شفقنا العراق – أكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله نبيل قاووق أن العدو الإسرائيلي لجأ إلى دعم المجموعات الإرهابية التكفيرية والتدخل مباشرة في جنوب سوريا بعد شعوره بإفلاس عملائه إضافة إلى انتصار الجيش السوري على الارهابيين وإفشال هجماتهم.
وقال قاووق في كلمة له خلال احتفال في مدينة صور اللبنانية اليوم السبت ،إن الكيان الإسرائيلي لجأ الى شن الغارات على مواقع الجيش العربي السوري في جنوب سوريا بعد أن تيقنت من هزيمة الإرهابيين على جبهة حلب ما فضح تلاحم العدو الصهيوني مع الارهابيين في جبهة القنيطرة كما فضحت النظام السعودي الذي يتحمل مسؤولية تشجيع وتحريض “إسرائيل” على ضرب سوريا وهذا يؤكد أن النظام السعودي يدعم وبشكل واضح هؤلاء الإرهابيين على جبهة الجولان الذين هم عملاء لكيان الاحتلال.
ولفت قاووق إلى أن نظام ال سعود يحصد اليوم الخيبة تلو الأخرى داخل سوريا لأن مشروعه يتراجع وهو يستميت ليحمي تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي من أن يصنف على لوائح الإرهاب ولكنه فشل ولا سيما بعدما أقر المجتمع الدولي أن تنظيم “جبهة النصرة” هو تنظيم إرهابي تكفيري متصل بالقاعدة وهذا دليل على فشل رهانات النظام السعودي في سوريا.
وفيما يخص الوضع في لبنان أكد قاووق ان النظام السعودي يتحمل المسؤولية الكبرى في مسار التأزيم والتصعيد والتوتر الذي يشهده لبنان معتبرا أن مشكلة الأزمة اللبنانية الحالية تكمن في الفيتو السعودي على انتخاب رئيس الجمهورية.
ورأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في “حزب الله” الشيخ نبيل قاووق أن “شعور مكوّن أساسي في لبنان بالإقصاء والتهميش والاستهداف يعتبر وصفة ميثالية لخراب البلد، وأن وعينا بهذه الحقيقة دفعنا لفتح الباب أمام المزيد من الجهود في محاولة لإنقاذ البلد من الأسوأ، سيما وأن لبنان لا يتحمّل المزيد من الإنقسامات فيما المنطقة تشهد تحولات مصيرية على أكثر من صعيد”.
وخلال احتفال تكريمي أقامه حزب الله، رأى الشيخ قاووق أن “السعودية اليوم تعلن حربها على المسلمين وجهاً لوجه وبلا قناع، فتدمّر اليمن، وتدخل البحرين، وتؤجج النار في سوريا، حتى باتت أكثر دولة في العالمين العربي والإسلامي تنفق على التسليح”، معتبراً أن “مقولة المكرمات والاعتدال والوسطية أصبحت هباء منثوراً أمام ما يرتكبه هذا النظام من كبائر على طول وعرض المنطقة”.
وشدد على ان “الهبات والمؤتمرات وعمليات التجميل المختلفة لن تستطيع بعد اليوم أن تلمع صورة النظام السعودي الملطخة بدماء أطفال اليمن والعراق وسوريا، فالسعودية وصلت إلى حائط مسدود في كل الاتجاهات، ولم تحقق أياً من أهدافها المعلنة وغير المعلنة”.
النهية