شفقنا العراق – استقبل رئيس الجمهورية فؤاد معصوم في قصر السلام ببغداد اليوم الثلاثاء، وفداً من علماء الدين المسلمين من إقليم كردستان ضم الشيخ محمد شلماشي وحسين بيرخدري وعدداً من العلماء الأفاضل.
وأشار معصوم في بيان اليوم خلال اللقاء إلى “أهمية الدور الكبير لعلماء الدين في توجيه المجتمع لنبذ الخلافات وتوحيد الصفوف ومكافحة الفكر الإرهابي التكفيري الهدام من خلال الإرشاد الديني الصحيح ونقل الصورة الحقيقية للإسلام الحنيف الذي يدعو إلى التآخي والتسامح وإشاعة مبادئ المحبة بين الجميع وترسيخ أسس التعايش السلمي”.
من جانبهم أكد أعضاء الوفد الزائر بحسب البيان سعيهم الدؤوب لتوضيح خطورة الفكر الإرهابي على المجتمع وضرورة حشد كل الطاقات لمقارعته، مشيرين إلى السبل الكفيلة بنشر الإسلام المعتدل والبعيد عن كل أنواع التطرف والتشدد وتكفير الآخر، معبرين عن شكرهم لرئيس الجمهورية على دعمه ومساندته لاحتياجات المؤسسات الدينية الهادفة من خلال توجهاتها الوطنية إلى تحقيق الاستقرار والسلام في البلاد”.
کما دعا رئيس الجمهورية فؤاد معصوم, خلال لقائه اعلاميين تونسيين الى الوقوف على حقيقة الأوضاع وما يجري في جبهات القتال ، فيما اشار الى ” استعداد العراق لبذل كل جهد ممكن لتوسيع آفاق التعاون المشترك مع تونس.
وذكر بيان للمكتب الإعلامي لرئيس الجمهورية ان ” معصوم أشار، خلال استقباله في قصر السلام ببغداد اليوم الثلاثاء وفداً ضم كبار الإعلاميين والصحفيين التونسيين والذي يزور العراق حالياً للوقوف على حقيقة الأوضاع وما يجري في جبهات القتال ضد عصابات داعش الإرهابي، إلى مجمل التطورات السياسية والأمنية سيما الانتصارات التي تتحقق يومياً على الإرهاب ضمن عمليات تحرير الموصل وباقي المناطق”.
وسلّط معصوم الضوء على أهمية توطيد العلاقات الايجابية بين العراق وتونس في مختلف المجالات وضرورة تمتينها بما يعزز أواصر الأخوة والتعاون بين الشعبين.
وفي معرض رده على أسئلة الصحفيين، شدد رئيس الجمهورية على ” أهمية إنجاز مصالحة مجتمعية على الساحة العراقية باعتبارها خط الصد الأول المواجه لكل التهديدات الرامية إلى تفتيت النسيج العراقي المتنوع”.
وأبدى ” استعداد العراق لبذل كل جهد ممكن لتوسيع آفاق التعاون المشترك مع تونس الشقيقة في المجالات الاقتصادية والسياحية والتعاون الأمني”، مشيداً بـ “عقلانية السياسة التونسية في التعاطي مع الأحداث والتطورات حيث ساهمت في تحقيق الاستقرار الفعلي بين أبناء المجتمع التونسي”.
بدوره أبدى الوفد الإعلامي التونسي شكرهم للرئيس معصوم على حفاوة الاستقبال، مثمنين شرحه المستفيض لحقيقة الأوضاع على الساحة العراقية، مؤكدين حرصهم على نقل الصورة الحقيقية لما يجري في العراق إلى المتلقي العربي وتفنيد كل ما من شأنه تشويه صورة تلاحم وتكاتف الشعب عراقي وتصميمهم على دحر الإرهاب وتطوير الديمقراطية وترسيخها.
النهایة