شفقنا العراق-اكد المرجع الديني آية الله الشيخ عبدالله جوادي الآملي ان الوهابية تشكل خطرا جادا على وحدة المجتمع الاسلامي.
وقال استاذ الحوزة العلمية في قم آية الله جوادي الآملي في درس تفسير القرآن : اذا اردنا ارساء الوحدة في المجتمع يجب ان نفهم ان الوحدة ليست امرا يفرض من الخارج.
وتطرق المرجع الديني الى التعاليم الحضارية الواردة في سورة الحجرات ، وقال : ان سورة الحجرات المباركة تتنشئ حضارة اساسية من عدة جهات ، فالباري تعالى يؤكد في هذه السورة انه لا يوجد احد افضل من الآخر ، وحسب الكلام النوراني لامير المؤمنين الامام علي (ع) فان يوم القيامة ستكشف من هو الغني ومن هو الفقير.
وتابع قائلا : ان المجتمع بمنزلة النفس الواحدة ، فاذا اردنا مجتمع موحد فقد اوضح الكلام النوراني للرسول الاعظم (ص) اثناء فتح مكة وقال المؤمنون يد واحدة على الاجنبي ويجب ان تكون انموذجا لنا ، وعلى هذا الاساس فان المسلمين يد واحدة وكذلك نفس واحدة واخوة فيما بينهم ، وقد وردت في القرآن تعبير متنوعة في هذا الشأن.
واعتبر آية الله جوادي آملي ، الوهابية تشكل خطرا جادا على المجتمع الاسلامي ، مضيفا : ان خطر الوهابية يكمن في انها لم تتفهم نفسها ولم تعرف الله ولا الرسول ولا الدين ، والوهابيون صنيعة الاجانب ، فهم يلحقون الضرر بأنفسهم وللآخرين ايضا.
واضاف المرجع الديني : ان الانسان بامكانه ان يكون حرا ، فالانسان الحر الذي يؤمن بالوحدة ، ليست لديه افكار وهابية او داعشية ، ولا يمكن لأحد ان يحرضه على القتل وسفك الدماء ، ويجب ان نؤمن ان هناك شياطين الانس ، فتعبير الامام الراحل ، ان امريكا الشيطان الاكبر لم يكن تشبيها وانما هي حقيقة.
رسالة يوم مقارعة الاستكبار تتمثل في اليقظة تجاه مؤامرات الاعداء
وفي سياق آخر أكد المرجع جوادي الآملي ، ان رسالة يوم مقارعة الاستكبار العالمي هي ان نعمل بواجباتنا تجاه ايران وأن نتحلى باليقظة تجاه مؤامرات الاعداء.
وأشار المرجع آية الله الشيخ عبدالله جوادي الآملي اليوم الثنين خلال لقائه مع اعضاء لجنة إقامة مراسم يوم مقارعة الاستكبار العالمي (13 آبان) في محافظة قم، اشار الى رسالة يوم مقارعة الاستكبار، وقال: ان حدث الرابع من نوفمبر/تشرين الثاني يتضمن عدة رسائل، داخلية وخارجية، فالداخلية هي ان نعتز بالشهادة ونعلم أنه اذا كنا ننعم بالامن والاستقلال والحرية و… فنحن في هذا كله مدينون للشهداء.
ورأى آية الله جوادي الآملي ان الصهيونية خطر دائم، وقال: لقد حذر الله نبيه في بأن هؤلاء الاسرائيليين يتآمرون دوما، ولا ينبغي ان تتصوروا انهم خرجوا من خيبر او المدينة فإنهم سيتركونكم، ليس الامر كذلك… والآن ايضا فهم لم يتغيروا.
وأكد هذا المرجع الديني على ضرورة التحلي باليقظة تجاه مؤامرات الاعداء، وقال: ان رسالة يوم مقارعة الاستكبار العالمي تتمثل في ان علينا ان نقوم بأمرين؛ احدهما هو ان نؤدي واجباتنا تجاه ايران، والآخر هو أن نتحلى باليقظة تجاه الاجنبي، ويجب ان يكون وعينا السياسي بقدر ان نكون على علم بأي مخطط يضعه الاستكبار والصهيونية.
وفي الختام، شدد آية الله جوادي الآملي على ضرورة عدم الاكتفاء بصيانة الحدود، بل يجب استهداف عمق العدو وغرفة إدارة حربه، مضيفا ان الاستكبار والصهيونية هما اللذان يديران غرفة الحروب بالوكالة في المنطقة .
النهاية