الخميس, مارس 28, 2024

آخر الأخبار

التجارة:استئناف العمل بمشروع البطاقة التموينية الإلكترونية قريبًا

شفقنا العراق ـ فيما حدد موعد استئناف العمل بمشروع...

السوداني يترأس الجلسة الثانية للهيئة العليا للتنسيق بين المحافظات

شفقنا العراق ـ ترأس رئيس الوزراء محمد شياع السوداني،...

مبدأ القيادة في فكر الإمام علي؛ بقلم د. نجم عبدالله الموسوي

شفقنا العراق- مبدأ القيادة في فكر الإمام علي (عليه...

الحرب على غزة.. استمرار القصف والضحايا أكثر من 107 آلاف بين شيهد وجريح

شفقنا العراق ــ تتواصل الحرب على قطاع غزة في...

معالم الصيام وأهدافه ما بين الإسلام والأمم الغابرة

شفقنا العراق- سنحاول أن نرصد بعض معالم الصيام وشرائطه...

لجرد أضرار المحاصيل جراء الأمطار الأخيرة .. الزراعة تشكل غرفة عمليات

شفقنا العراق ـ بعد تأثر بعض المحاصيل الزراعية وتضررها...

الإسراء والمعراج.. معجزة كبرى خالدة وتجسيد لعظمة الله تعالى

شفقنا العراق ــ من أبرز أهداف الإسراء والمعراج، إعداد...

التعداد السكاني.. أساس مرتقب للتحول الرقمي المستقبلي في العراق

شفقنا العراق ــ مع الإعلان عن تنفيذه إلكترونيًا لأول...

العثور على قطع أثرية في بابل

شفقنا العراق ــ أعلنت وزارة الداخلية اليوم الخميس (28...

مباحثات عراقية باكستانية لتعزيز التعاون في المجالين الأمني والاقتصادي

شفقنا العراق ــ بحث مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي،...

رشيد يدعو إلى الإسراع بصرف رواتب موظفي ومتقاعدي الإقليم

شفقنا العراق ــ فيما أكد على أهمية رفع مستوى...

لإجراء الأبحاث الطبية.. جامعة الزهراء تفتتح مختبرًا تخصصيًا للتقطيع النسيجي

شفقنا العراق ــ بتوجيه من ممثل المرجعية الدينية العليا،...

العتبة الحسينية تكشف عن الخدمات المقدمة ضمن مبادرة “عطاء المجتبى” الطبية

شفقنا العراق ــ فيما أحصت خدماتها المقدمة ضمن مبادرة...

ضمن البرنامج الرمضاني.. العتبة العلوية تقيم مأدبتي إفطار جماعيتين

شفقنا العراق ــ من ضمن البرنامج الرمضاني لرعاية مختلف...

ضمن مشروع النقل الجماعي.. افتتاح خط جديد في بغداد

شفقنا العراق ــ أعلنت وزارة النقل، اليوم الخميس (28 آذار...

السوداني يوجه بإجراء تقييم شهري للعمل في مشروع الأبنية المدرسية

شفقنا العراق ــ فيما وجّه بإجراء تقييم شهري لبيان...

مشروع مترو بغداد.. تغطية شاملة للأماكن المقدسة والمستشفيات والجامعات

شفقنا العراق ــ فيما أكد أن المشروع سيغطي جميع...

من وحي نهج البلاغة… «سلوني قبل أن تفقدوني»

شفقنا العراق  -  و من خطبة له (عليه السلام)...

القوات العراقية تقضي على إرهابي خطير بعملية نوعية على الحدود مع سوريا

شفقنا العراق ــ بعملية نوعية على الحدود مع سوريا،...

لتسهيل المعاملات.. مشروع التوقيع الإلكتروني إلى النور قريبًا

شفقنا العراق ـ في إطار التوجه نحو الحكومة الإلكترونية...

زراعة ميسان تتخذ إجراءات عدة لتسويق الحنطة للموسم الحالي

شفقنا العراق ـ تستعد محافظة ميسان كغيرها من المحافظات...

دعما للبنى التحتية المائية ..الموارد تستعد لإنشاء 36 سدًا في أنحاء البلاد

شفقنا العراق ـ خطوة جديدة باتجاه تعزيز البنى التحتية...

