شفقنا العراق – دعا رئيس الجمهورية فؤاد معصوم، إلى اتخاذ اجراءات عاجلة للقضاء التام على الخلايا الارهابية في العاصمة بغداد.
وذكر بيان رئاسي أن “رئيس الجمهورية فؤاد معصوم أدان بشدة اليوم التفجيرات الإرهابية الانتحارية التي استهدفت مجلس عزاء في منطقة الشعب ببغداد ومحال تجارية في منطقة بغداد الجديدة اليوم ما أسفر عن استشهاد وجرح مواطنين مدنيين عزل، معربا عن الحزن لاستشهاد وجرح مواطنين عراقيين أبرياء جراء هذه التفجيرات الإجرامية”.
وأضاف معصوم بحسب البيان، أن “هذه الاعتداءات الإرهابية النكراء يجب أن لا تمر بلا قصاص عادل وسريع،” داعياً السلطات الأمنية إلى “اتخاذ إجراءات عاجلة للقضاء التام على الخلايا الإرهابية” مشدداً على “ضرورة مضاعفة اليقظة واتخاذ كل الإجراءات الفورية لمنع وقوع مثل هذه الهجمات مجدداً”.
وكان انتحاري يرتدي حزاما ناسفا فجر نفسه في وقت سابق اليوم بموكب عزاء في حي سوق شلال بمنطقة الشعب شمال شرقي بغداد ما اسفر عن استشهاد 34 شخصا واصابة 35 آخرين، وتبنت عصابات داعش الارهابية التفجير.
ومن جهته أتهم رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، تركيا بـ”المساهمة” في إسقاط مدينة الموصل بيد عصابات داعش الارهابية” مشددا على “ضرورة مشاركة الحشد الشعبي بتحرير المدينة”.
وقال المالكي في كلمة لها بحسب بيان لمكتبه ، “تتصاعد الإجراءات والاستعدادات للقوات المسلحة والحشد الشعبي لتحرير مدينة الموصل التي أسقطتها المؤامرة التي اشترك فيها قوى داخلية وخارجية وهذه الاستعدادات نصب عينيها تحرير الموصل واهلها وإعادة الموصل موحدة بكامل حدودها الإدارية”.
وأضاف، أن “الذين ساهموا بإسقاط الموصل يتحركون وفِي طليعتهم تركيا للتلاعب بتكوينة الموصل وحدودها وبشكل جانب كل القيم والاعراف الدبلوماسية والتدخل السافر في الشأن العراقي الذي تحدث به اردوغان بكل مافيه حديثه من استنكار وشجب من كل قوى العالم التي ترى في هذا التحرك التركي هو عملية تدخل خطير نتائجه ستكون مدمرة على وحدة الموصل وشعبها بل وعلى العراق أجمع”.
وأشار الى ان “هذه الاستعدادات التي تجري حاليا في مقدمة أهدافها اضافة لتحرير الموصل هو الحفاظ على حدودها الإدارية وإعادة جميع أبناء هذه المحافظة ومكوناتها الى ديارهم وعدم التلاعب بالخريطة التي يعيش اَهلها متحابين متعايشين طويلا هذا الزمن الطويل من العيش المشترك”.
ولفت المالكي الى ان “هناك صيحات تريد ان تمنع الحشد الشعبي من المشاركة في تحرير الموصل ونحن نرى ان الحشد الشعبي الذي عرف ببسالته وصدقه ووطنيته وانه لا يتحرك بأطماع ولَم ينسحب يوما من ميادين القتال”.
ورأى ان “مشاركة الحشد الشعبي في الموصل ضرورية وواجبة وضمانة أكيدة لوحدة الموصل من محاولات التمزيق والتحكم وتشطيرها وإجراء عمليات تطهير عرقي ومذهبي وديني لذلك أنا أتمنى على كل اخواننا في الحشد الشعبي وعلى الحكومة ان تفسح المجال كبيرا للحشد الشعبي لانه الضمانة الأكيدة ومن يتحدث ان الحشد الشعبي له أغراض ، الحشد الشعبي يحرر ويعود”.
وشدد المالكي الى ان “الموصل يجب ان تعود كما هي في وحداتها الإدارية وان تنسحب جميع القوات التي فرضت حدودا جديدة بالقوة تحت عنوان مااخذ بالقوة، نحن نعلم لم يؤخذ شيء بالقوة وإنما هي استغلال للظروف والتطورات التي حصلت وحصلت حالة تمدد سواء كانت تمدد داخلي او تمدد خارجي”.
وتساءل “كيف دخلت القوات التركية الى الموصل؟ الم تدخل عبر الاراضي والابواب العراقية لماذا لم تمنع؟، لماذا يمنع الجيش العراقي من الدخول في بعض المناطق؟ ولاتمنع القوات التركية من الوصول الى الموصل؟”.
ودعا “جميع الأجهزة الأمنية من الجيش والشرطة واخوانهم في الحشد الشعبي ان يكونوا شركاء في عملية حسم عاجلة سريعة لاوضاع المدينة التي كل ماتأخرت تعقدت بحكم الملابسات السياسية الإقليمية والدولية والمحلية”.
النهاية