شفقنا العراق-نستعرض في هذا التقرير، أهم أحداث يوم الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني، ومنها اندلاع حرب الأفيون الأولى بين الصين وبريطانيا.
أهم الأحداث
- 1394 – الملك شارل السادس ينفي اليهود من فرنسا.
- 1839 – بدء حرب الأفيون التي أعلنتها المملكة المتحدة على الصين.
- 1903 – استقلال بنما.
- 1911 – شيفروليه يدخل رسميًا في سوق السيارات في منافسة مع طراز «تي فورد».
- 1913 – الولايات المتحدة تسن قانون ضريبة الدخل.
- 1916 – إبرام معاهدة تأسيس إمارة قطر.
- 1918 – بولندا تعلن استقلالها عن روسيا بعد الحرب العالمية الأولى.
- 1928 – تركيا تبدأ باستخدام الحروف اللَّاتينيَّة بدلًا من العربية في كتابة اللغة التركية.
- 1956 -قوات الاحتلال الإسرائيلي تنفذ مجزرة بحق مئات الفلسطينيين من سكان مدينة خان يونس خلال حملتها لاحتلال قطاع غزة.
- 1957 – إطلاق الكلبة لايكا إلى الفضاء بواسطة السفينة سبوتنك-2 السوفيتية لتكون أول كائن حي يطلق برحله إلى الفضاء.
- 1992 – انتخاب بيل كلينتون رئيسًا للولايات المتحدة بعد تغلبه على الرئيس جورج بوش
- 2004 -الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش يحظى بفترة رئاسية ثانية بعد تغلبه على منافسة الديمقراطي جون كيري.
- المجلس الأعلى للاتحاد ينتخب الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان حاكم إمارة أبوظبي رئيسًا للإمارات العربية المتحدة خلفًا لوالده الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.
- 2013 – إعصار هايان يضرب الفلبين وفيتنام يؤدي إلى مقتل حوالي 6100 شخص.
- 2014 – افتتاح برج التجارة العالميّ الواحد، ليصبح أطول مبنى في نصف الكرة الغربيَّة، بارتفاع 541 مترًا.
- 2016 – البنك المركزي المصري يعلن عن تحرير سعر صرف الجنية المصري أمام العملات الأجنبية.
- 2022 – نجاة رئيس الوزراء الباكستاني الأسبق عمران خان من محاولة اغتيال أسفرت عن مقتل شخص وإصابة 9 آخرين.
مواليد اليوم
1558 – توماس كيد، كاتب مسرحي إنجليزي.
1604 – عثمان الثاني، سلطان عثماني.
1618 – أورنكزيب عالم كير، سلطان مغول الهند.
1749 – دانيال رذرفورد، طبيب اسكتلندي.
1794 – ويليام كولين برايانت، شاعر أمريكي.
1801 – فينشينسو بيليني، موسيقي إيطالي.
1852 – الإمبراطور ميجي، إمبراطور اليابان.
1887 – صموئيل مارشاك، شاعر و ومؤلف دراما ومترجم روسي.
1900 – أدولف داسلر، مؤسس شركة الملابس الرياضية الألمانية أديداس.
1901 -أندريه مالرو، فيلسوف وروائي فرنسي.
1921 – تشارلز برونسون، ممثل أمريكي.
1931 – أنيس صايغ، مؤرخ ومفكر فلسطيني.
1933 – أمارتيا سن، اقتصادي هندي حاصل على جائزة نوبل في العلوم الاقتصادية عام 1998.
1936 -إدوارد عويس، شاعر أردني.
1945 – جيرد مولر، لاعب كرة قدم ألماني.
1963 -إيان رايت، لاعب كرة قدم إنجليزي.
1971 – دوايت يورك، لاعب كرة قدم ترينيدادي.
وَفِيَّات اليوم
361 – قنسطانطيوس الثاني، إمبراطور الإمبراطورية الرومانية.
1891 – الحسين بن علي الطولقي، فقيه مالكي وصوفي عثماني جزائري.
1918 – ألكسندر ليابونوف، عالم رياضيات وفيزياء روسي.
1943 – عباس أبو شقرا، صحفي لبناني.
1954 – هنري ماتيس، رسام فرنسي.
1973 – محمد أمين الصافي، فقيه مسلم وشاعر عراقي.
1992 – محمد بنهيمة، رئيس وزراء المغرب.
1996 – جان بيدل بوكاسا، إمبراطور إمبراطورية أفريقيا الوسطى.
2003 – رسول حمزتوف، شاعر روسي.
2007 – سوزان باشلار، فيلسوفة فرنسية.
2015 – أحمد الجلبي، سياسي عراقي.
“أقذر حروب التاريخ”.. ماذا نعرف عن حرب الأفيون بين الصين وبريطانيا؟
في عام 1839، اندلعت واحدة من أكثر الحروب غير الأخلاقية في التاريخ، عُرفت بـحرب الأفيون الأولى، عندما شنت بريطانيا هجومًا عسكريًا على إمبراطورية تشينغ الصينية بهدف حماية تجارتها غير المشروعة في الأفيون. لم يكن الصراع مجرد خلاف اقتصادي، بل كان جزءًا من صراع أكبر حول النفوذ الغربي في آسيا، ورفض الصين الانصياع للهيمنة الأوروبية.