السيد الصافي يوضح أهمية شهر رمضان لمراقبة النفس

شفقنا العراق ـ فيما أكد أنّ الشياطين مقيدة ومكبلة...

في النجف الأشرف.. افتتاح القنصلية التركية قريبًا

شفقنا العراق ـ فيما أعلن قرب افتتاح قنصلية في...

المرجع وحيد الخراساني: مجالس العزاء على الإمام الحسين ليس بالشئ القليل ويجب الحفاظ عليها بالحد الأعلى

شفقنا العراق-فيما يلي نص محاضرة سماحة المرجع الديني آية الله الشيخ حسين وحيد الخراساني حول الشعائر الحسينية الذي نشرها مكتب سماحته.

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد (اللهم صل على محمد وآل محمد) وآله الطاهرين سيما بقية الله في الأرضين، واللعن على أعدائهم إلى يوم الدين.

وصل البحث إلى الجواب على الإشكال اللغوي لقاعدة الفراغ وحكومة قاعدة التجاوز على قاعدة الفراغ، ولكن بما أننا على أعتاب الأربعين والبعض عازم على السفر، هذا السفر الذي لابد على الجميع أن يبدي إهتماما للتوفيق بالإنذار والإرشاد فيها وهو نتيجة التفقه في الدين؛ وفي الدرجة الأولى معرفة الله؛ ولا يمكن معرفة الله إلا بمعرفة سبيل الله وباب الله وصراط الله وبنص القرآن: (وأتوا البيوت من أبوابها)، لذلك فإن لمعرفة الله حيثيتان:

إحدى هذين الحيثيتين أمر بنفسه به الوجود وبه النعم وكل ما في الكون به، وجهة الطريق هو أنه وسيلة معرفة مبدأ ومنتهى الوجود ويتيسر بمعرفته، معرفة من منه الوجود ومعرفة الذات القدوسي الذي هو أعلى وأجل من أن يوصف وهو بوسيلته.

إن ما ورد في زيارات الأئمة وما حظي باهتمام هي هذه الجملة “عارفا بحقه”؛ يجب التأمل بدقة في هذه العبارة: هنالك أمرين يمكن استفادتهما من عبارة عارفا بحقه:

إحداها الحق العام وهو حق الإمامة الكبرى والولاية العظمى، وإحداها الحق الخاص؛ عارفا بحقه؛ لكل إمام حق، ومعرفة ذاك الحق هو أهم أصل في معرفته. ويجب أن تكون المعرفة قائمة على أساس الحكمة، وما غير الحكمة فإن أصل المعرفة ليست ميسرة.

الحكمة عبارة عن المعرفة الحقيقية: إمّا بـ لِمّ؛ إمّا بـ إن. هذين الطريقين جوهرة الحكمة، أساس المعرفة يجب أن تكون حجة، والحجة عبارة عن العلم، والعلم إذا كان بناءا على أساس المؤسس، فإنه معرفة تنتهي إلى المعرفة بالنورانية وهو لا يمكن وصفه.

سيد الشهداء معرفته لِمّا، ومعرفته إنّا، إلى درجة عظيمة وكبيرة بحيث لا يستطيع غير الخصيصين من الأولياء أن تكون لديهم صلاحية درك هذا الأمر. الميرزا الشيرازي وهو فحل الفحول، وكذلك من تعظيم النائيني والآخوند ومن عظمة الميرزا يتبين هذا الأمر، ذاك المحقق وهو مؤسس مدرسة سامراء وخريج تلك المدرسة هو الميرزا الثاني، وأساطين فقه المتأخرين هم خريجي تلك المدرسة، هذه العبارة تدل على كيف أن هذا الرجل وصل إلى هذه الحقيقة؛ حينما صعد أحد العظماء المنبر في مجلسه، ذاك المجلس الذي كان قارئه من؟

