شفقنا العراق – أقامت العتبةُ العبّاسية المقدّسة متمثّلةً بشعبة العلاقات الجامعيّة ندوةً نقاشيّةً تحت عنوان: (القضيّة الحسينيّة وتأثيرُها في قوّة الشخصيّة) بالتعاون مع جامعة كربلاء/ كلّية الإدارة والاقتصاد، وذلك صباح اليوم الخميس (18محرّم الحرام 1438هـ) الموافق لـ(20تشرين الأوّل 2016م) على قاعة الجامعة المذكورة، وتأتي هذه الندوة التي حاضر فيها السيد محمد حسين الحكيم أحد أستاذة الحوزة العلميّة في النجف الأشرف بهدف التركيز على أهداف النهضة المباركة للإمام الحسين(عليه السلام) وأبرز النتائج التي حقّقتها، بالإضافة الى إدامة التواصل بين العتبات المقدّسة والجامعات الأكاديميّة من أجل مزج الرؤيا الدينيّة مع الأكاديميّة والارتقاء بمستوى طلبة الجامعات والمعاهد العراقيّة.
استُهِلَّت الندوةُ التي شَهِدت حضوراً واسعاً ومشاركةً فاعلة بتلاوة آياتٍ من الذكر الحكيم ليُلقي بعدها السيد محمد حسين الحكيم محاضرته التي ركّز فيها على دور إحياء القضيّة الحسينيّة في بناء شخصيّة الإنسان، ومن أهمّ المفاتيح الأساسيّة في بنائها هو استحضار الشخصيّات القويّة العظيمة التي جسّدها الإمام الحسين(عليه السلام) وأهل بيته الأطهار(عليهم السلام) وأصحابه الكرام في ملحمة كربلاء الخالدة.
مبيّناً: “أنّنا من أجل أن نبني مجتمعاً صالحاً لابُدّ أن نبدأ بدايةً سليمة وصحيحة في بناء الشخصيّة الصالحة القويّة القادرة على أن تكون منسجمةً في سلوكها مع أفكارها ومعتقداتها الأساسيّة التي هي المعتقدات الدينيّة، وهذا لا يتمّ إلّا من خلال توجيه المشاعر توجيهاً سليماً وصحيحاً وإغنائها بالتفاعل الروحيّ مع أهل البيت(عليهم السلام) ولاءً لهم وحزناً عليهم وغضباً على العدوان الكبير الذي تعرّضوا له وتأسّياً واقتداءً بهم”.
مسؤولُ وحدة النشاطات الجامعيّة الأستاذ ماهر خالد بيّن لشبكة الكفيل قائلاً: “كما تعلمون أنّ العتبة العبّاسية المقدّسة على تواصلٍ مستمرّ مع الجامعات والمعاهد العراقيّة، لاسيّما أنّ القضيّة الحسينيّة ونهضة الإمام الحسين(عليه السلام) لهما تأثير كبير في بناء شخصيّة الإنسان من خلال بيان أهداف ونتائج تلك النهضة المباركة وما تضمّنتْه من التضحية والإيثار بالنفس في سبيل إعلاء كلمة الحقّ وإزهاق كلمة الباطل، وهذه الندوات تكون ضروريّة خصوصاً لطلبة الجامعات الذين يُعتبرون الشريحة الأولى المهيّأة لقيادة البلد، حيث أجاب سماحة السيد الحكيم عن بعض التساؤلات التي كانت لدى الطلبة حول القضيّة المباركة وعمل على توضيحها بشكلٍ علميّ”.
كجزءٍ من إحياء أيّام وليالي عاشوراء التي تعددّت أيامُها ولياليها المؤلمة، فقد اعتاد المُوالون من محبّي وأتباع أهل البيت(عليهم السلام) من داخل وخارج كربلاء على إحياء اليوم السابع لاستشهاد الإمام الحسين(عليه السلام) بما يُشيع مشاعر الحزن وأجواء الأسى، وكعهادتهم في إحياء واستذكار مصائب أئمّتهم(عليهم السلام) فقد خَرَج خَدَمَةُ العتبتين المقدّستين الحسينيّة والعبّاسية بعد ظهر اليوم (17محرّم الحرام 1438هـ) الموافق لـ(19تشرين الأوّل 2016م) بموكبٍ عزائيّ تقدّمه عددٌ من المسؤولين ورؤساء الأقسام إضافةً إلى جمعٍ من الزائرين.
بداية انطلاق الموكب كانت من مرقد حامل لواء الإمام الحسين(عليه السلام) أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) حيث اجتَمَع منتسبو العتبة العبّاسية المقدّسة في الصحن الشريف على شكل مجموعاتٍ استعداداً للانطلاق نحو مرقد سيّد الشهداء(عليه السلام) وقد قاموا قبل ذلك بإلقاء لطميّات وردّات حسينيّة عزائية.
اتّجهوا بعد ذلك صوب مرقد الإمام الحسين(سلام الله عليه) وهم يحملون الشموع في دلالةٍ على أنّه في اليوم السابع لم يكن مَنْ يشعل الشموع على القبر الشريف للإمام الحسين(عليه السلام)، وهذا تقليدٌ عزائيّ اعتاد المعزّون على إقامته في مثل هذا اليوم، واختُتِمَت هذه الفعّالية العزائيّة بعد أن اشترك منتسبو العتبة الحسينيّة المقدّسة مع منتسبي العتبة العبّاسيّة المقدّسة وعقدوا مجلساً عزائيّاً مشتركاً في الصحن الحسينيّ الشريف أُلقيت فيه مراثي ولطميّات جسّدت هول هذه المصيبة والذكرى الأليمة التي ألمّت بأمّة محمد(صلى الله عليه وآله وسلم) في عام (61هـ).
فيما أعلن مجمع الإمام الحسين، عليه السلام، العلمي التابع للعتبة الحسينية المقدسة انطلاق دورة جديدة في تحقيق “المخطوطات” في مكتبة العلامة الأميني رحمه الله في النجف الأشرف.
وبحسب المجمع، فإن الدورة بدأت منذ يوم الأحد الماضي وستستمر على مدار أثني عشر يوماً من الشهر الجاري.
ويحاضر في الدورة سماحة الشيخ قيس بهجت العطار والذي تناول أهم طرق التحقيق المتبعة في عمل تحقيق المخطوطات.
وذكر المجمع أن الدورة يشارك فيها عدد كبير من طلبة الحوزة العلمية والأكاديميين المهتمين بتحقيق تراث أهل البيت عليهم السلام.
فيما أشاد مشاركون في الدورة وبالجهود التي يبذلها المجمع التابع للعتبة الحسينية المقدسة.
النهاية