شفقنا العراق – اعادة قوات النظام البحريني امس الخميس اعتقال، عالم الدين البارز السيد محمد هادي الغريفي على ان تتم إحالته للنيابة العامة غدا.
وتستهدف السلطات البحرينية علماء الدين من أتباع مدرسة أهل البيت عليهم السلام ضمن سياستها في تكميم الافواه وقمع الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية والتي اندلعت في البلاد منذ شباط 2011.
كما قضت محاكم النظام البحريني (الخميس 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2016) بالسجن سنتين مع النفاذ بحق رجلي الدين الشيعيين البارزين محمد جواد الشهابي والشيخ فاضل الزاكي.
ودانت المحكمة الشهابي والزاكي بالمشاركة في اعتصام الدراز المستمر منذ 4 أشهر تنديدا بإسقاط جنسية الزعيم الديني الأعلى آية الله الشيخ عيسى قاسم.
كما قضت محكمة أخرى بسجن سنة كاملة بحق رئيس أكبر هيئة دينية السيد مجيد المشعل في قضية جديدة.
ويقضي المشعل حكما بالسجن عامين لمشاركته في الاعتصام ما يرفع أحكامه بالسجن إلى 3 سنوات.
فيما خرجت تظاهرات ثورية غاضبة في عدد من مناطق البحرين مساء امس الأربعاء، ٥ أكتوبر، رفضا للتعديات الخليفية المتواصلة على مظاهر عاشوراء التي طالت اليوم عددا آخر من البلدات.
ورفع المتظاهرون في بلدات الديه وأبوصيبع والشاخورة وغيرها أعلام الإمام الحسين بن علي وهتفوا بشعارات تؤكد التمسك بثورة الإمام الحسين ودروسها في مواجهة الظالمين وعدم مبايعتهم والتقرب إليهم. كما رفع المتظاهرون صورا لآية الله الشيخ عيسى قاسم في تأكيد على استمرارهم في الدفاع عنه ومقاومة الاستهداف ضده وذلك بالتوازي مع الاعتصام المفتوح بقرب منزله في بلدة الدراز المحاصرة.
وتحديا للتعديات الخليفية، نصب المواطنون رايات عاشوراء وأعلام حمراء كُتب عليها شعار “راية الشهيد” و”هيهات منا الذلة”، وحرص الأهالي على إعلاء الرايات في المناطق القريبة من قصر الحاكم الخليفي، حمد عيسى، في الصافرية، حيث شددوا على تحميله مسؤولية هتك حرمة الشعائر الحسينية والدينية واصفين إياه ب”يزيد العصر”.
وفي بلدة المعامير، اندلعت مواجهات بين مجموعة من الشبان والأهالي من جهة، والقوات الخليفية من جهة أخرى بعد أن عمدت الأخيرة إلى التعدي على راية الإمام الحسين التي رفعها الأهالي وسط جزيرة المقطع بمحاذاة البلدة.
واستعملت القوات الغازات السامة وأسلحة الشوزن في مواجهة المتظاهرين الذين ثبتوا في الساحات قرابة الساعة وهم يتصدون لما وصفوه ب”العدوان الخليفي اليزيدي”.
وفي السياق نفسه، نفذت مجموعات ثورية في عدد من محاور البلاد عمليات ميدانية بقطع الشوارع بالإطارات المشتعلة تأكيدا على خيار مقاومة الهجوم الخليفي على شعائر السكان الشيعة الأصليين، وشوهدت أعمدة النار وهي ترتفع فوق الشارع المطل على بلدة أبوقوة.
إلى ذلك، نُظم معرض خاص بالثورة البحرانية في مدينة قم الإيرانية في أجواء إحياء عاشوراء، وتم عرض مجموعة من الصور التي توثق أهم مقاطع الثورة منذ بدايتها وربطها بأحداث كربلاء، كما عُرضت صور لقادة الثورة المعتقلين، إضافة إلى صور للشهيد نمر النمر الذي أعدمه آل سعود في يناير الماضي بتهم عدة من بينها دعمه لثورة أهل البحرين.
كذلك أجلت محاكم النظام الخليفي اليوم (الخميس ٦ أكتوبر)، الجلسة المقررة للنطق بالحكم في حق الحقوقي البحراني نبيل رجب إلى (٣١ أكتوبر) الجاري.
رجب الذي اعتقل في يوينو الماضي يواجه تهمة ” إذاعة أخبار وشائعات كاذبة” بسبب تعبيره عن رفض الحرب على اليمن وفضح الانتهاكات في السجون الخليفية، من خلال مجموعة من التغريدات التي نشرها على حسابه في تويتر.
وقالت صحيفة محلية أن رجب قال خلال جلسة محاكمته: “هذه القضية كيدية ولايوجد أي دليل”.
يذكر بأن رجب خضع لعملية جراحية قبل أيام لاستئصال المرارة، ويعاني المعتقل الحقوقي من تضييق من قبل إدارة مركز شرطة الرفاع الشرقي، والذي يشرف عليه الجلاد الخليفية خليفة أحمد الخليفية.
النهاية