شفقنا العراق- اعتبر الرئيس الايراني حسن روحاني مواصلة ايران لانشطتها النووية في ظل القرارات الدولية والاعتراف بها كحقوق للشعب الايراني وبصفة اجراء قانوني في العالم، انتصارا كبيرا للجمهورية الاسلامية الايرانية.
وخلال اجتماع لتكريم المسؤولين السياسيين في مرحلة الدفاع المقدس (الحرب التي فرضها النظام الصدامي علي ايران خلال الفترة 1980-1988) اليوم السبت في طهران قال روحاني، ان مواصلتنا انشطتنا النووية في ظل القرارات الدولية والتي حرمونا بالاعتماد عليها ظلما من التخصيب يوما، والاعتراف بهذه الانشطة التكنولوجية كحقوق للشعب وبصفتها اجراء قانونيا في العالم، يعد انتصارا كبيرا.
واضاف، ان توفير الاجواء لانشطة الشعب الاقتصادية من خلال تحطيم جدران الحظر، يعد انتصارا كبيرا تحقق في ظل الوحدة وتوجيهات القائد وبامكاننا بالاعتماد على الوحدة والتضامن مواصلة هذا الطريق حتى النهاية.
وقال الرئيس الايراني في جانب اخر من حديثه، لو اردنا متابعة جذور الارهاب في المنطقة ودول العالم فانها تعود الى العدوان على افغانستان والعراق.
وقال الرئيس روحاني، إن ظهور القاعدة كان بسبب العدوان السوفيتي على أفغانستان، وأن الإرهاب استمر في المنطقة نتيجة العدوان الاميركي على افغانستان.
وتابع: إن جذور الإرهاب الذي ظهر اليوم باسم تنظيم داعش والجرائم التي يرتكبها في المنطقة تعود إلى ذلك العدوان، وتساءل قائلا ، انه لو لم يكن هنالك إحتلال لأفغانستان والعراق ولم تكن هنالك مساع لإثارة الأزمات الراهنة في المنطقة مثل الحرب في سوريا ، هل كنا سنشهد ظهور إرهاب بهذا الحجم الذي نراه؟ .
وشدد الرئيس روحاني على ضرورة عدم نسيان التضحيات التي قدمها المقاتلون ابان الحرب التي فرضها نظام البعث الصدامي على ايران ، وكذلك الجهود التي بذلها الدبلوماسيون الايرانيون في تلك الفترة الصعبة.
روحاني: ايران وباكستان تشكلان عمقا استراتيجيا متبادلا
كما وصف الرئيس الايراني حسن روحاني ايران وباكستان بانهما تشكلان عمقا استراتيجيا متبادلا بفضل الاواصر المتينة والاهداف المشتركة بينهما مؤكدا ترحيب طهران لتعزيز التعاون مع اسلام اباد على جميع الصعد لاسيما الاقتصادية.
واضاف روحاني ، لدى تسلمه اوراق اعتماد السفير الباكستاني الجديد لدى طهران آصف علي خان دوراني يوم الاحد، ان العلاقات الحسنة والمتينة القائمة بين الحكومتين والشعبين مهدت للارتقاء بالتعاون الاقتصادي بين البلدين.
واعتبر التنفيذ السريع للاتفاقات الموقعة بين البلدين ضروريا من اجل تنمية التعاون الاقتصادي بينهما.
واشار روحاني الى نشاطات المجموعات الارهابية التي لاتؤمن باية التزامات اخلاقية وانسانية ،واكد في ذات الوقت على اهمية التعاون المشترك لاستتباب الامن على الحدود والمنطقة.
وعدّ التصدي للمجموعات الارهابية ليس بالامر الهين “وان قناعتنا تقوم على وجود العزيمة والقوة اللازمة لدى الجيش والقوات العسكرية الباكستانية لمكافحة الارهابيين”.
ولفت روحاني الى تعزيز العلاقات الثقافية بين البلدين ، موضحا ، ان ايران وباكستان لديهما قواسم ثقافية مشتركة وينبغي لهما تعزيز التعاون في الشؤون الثقافية والجامعية والعملية وكذلك تأسيس اقسام لتدريس اللغة الفارسية في الجامعات.
واعتبر ان باكستان وشعبها تحوز على مكانة خاصة لدى الشعب الايراني ، ووصف التاريخ والثقافة والعقائد المشتركة والشخصيات البارزة ذات الاحترام المشترك بمثابة الاساس الطيب لتمتين الاواصر الاخوية والصداقة بين البلدين.
من جهته قدم سفير باكستان الجديد لدى طهران آصف علي خان دوراني ، خلال هذا اللقاء ، اوراق اعتماده الى الرئيس روحاني، معتبرا ان التعاون الاستراتيجي بين البلدين الشقيقين والصديقين قد ظهر بوضوح خلال المراحل الصعبة.
واكد على ضرورة الارتقاء بالعلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين الى مستوى مماثل للعلاقات الرفيعة القائمة بينهما على الصعيد السياسي.
واكد استعداد اسلام اباد لتعزيز التعاون مع طهران على جميع الصعد ومنها مكافحة الارهاب.
واعرب عن امله في ذات الوقت بوضع الاتفاقات الموقعة بين البلدين حيز التنفيذ في اسرع وقت.
النهاية