شفقنا العراق-عد رئيس الوزراء حيدر العبادي، اليوم الخميس، فتوى “الجهاد الكفائي” التي أطلقها المرجع الديني الأعلى سماحة السيد علي السيستاني بأنها شكلت “خطوة دافعة” لحماية العراق من “داعش”، واصفاً اياه بصمام أمان جميع العراقيين.
وقال العبادي في كلمة له خلال اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة المنعقدة في نيويورك، إن “المعركة ضد داعش هي معركة وطنية وجودية غير تقليدية يشترك فيها الجميع”، لافتاً إلى أن “قواتنا من الجيش والشرطة والحشدين الشعبي والعشائري والبيشمركة ينتمون لمختلف الأديان والطوائف”.
وأضاف العبادي أن “هذا الدفاع يحظى بدعم المرجعية الدينية المتمثلة بالسيد علي السيستاني”، مشيراً إلى أن “فتواه التاريخية شكلت خطوة دافعة لحماية العراق من داعش”.
وتابع أن “داعش التي ادعت زورا الدفاع عن أهل السنة قتلت اليوم من الشيعة والسنة والإيزيديين والتركمان والشبك وجرائمها شملت كل الطيف العراقي”، مبيناً أن “مواجهة هذه الآفة الخبيثة التي انتشرت بين الشباب مستغلة اليأس تتطلب وقفة حقيقية من الدول لمراجعة البرامج التثقيفية واستيعاب الطاقات الشبابية”.
وفي موضوع آخر، دعا العبادي المجتمع الدولي الى التعاون لضمان عدم انتشار تنظيم داعش او تشكيل منظمات جديدة، واعلن ان تحرير نينوى والعراق من التنظيم الإرهابي سيتم خلال هذا العام، مؤكدا ان داعش هي عدو حقيقي للمسلمين قبل غيرهم.
ودعا العبادي المجتمع الدولي الى “العمل على تجفيف منابع الارهاب وسبل دعمه، والتعاون لضمان عدم انتشار تنظيمات كداعش والقاعدة”، مبينا إن “تحقيق هذه الامور ستضمن عدم انتشار الارهاب في العالم وعدم ازدياد أعداد اللاجئين”.
وأكد رئيس الوزراء ان “العراق اليوم يتحرر من الارهاب، ونهاية العام لن يكون وجودا له بالعمل على تحرير محافظة نينوى”، داعيا المجتمع الدعو الى المزيد من الدعم لاغاثة النازحين، وقال انه “يتوقع ازدياد اعدادهم مع بدء عملية تحرير الموصل”.
واضاف “نتطلع الى المزيد من الدعم والتعاون ونشيد بالامم المتحدة بمساعدة العراق بالمجال الانساني واغاثة النازحين والدعم المقدم من دول التحالف الدولي ضد الارهاب ونشيد بمبادرة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي للمساهمة بتجاوز الازمة المالية ومحاربة الفساد في العراق”، معربا عن تفاءله “بالنجاح في معركة الإصلاح التي لا تقل خطرا عن داعش”، مؤكدا ان “الحكومة تعمل جادة لتحقيق التعايش بين المكونات العراقية”.
وحول الحضور التركي في العراق، طالب العبادي تركيا “بسحب قواتها التي تعرقل بوجودها تحرير نينوى”، موضحا ان “سياسيات التدخل في الشؤون الداخلية للدول تعمق الصراعات”.
وطالب العبادي دول العالم بـ”الالتزام بقرارات مجلس الأمن من خلال عدم توفير الدعم للمنظمات الإرهابية”، مشدداً على ضرورة “الالتزام أيضا بإنقاذ الآثار والتراث الثقافي في العراق”.
النهاية
السومرية+شفقنا