قارئه المحقق العظيم مؤسس الحوزة الكبرى لقم التي تحولت اليوم إلى مركز علمية للتشيع؛ هذا الرجل العظيم في ذلك اليوم كان يقرأ مأتم المصاب في محضر الميرزا؛ المجلس كان مثل ذلك المجلس؛ وحينما جلس ذلك العالم النحرير على المنبر في محضر الميرزا، قال كلمة؛ كل شخص يمكنه أن يسمع هذه الكلمة، ولكن الأمر يتطلب إلى معرفة ليفهم ما معناها؟

بمجرد أن بدأ بقراءة المقتل، أول عبارة قالها هي عبارة: “دخلت زينب على إبن مرجانة“، بمجرد أن قالها صرخ الميرزا: كفى؛ يكفي؛ ومن الصباح وحتى الظهر كان الميرزا يلطم على رأسه وصدره؛ هكذا كان المجلس؛ هذه هي المعرفة، أين هذه المعرفة؟

من عرف من هي زينب؟ هو عرفها؛ حينما سمع من دخل على من، إنكسر ظهره. نحن، لا لسنا نحن الأولين والآخرين فد إنمحوا هنا، من هو؟ ما عمله؟

هنالك موضوعين: الأول الفاعل، والآخر الفعل؛ الأول المؤثر، والآخر الأثر؛ الأول العلة، والآخر المعلول؛ على أساس قانون التناسب والسنخية بين الفاعل والفعل؛ والمؤثر والأثر، هنالك بحثين: إحدهما هو أنه من هو الحسين بن علي؟

هذا البحث دركه فوق الطاقة البشرية؛ وأما البحث الثاني ما هو عمل الحسين بن علي؟

الدهر قد رأى أياما، رأى يوم آدم، رأى يوم نجي الله نوح، رأى يوم خليل الله إبراهيم، رأى يوم كليم الله موسى، رأى يوم كلمة الله عيسى بن مريم، رأى يوم جوهرة العالم وعصارة الخلقة، أي قلب عالم الوجود خاتم النبيين (اللهم صل على محمد وآل محمد)، هذا الدهر رأى أيام مائة وأربعة وعشرون نبي؛ أولهم آدم وآخرهم الخاتم، رأى مائة وأربعة وعشرون ألف وصي؛ أولهم هبة الله وآخرهم أمير المؤمنين ويعسوب المسلمين، الدهر رأى كل هذه الأيام، أيام جميع الشهداء، من البدو إلى الختم، أيام الصديقين من البدو إلى الختم؛ لكن ما هو محير العقول هو أن حجة الله، لسان الله، أي الذي وما ينطق عن الهوى.

يقول: لا يوم كيومك؛ أنتم الحاضرين هنا بلا مجاملة بعضكم أساتذة خارج الفقه والأصول، وبعضكم أساتذة السطوح العالية للفقه، يجب عليكم أن تفهموا هذه الأمور وتُفهموه للآخرين، حينما يقول: لا يوم كيومه؛ إنه يرى جميع الأيام ويرى جميع الأحداث .

ثم يقول: لا يوم كيومه، هذا كان عمل من؟ ماذا فعل؟

يمكن إيجازه في كلمة: توحيد الله، المبدأ والمعاد، نبوة الأنبياء، وصاية الأوصياء، جميع الكتب السماوية، كلها ممتنة لدماء سيد الشهداء. لهذا الدم كان هذا الأثر. يجب اليوم ذكر حديث؛ ولو أن شرحه يتطلب طاقة كبيرة، لكن يجب على أهله أن يتدبروا بدقة فيه؛ لأن الأساس على الحكمة وجذر المعرفة يجب أن تكون حجة قطعية. هذه الرواية نقلت عن ثلاثة طرق:

طريقين عن ثقة الإسلام الكليني، والثالث عن طريق شيخ المحدثين الصدوق، ونحن نقرأ هذه الرواية عن طريق الشيخ؛ لكن مع الدقة في السند والمتن؛ لأن المجلس ليس مجلس العوام، يجب عليكم أن تتجهزوا بالمعرفة التامة، وأن تأثروا على سائر الناس.