لكن كيف بدأت هذه الحرب؟ ولماذا استخدمت بريطانيا المخدرات كأداة للسيطرة؟ وكيف أدى هذا الصراع إلى إذلال الصين وإجبارها على الدخول في “قرن من الإهانة”، حيث تعرضت لاحتلال اقتصادي وسياسي استمر لعقود؟
كانت الصين في بداية القرن التاسع عشر دولة قوية اقتصاديًا، لكنها انتهجت سياسة انعزالية صارمة، ورفضت الانفتاح على التجارة مع الدول الأوروبية، معتبرة أن منتجاتها المحلية كافية ولا تحتاج إلى سلع أجنبية.
كانت بريطانيا، التي كانت تسيطر على الهند، تعتمد على الشاي الصيني سلعة رئيسة، لكنها كانت تواجه مشكلة كبيرة، إذ كان ميزانها التجاري مع الصين خاسرًا، حيث كانت الصين تصدر الشاي والحرير والخزف، بينما لم تكن تستورد الكثير من البضائع البريطانية.
لإصلاح هذا الخلل، لجأت بريطانيا إلى حل خبيث: إغراق الصين بالأفيون المنتج في الهند.
فقد بدأت الشركات البريطانية، وعلى رأسها شركة الهند الشرقية البريطانية، بتصدير كميات ضخمة من الأفيون إلى الصين، مما أدى إلى انتشار الإدمان بشكل واسع بين السكان الصينيين، وأصبح الملايين يعتمدون على هذه المادة، مما سبب انهيارًا اجتماعيًا واقتصاديًا كبيرًا.
رد الفعل الصيني: محاولة التصدي للطوفان المخدر
بحلول ثلاثينيات القرن التاسع عشر، بدأ المسؤولون الصينيون يدركون خطورة انتشار الأفيون على المجتمع والاقتصاد. في عام 1839، قاد المسؤول الصيني لين زيكسو حملة صارمة لمكافحة الأفيون، حيث أصدر أوامر بحظر التجارة وصادر كميات ضخمة من المخدرات، وصلت إلى 20,000 صندوق أفيون في ميناء كانتوم (غوانغتشو)، حيث أتلفها علنًا في عرض رمزي للقوة.
كان هذا القرار بمثابة تحدٍ مباشر للمصالح البريطانية، التي لم تتقبل خسارة تجارتها المربحة بسهولة.
اندلاع الحرب: بريطانيا ترد بقوة السلاح
بعد تدمير كميات الأفيون، أرسلت بريطانيا أسطولها الحربي إلى الصين، وبدأت حرب الأفيون الأولى عام 1839. كانت الإمبراطورية الصينية لا تزال تعتمد على أساليب قتالية تقليدية، بينما امتلكت بريطانيا أسطولًا بحريًا حديثًا ومدفعية متطورة.
تمكنت القوات البريطانية بسهولة من اجتياح السواحل الصينية، والاستيلاء على الموانئ الرئيسية، حيث استخدمت سفنها الحربية الحديثة، مثل HMS Nemesis، التي كانت أول سفينة حربية حديدية تستخدم في آسيا. تعرضت المدن الصينية للقصف العنيف، ولم تكن القوات الإمبراطورية قادرة على مواجهة هذا الهجوم.
في عام 1842، اضطرت الصين إلى الاستسلام المهين، ووقعت معاهدة نانجينغ، التي كانت أول معاهدة غير متكافئة في التاريخ الصيني، حيث أجبرت الصين على تقديم تنازلات ضخمة لبريطانيا.
نتائج الحرب: كيف أُذلت الصين؟
بعد الهزيمة، فرضت بريطانيا شروطًا قاسية على الصين، كان أبرزها:
- التنازل عن هونغ كونغ لمصلحة بريطانيا، لتصبح مستعمرة بريطانية لمدة 150 عامًا.
- فتح خمسة موانئ صينية للتجارة البريطانية، مما أنهى احتكار الصين لتجارتها الخارجية.
- إعطاء بريطانيا حق الامتيازات التجارية، مما منح التجار البريطانيين امتيازات كبيرة داخل الصين، دون خضوعهم للقوانين الصينية.
- إجبار الصين على دفع تعويضات ضخمة لبريطانيا مقابل الأفيون الذي تمت مصادرته.
لم تكن هذه الحرب مجرد هزيمة عسكرية، بل كانت بداية مدة من الإذلال للصين، حيث تبعتها موجات جديدة من الاستعمار الأوروبي، وأصبحت الصين “مقسمة” بين القوى الغربية، التي فرضت عليها المزيد من المعاهدات غير العادلة.
التأثيرات طويلة الأمد: هل لا تزال الصين تعاني من إرث حرب الأفيون؟
رغم مرور أكثر من قرن على حرب الأفيون الأولى، إلا أن تأثيرها لا يزال واضحًا في الهوية السياسية الصينية. كثيرون في الصين اليوم يعتبرون هذه الحرب بداية “قرن الإهانة”، الذي استمر حتى تأسيس جمهورية الصين الشعبية عام 1949.
ثم أن استعادة هونغ كونغ من بريطانيا عام 1997 كانت لحظة رمزية مهمة، حيث تمثل نهاية للإرث الاستعماري الذي بدأ مع حرب الأفيون الأولى.
ما حدث في حرب الأفيون ليس مجرد صفحة من الماضي، بل يقدم درسًا حول كيف تستخدم القوى العظمى الاقتصاد كأداة للسيطرة السياسية. اليوم، نرى صراعات اقتصادية جديدة بين القوى الكبرى، مثل الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة، التي تستخدم فيها التعريفات الجمركية والعقوبات بدلًا من المدافع.
لكن يبقى السؤال: هل يمكن أن تتكرر مثل هذه الحروب الاقتصادية في العصر الحديث، أم أن العالم تعلم من دروس الماضي؟

