شفقنا العراق-أكد المرشد الإيراني، آية الله السيد علي خامنئي، ان الصمت على جرائم “آل سعود” مصيبة كبرى وبلاء عظيم للأمة الاسلامية، مؤكدا إن النظام السعودي لا يستحق إدارة الحرمين الشريفين، مشددا على ضرورة تشكيل لجنة “لتقصي الحقائق” حول كارثة منى.
وأفادت وكالات الإيرانية، ان قائد الثورة الاسلامية في إيران قال لدى استقباله جمعا من أسر شهداء فاجعة منى، اليوم الاربعاء، ان حكام السعودية وقحين ولم يقدموا حتى اعتذارا شفهيا للمسلمين بسبب فاجعة منى واذا لم نقل ان هذه الفاجعة كانت متعمدة فإن سوء التدبير وعدم الكفاءة هذا يعتبر جرما.
وأكد سماحته: اذا كانوا صادقين في ادعائهم بانهم غير مقصرين في هذه الفاجعة فليسمحوا بقيام لجنة تقصي حقائق اسلامية-دولية بالتحقيق في حيثيات هذه القضية عن قرب وتوضيح الحقائق.
واعتبر قائد الثورة الاسلامية ان اللقاء مع أسر شهداء منى والمسجد الحرام يذكّر بالاحداث الاليمة التي وقعت في العام الماضي وقال: ان فاجعة منى وإزهاق ارواح الحجاج الايرانيين حين العبادة وبشفاه ظامئة وتحت الشمس الحارقة تعتبر حادثة أليمة جدا ولا يمكن نسيانها لكن لهذه الحادثة أبعاد وزوايا مختلفة ويجب تبيان حقاقها السياسية والاجتماعية والاخلاقية والدينية ويجب عدم نسيان هذه الأبعاد.
وانتقد الخامنئي سكوت الدول الإسلامية عن فاجعة منى وقال في هذا الخصوص” إن صمت الدول الإسلامية والسياسيين والعلماء والنخب عن استشهاد 7 آلاف حاج بريء يعتبر كائثة عظمى”.
مضیفا إن الحكام السعوديين لم يقدموا لحد الان اعتذارا للشعوب الاسلامية بسبب كارثة منى ولو لسانيا، ما يدل على وقاحتهم وصلافتهم وان لم نقل ان هذه الحادثة كانت متعمدة فانها تدل على سوء التدبير والادارة وبالتالي فانها جنحة متسائلا: ما هي الضمانات لعدم تكرار مثل هذه الاحداث في مناسبات مماثلة، وهذا يفرض على العالم الاسلامي ان يتم مساءلتهم على هذه الاحداث.
كما ووجّه إنتقادات لمنظمات حقوق الانسان قائلا” ليرى الذين يعقدون الامال على المنظمات الدولية حقيقة هؤلاء .. ان هؤلاء يثيرون الضجيج بذريعة حقوق الحيوان في حين انهم لاينبسون ببنت شفة حيال مقتل الاف البشر في حادثة ما”.
وتابع: فقد الاف الاشخاص ارواحهم بسبب عدم كفاءة وسوء ادارة دولة ما والمنظمات التي تتشدق بحقوق الانسان لاتنبس بنت شفة مؤكدا: ليرى الذين يعقدون الامال على المنظمات الدولية حقيقة هؤلاء، انهم يثيرون الضجيج بذريعة حقوق الحيوان في حين انهم لاينبسون ببنت شفة حيال مقتل الاف البشر في حادثة ما.
وصرح السيد خامنئي: علينا ان نعلم بان القوى الداعمة لال سعود شريكة لهم في كارثة منى والاحداث المماثلة، فالايادي الاميركية ملطخة بدماء شهداء منى. مؤكدا ان ال سعود يرتكبون هذا الذنب العظيم باسناد من اميركا ولايقدمون الاعتذار كما ان الاميركان شركاء لال سعود في جرائمهم التي يرتكبونها في العرق واليمن والبحرين وسوريا مؤكدا ان الدعم الاميركي لال سعود هو الذي ادى الى ان يرتكب هؤلاء الوقحون مثل هذه الخيانة ويطعنوا الامة الاسلامية من الخلف.
كما اشار سماحته الی مساعی بعض وسائل الاعلام للایحاء بان جریمة منی هي نموذج للخلاف والصراع بین “الشیعة والسنة” او “العرب وغیر العرب”، وقال ان هذه الاکاذیب تروج في الوقت الذي شکل فیه اهل السنة النسبة الاکبر من شهداء منی.
وشدد قائد الثورة الاسلامية على ان آل سعود واذنابهم من الارهابیین في الیمن وسوریا والعراق اراقوا دماء العرب الابریاء وخلافا لما تروج له وسائل الاعلام الغربیة الخبیثة فان السعودیین لایدعمون العرب وان حادثة منی لاعلاقة لها بالخلاف المزیف الذي یروج له الاعلام الغربي والعربي.
واضاف ان بعض السعودیین المنبوذین یعادون المسلمین عن علم وبعضهم الاخر یفعل ذلك عن غیر علم، وان العالم الاسلامي لابد ان یقف بوجههم ویعلن البراءة منهم ومن اسیادهم اي اميرکا وبریطانیا الخبیثة.
النهاية