شيخ المحدثين صدوق بن أبيه، من هو أبيه؟ علي بن موسى بن بابويه، موثق بتوقيع الشيخ، العلامة، النجاشي؛ عن سعد بن عبدالله، من هو سعد بن عبدالله؟ موثق بتوثيق شيخ الطائفة، إبن شهر آشوب، العلامة، عن يعقوب بن يزيد، من هذه الرجل؟ موثق بتوثيق شيخ الطائفة وأول متبحر في الرجال، معتمد الكل، النجاشي، بعد من؟ عن ابن أبي عمير؛ من أجمعت العصابة على تصحيح ما يصح عنه، بعد من؟

عن معاوية بن وهب موثق بتوثيق مثل النجاشي والعلامة؛ السند هو سند كهذا؛ هذا السند يعرف أهله أن من هو مثل الشيخ الأنصاري الذي يبحث في أدق مباحث النفوس والدماء والأعراض والأموال أي في صغريات إصالة الإحتياط، يصدر على هذا السند فتوى قطعي. هذا عن السند وهو سند كهذا؛ ما هو المتن؟

المتن هذا: قال معاوية بن أبي وهب: دخلت على الإمام أبي عبدالله جعفر بن محمد (عليهما السلام)؛ رأيته على السجادة؛ العبارات التي في هذه السجادة محيرة للعقول. يا من خصنا بالكرامة، تأملوا جيدا من أين تبدأ؟

يخاطب الله، الأمر مهم لهذه الدرجة: يا من خصنا بالكرامة، وخصنا بالوصية، ووعدنا الشفاعة وأعطانا علم ما مضى وما بقي وجعل أفئدة الناس تهوي إلينا.

ذكر خمسة مطاليب مع الله وكل مطلب يحتاج إلى بحث. لا وقت؛ بعد هذه الكلمات يقول: اغفر لي؛ إغفر لي ولإخواني. بعد هذا لم يدعو لأحد؛ ما هو الدعاء الثالث؟

من هنا يجب أن نعرف؛ ذاك الدليل الإنّي الذي قلته هو هذا: إغفر لي ولإخواني ولزوار قبر الحسين. ما الخبر؟ ما الضجيج لكي يصل زائر قبره إلى هذه الدرجة؟

ثم له كلام كثير مع الله، في محل هو محل كلام الإمام السادس مع رب الأرباب؛ هنا يعجز كمية أي عقل. ما يدعو إلى البهت والحيرة هي هذه العبارة: وارحم؛ هذا الـ “وارحم” الذي يقوله أتدري ما هو؟

الرحمة التي يطلبها من أرحم الراحمين؛ إقرأوا القرآن: ورحمة ربك خير مما يجمعون، هذه الرحمة يطلبها مسترحم كهو [الإمام الصادق] من أرحم الراحمين كذاك [الله تعالى]، لمن؟

وارحم تلك الأعين التي جرت دموعها رحمة لنا؛ إنني أصلا عاجز عن البيان، جرت دموعها رحمة لنا؛ رحمة لنا له كلام كثير: أي تلك الدموع التي تجري من هذه الأعين، رحمة لـ: الضلع المكسور؛ لمحسن الذي سُقط؛ لضرب الهامة التي فلقت؛ للحلق الذي استهدف بالسهم؛ جرت دموعها رحمة لنا وارحم تلك القلوب.

لكن أي قلوب؟ تلك القلوب التي جزعت واحترقت لنا. هذه هي المصيبة. هذا كلام من؟ تأملوا في احترقت لنا. ماذا حدث؟! ماذا جرى؟! هذا العزاء لا تظنون أنه شئ قليل؛ إحترقت لنا؛ لو احترقت الدنيا فهو لا يزال قليل؛ هل تعلم ماذا حدث؟! الويل للذين يريدون خدش هذه الشعائر؛ استيقظوا يا أهل إيران، اعلموا: إن أصغر كلمة تؤدي أي تضعيف الشعائر الحسينية إنما تكسر ظهر خاتم النبيين.  العزاء لا تظنون أنه شئ قليل

كل هذا العزاء، كل هذا اللطم، كل ضرب السلاسل هذا؛ يجب الحفاظ عليها بالحد الأعلى؛ القضية ليست ملعبة؛ هذا كلام من؟ وارحم الصرخة التي كانت لنا؛ هؤلاء الجهلة يتفوهون بالخزعبلات حينما يقولون: لا تعلوا صوتكم بالبكاء؛ هذا هو إمامنا السادس؛ رئيس مذهبنا؛ الحديث هو هذا الحديث؛ من هو الفقيه؟!

