شفقنا العراق – استنكر إمام جمعة النجف صدر الدين القبانجي، اليوم الجمعة، بيان مجلس التعاون الخليجي الذي اتهم فيه الحشد الشعبي بارتكاب جرائم ضد المدنيين، وفيما دعاه الى أن يكون أكثر انصافاً وواقعيةً لما يجري في العراق، عدّه تجاوزاً للحقيقة واتهاماً مرفوضاً للحشد الشعبي الذي قاتل بالنيابة عن كل المنطقة.
وقال صدر الدين القبانجي، خلال خطبة صلاة الجمعة في الحسينية الفاطمية الكبرى، بمحافظة النجف، إنه “يستنكر البيان الذي أصدره مجلس التعاون الخليجي والذي اتهم فيه الحشد الشعبي بارتكاب جرائم ضد المدنيين”، مبيناً أن “ذلك نعدّه تجاوزاً للحقيقة واتهاماً مرفوضاً من مجلس التعاون لأن الحشد الشعبي هو الذي قاتل بالنيابة عن كل المنطقة”.
وأضاف القبانجي أن “مجلس التعاون الخليجي كان جديراً به أن يعالج عجز الموازنة لدول التعاون التي بلغت 153 مليار دولار والتي تأتي بسبب تمزق المنطقة من خلال الارهاب و(داعش) وجبهة النصرة والأموال التي تصرف على التسليح الوهمي في المنطقة”، لافتاً الى أن ” الجميع كان يتمنى أن يكون المجلس أكثر انصافاً وأكثر واقعيةً لما يجري في العراق”.
ومن جانب آخر أشاد خطيب جمعة النجف بـ “الدور البطولي الذي قام به بعض الشباب المؤمن العراقي بإفشالهم مؤتمراً نظمه البعثيون بتمويل من إحدى الدول العربية في جنيف وكان هدفه تسقيط الحشد الشعبي”، مبيناً أنهم “استطاعوا افشال الاجتماع والتنديد بصدام والبعثيين ورفع راية الحشد الشعبي هناك”.
وعن تحرير الموصل بيّن القبانچي أن “الملف الأمني شهد تقدماً كبيراً من خلال الهجوم المباغت والمفاجئ لتحرير قضاء الشرقاط بالكامل حيث قامت القوات الامنية المحررة بإنقاذ اهالي الشرقاط الذين كانوا يقبعون في سجون الدواعش فكانت الفرحة لاتسع صدور الأهالي وهم يشاهدون ابناءهم بعد أن تحرروا من سجون المحتلين”، مؤكداً أننا “نتفائل كثيراً بتحرير الموصل فالكل عازمٌ على اخراج الدواعش وقواتنا المسلحة عازمة على تحرير الموصل والموقف الدولي بذات الاتجاه أيضاً”.
وبشأن انطلاق الشعائر الحسينية مع قرب حلول شهر محرم، أوضح خطيب جمعة النجف أنه “مع تجديدنا للعهد في استعدادنا لشهر محرم وكالعادة بدأت من الآن الأبواق الأموية ببث سمومها وتفرقتها بعد أن أصابها الهلع اليزيدي والخوف من هذه الشعائر الحسينية فأصدرت بعض الدول العربية المتأثرة بالضغط الوهابي الأموي قراراتها بمنع المسيرات الحسينية والمواكب في الشوارع”، مشيداً بـ “استقبال الشعب لشهر محرم والمواكب والهيئات الحسينية في عزمها على تجديد العهد مع سيد شباب أهل الجنة”.
النهایة