شفقنا العراق-ينشر موقع “شفقنا” استفتاءات المراجع العظام حول الشعائر الحسينية وزیارة عاشوراء طيلة شهر محرم الحرام وذکری استشهاد أبي عبدالله الحسین “علیه السلام”.
وفيما يلي استفتاءات للمرجع الديني سماحة آية الله السيد محمد سعيد الحكيم حول زيارة عاشوراء وزيارة كربلاء.
س: هل يجوز اللطم على الصدور أثناء إلقاء القصائد التي تحتوي على ابيات لا تختص بمصائب آل البيت (عليهم السلام)؟
ج: اللطم المذكور جائز، لأنه في الحقيقة للجهة التي أقيم لها الموكب والعزاء إلا أن إقحام هذه الأمور في الشعائر المذكورة قد يخرجها عن مقاصدها السامية فليتنبه لذلك المؤمنون.
س: ما رأيكم في من يُسيِّس المنبر؟ يعني يجعله سياسياَ، وما رأيكم من يُسِّيس مواكب العزاء؟ وما رأيكم في من يجعل العزاء للهتافات بأسماء العلماء؟
ج: ينبغي الاهتمام بربط الشعائر بأهل البيت ( عليهم السلام )، حيث أن إقحام هذه الأمور قد يخرجها عن مقاصدها السامية.
س: من الإشكالات الواردة على بعض الشعائر الحسينية أنها قد تؤدي إلى (توهين للدين والمذهب )، ويختلف المؤمنون في تحديد إن كانت هذه الشعيرة أو تلك موهنة للمذهب، وسؤالنا هو: ما هو الملاك في تحديد هذا الموضوع؟ هل هناك من قواعد أو أصول يستطيع المؤمن من خلالها تحديد هذا الشيء؟
ج: التوهين معنى عرفي تختلف مصاديقه من زمان إلى زمان، ومن مجتمع إلى آخر، ولا يكفي فيه مخالفة الشعيرة لذوق بعض الأشخاص ، ما لم يثبت أن العرف العام يحكم بذلك.
س: هل يجوز غلق شوارع المدينة الرئيسية واستخدامها لغرض مرور المواكب فقط؟ مع أن ذلك يؤثر على حركة السير في المدينة، ويسبب الإزعاج إلى الكثير من الناس المرضى، حيث أنه يجب عليهم الذهاب إلى الدكتور سيراً على الأقدام، علما أنه يوجد الكثير من الأماكن الفارغة يمكن استغلالها لغرض إقامة المواكب الحسينية، وتسهل حمايتها، والسيطرة عليها من قبل قوات الأمن.
ج: لا بُدَّ من حفظ الشعائر مع رعاية حقوق الآخرين، وعدم الإزعاج للمرضى والضعفاء لو لم يكن لهم طريق آخر.
س: هل يجوز التباهي والرياء في المواكب الحسينية أو الشعائر الحسينية أمام الناس؟
ج: إظهار الخير وإشاعة المعروف واطلاع الناس عليه جائز، وقد يكون راجحاً خصوصاً في الشعائر المبنيَّة على الاجتماع والتواصل، وإظهار مظلومية أهل البيت (عليهم السلام) لذكرهم، ونشراً لأمرهم، وتكثيراً لأنصارهم.
نعم الرياء بمعنى أن يكون الغرض من العمل التقرب إلى الناس والارتفاع في نفوسهم حرام، ومبطل للعمل.
س: هل يجوز حضور مجالس الإمام الحسين (عليه السلام) في شهر محرم لشارب الخمر؟ كما أنه يَعقِل ما يقول، ويفهم ما يسمع، ولكنه شارب خمر؟ فهل يجوز له الحضور والاستماع واللطم على مصائب الإمام الحسين (عليه السلام)؟
ج: ارتكاب حرام معيَّن لا يمنع من فعل حسنات أخرى، بل قد يوجب توبته عن ارتكاب الذنوب، ولكن إذا استلزم حضور هذا الشخص هتك المجلس، أو الاستخفاف بشخصية الإمام الحسين ( عليه السلام ) لم يجز الحضور.
النهاية