الفقهاء قد انتهى زمنهم! الفقيه هو النائيني؛ الفقيه هو البروجردي؛ الفقيه هو الحائري؛ هؤلاء هم الفقهاء، وهم يقولون: الطموا؛ اضربوا السلاسل؛ إن سالت الدماء فلتسيل؛ هذا هو الفقيه؛ هذه هي الفقاهة؛ ابكي بصمت؟! ما هذه الخزعبلات التي يقولونها؟ الصيحة؛ ما تعني الصيحة؟ الصيحة عبارة عن العويل. ما هي الصرخة؟ الصهل الشديد هي الصرخة. يقول الإمام السادس: وارحم الصرخة التي كانت لنا.

المحقق النائيني؛ فخر كبار الفقهاء، وكان الفقهاء يفخرون أنهم قد فهموا بحث دقائق اللباس المشكوك في الفقه المطروح من قبله، هذا الفحل يقول:ى اللطم وضرب السلاسل لسيد الشهداء عليه السلام جائز حتى وإن سالت الدماء. والجواز هنا ليس بمعنى الإباحة، أنتم أهل الفقه فقط هم من تعرفون أن هذه الفتوى صادرة من أي فحل؟

وحينما أصدر هذه الفتوى أيده أعاظم المذهب وأكابر الدين مثل السيد محسن الحكيم مع مستمسكه ذاك حيث كتب تحت هذه الفتوى: إن فتوى شيخنا أعلى من أن تحتاج لتوقيع من هو مثلي؛ أو مثل الفقيه الشاهرودي الذي يقول: حق في كمال التحقيق، أو مثل جميع الأعاظم؛ إلى أن يصل إلى هؤلاء الذي دُفنوا هنا (حرم السيدة المعصومة سلام الله عليها) وكانوا أعمدة الفقه.

ذاك الحائري بفتواه؛ وذاك البروجردي بفتواه، البروجردي حينما كانوا يُستفتون منه حول حمل الأضرحة ويلقون عليها الستائر على شكل (الشاه سلام)، كان يقول: لكل مدينة مراسيمها وتقاليدها ويجب أن يقام العزاء بناء على تقاليدها ومراسيمها؛ هذا هو الفقيه، هؤلاء هم فقهاء المذهب. ذاك هو الذي درس بدقة وأتمّ جميع مباحث “إضرار النفس” وطالع جميع الأحاديث سندا ودلالتا، ودقق جميع العناوين الثانوية والأولية وانتهى من جميع مباحث “اللاضرر”، وبعد كل ذلك أفتى: في هذا الطريق لا إشكال أبدا إن حصل هذا القدر من الضرر. يجب على الناس في يوم عاشوراء أن ينظروا إلى كربلاء فقط.

إلى أين؟ إلى المكان الذي كان فحل الفحول أي الميرزا الشيرازي الميرزا الثاني ذاك الذي يفخر به المئات من أمثال البلاغي كانوا يفخرون أنهم من أصغر تلامذته، ذاك الذي رأوه يوم عاشوراء يلطم حاسر الرأس وحافي القدمين في موكب عزاء الطويريج، هذا هو الفقيه، هذا هو سند الأمة، فانظروا إليه يوم عاشوراء؛ في الفاطمية يجب أن تستمعوا لمن؟

لمن كان أمثال المرحوم آية الله الميلاني وآية الله الخوئي يفخران أنهما من أصغر تلامذة تلاميذه؛ أصغوا آذانكم له؛ ماذا يقول: وهل أتاك خبر المسمار؟ سل صدرها خزينة الأسرار!

فلتخرج مواكب اللطم ومواكب ضرب السلاسل في البلاد في عاشوراء وفي الثالث من جمادي الثانية وليضربوا السلاسل على من قال علي بن أبي طالب ذاك العملاق العظيم لعالم الوجود وقطب دائرة الإمكان حينما أتى عند قبرها: نفسي على زفراتها محبوسة يا ليتها خرجت مع الزفرات!

مكتب المرجع آية الله الشيخ حسين وحيد الخراساني

مقالات ذات صلة