضيفين: “إن رئيساً لبنانياً، هو حليف لـ «حزب الله»، سيُنتخب وهذا ما يبهج إيران ويشكل هزيمة إضافية للموقف السعودي إقليمياً”.
وبحسب “هآرتس” فإن “حزب الله” شعر بالرضا جراء هذه التطورات، لأنه إذا حدث التوافق داخلياً فإن هذا يضعف دور السعودية. فمعركة الرئاسة اللبنانية في نظر عدد من المعلقين الإسرائيليين “كانت ولا تزال معركة إنزال أياد بين السعودية وإيران”.
وكتب الخبير في الشؤون السورية البروفسور إيال زيسر في “إسرائيل اليوم”، أمس، أنه إذا لم تحدث مفاجأة غير متوقعة فإن عون سيفوز.
لم يتم الاتفاق على الوزارات بعد
نفت مصادر الرابية نفيا قاطعا أن يكون قد تم الاتفاق على الوزارات التي سينالها كل فريق، مؤكدة أنّه حتى الساعة لم يتم البحث مع أحد بالوزارت التي سيحصل عليها التيار الوطني الحرّ. واضافت: “لسنا متمسكين بوزارة معينة وسنكون متساهلين الى حد بعيد لضمان تشكيل سريع للحكومة”.
بري: انتخاب عون تسوية أميركية ــ إيرانية
شدد رئيس مجلس النواب نبيه بري على انه لا يزال في المعارضة. وقال: “أنا رئيس المجلس النيابي، ولن أقبل أن لا يتأمن نصاب جلسة انتخاب الرئيس، ولا أحتمل أن يقولوا إني أعرقل انتخاب رئيس للجمهورية”.
ورأى ان “زيارة الموفد السعودي تامر السبهان إلى لبنان “لم تكن سوى زيارة استلحاق لأن الطبخة كانت خالصة”، من دون السعوديين”، معتبرا ان “التسوية ربّما تكون إيرانية ــ أميركية، لكنّها حتماً ليست تسوية لبنانية صرفة”.
وأوضح انه لم يعتقد أن “رئيس تيار “المستقبل” سعد الحريري سيرشح رئيس تكتل “التغيير والاصلاح” النائب ميشال عون للرئاسة، لافتا إلى انه اقترح منذ البداية أن يكون هناك تفاهم وطنيّ واتفاق على مرحلة ما بعد الرئاسة، حتى “لا نقع في ما سنقع فيه، بعد عصر الاثنين، لكن لم يسمعوا، لنشوف شو رح يصير”.
وردا على سؤال حول مشاركته في الحكومة؟ قال: “سنقترع بورقة بيضاء بناء على رغبة رئيس تيار “المردة” النائب سليمان فرنجية، وبالتالي سنستمر معه”.
عون رئيسا غدا بـ 94 صوتا؟
أظهر “بوانتاج” جديد أن العماد ميشال عون سينال في أول دورة تصويت في جلسة مجلس النواب المقررة، غدا، 94 صوتا من أصل 127 نائبا(بسبب استقالة النائب روبير فاضل)، وذلك مقابل 33 ورقة بيضاء(ربما يحمل بعضها اسما معينا)، في ضوء الدعوة التي أطلقها النائب سليمان فرنجية لحلفائه بالتصويت بورقة بيضاء، بدلا من إنزال إسمه في الصندوقة الانتخابية.
ومع هذا “البوانتاج”، يمكن القول أن عون سيفوز من الدورة الأولى(أي بأكثر من ثلثي الأصوات)، وبالتالي، لا حاجة الى دورة ثانية، يحتاج المرشح فيها الى 65 صوتا، بينما لا يكتمل النصاب في الدورتين الأولى والثانية، الا على اساس الثلثين(86 نائبا).
الجدير ذكره أن أحزاب “القومي” و”البعث” و”الديموقراطي اللبناني”(طلال ارسلان) حسمت أمس موقفها بالتصويت لمصلحة عون، كما علم أن النائبين ميشال المر ونايلة تويني سيصوتان لمصلحة عون.
النهایة