شفقنا العراق – خفضت السعودية تمثيلها الدبلوماسي في بغداد، بعد طلب الحكومة العراقية بإستبدال سفيرها ثامر السبهان “لتدخلاته بالشأن الداخلي”.
وأعلن السبهان في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي [فيسبوك] عن تسمية [عبد العزيز الشمري] كقائم بالاعمال في السفارة السعودية في بغداد”.
وكانت وزارة الخارجية العراقية، قد طلبت في 28 من اب الماضي، من نظيرتها السعودية باستبدال سفير بلادها لدى بغداد [ثامر السبهان]، دون أن توضح أسباب طلبها، لكن كانت قد أشتكت منه أكثر من مرة سابقا بسبب ما وصفته بـ”تدخلاته في الشأن الداخلي العراقي”و “الاساءة للحشد الشعبي ودوره بتحرير المدن العراقية”.
وقال السبهان، في 13 من ايلول الماضي “أنه موجود في بلاده منذ فترة طويلة،” مشيرا إلى أن “الدبلوماسيين السعوديين في السفارة السعودية ببغداد بخير”.
وعلق رئيس الوزراء حيدر العبادي على طلب الخارجية بإستبدال السفير السعودي، بأنه سمع ذلك في وسائل الاعلام لكنه أكد على تدخل السفير في الشأن العراقي، وقال “السفير السعودي تدخل بالشأن العراقي وهذا غير مقبول، وأن تصريحاته بخصوص مكونات وقضايا عراقية غير سليمة وهذا خلل في العملية الدبلوماسية”.
وتشهد العلاقة بين العراق والسعودية توتراً منذ أشهر على خلفية تصريحات مسؤوليها وآخرها أمس وزير الخارجية عادل الجبير الذي قال فيها أن مشاركة قوات الحشد الشعبي في معارك تحرير الموصل قد تؤدي إلى “كارثة”، على حد تعبيره.
ودعا الجبير، الحكومة العراقية إلى استخدام الجيش العراقي وأهالي المناطق المراد تحريرها بمعزل عن ما سماها بالقوات “المدعومة من إيران” في حربها ضد داعش.
وردت وزارة الخارجية العراقية على تصريحات الجبير ووصفتها “بلا قيمة”.
وقال المتحدث باسم الخارجية أحمد جمال في بيان له ، تصريحات وزير الخارجية السعودي لا قيمة لها، فالحشد الشعبي عنوان فخر للعراقيين جميعاً ونبراسٌ لكل شعوب العالم المهددة بالارهاب”.
وأضاف جمال “لن يهمنا عويل واصوات المتباكين عليها كلما ضيقت قواتنا البطلة الخناق على هذه العصابات القادمة من وراء الحدود والمدعومة بالمال وثقافة التطرّف من دول باتت معلومة للقاصي والداني،” معتبرا “مثل هكذا تصريحات تسقط الاقنعة لتعرّي المزيد من وجوه الاحقاد العصبية والنعرات الطائفية”.
النهایة