شفقنا العراق – قتل العشرات من جماعتي “داعش” واحمد العبدو الارهابيتين في معارك بينهما قرب الحدود الاردنية جنوبي سوريا.
وقالت جماعة العبدو، إن جماعة “داعش” حاولت مهاجمة معسكرها في منطقة صحراوية قرب التقاء الحدود السورية الأردنية العراقية، بسيارة مفخخة يقودها انتحاري، فتم التصدي لها، ودارت معارك بين الطرفين بالاسلحة والقنابل قتل خلالها بحسب جماعة العبدو ما لا يقل عن 30 مهاجما من “داعش” في حين سقط 3 قتلى على الأقل في حامية المعسكر.
دي ميستورا: روسيا وافقت على هدنة بحلب لـ 48 ساعة
أكد المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا أن المنظمات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة جاهزة لتوزيع المساعدات الإنسانية على السكان في حلب، وأنها رهن إشارة بدء الهدنة فيما قال إن روسيا وافقت على هدنة إنسانية لمدة 48 ساعة في المدينة.
وذكر دي ميستورا في مؤتمر صحفي من جنيف أن روسيا وافقت بالفعل على هدنة إنسانية في حلب لمدة 48 ساعة، لكن الأمم المتحدة تنتظر ضمانات من أطراف أخرى على الأرض.
وأشار دي ميستورا إلى أن المنظمات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة لم تتمكن من إيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا خلال أسبوع.
وأضاف: نحن مستعدون، والشاحنات جاهزة، ويمكنها التحرك في أي وقت نتلقى فيه تلك الرسالة.
في هذا السياق أوضح مساعد دي ميستورا، يان إيغلاند، أن طريق الكاستيلو هو الطريق الأفضل والأقصر لإيصال المساعدات الإنسانية إلى شرق حلب.
وقال منسق الشؤون الإنسانية إن خطة الإنقاذ التي أعدتها الأمم المتحدة لحلب تشمل ثلاثة عناصر، منها تسليم مساعدات غذائية بشكل متزامن للمناطق التي يسيطر عليها المسلحون في الشرق، والمناطق التي تسيطر عليها الحكومة في الغرب.
خبير سوري يكشف خبايا اخلاء “داعش” مدينة جرابلس لتركيا!
اكد خبير عسكري واستراتيجي سوري هيثم حسون انه ثبت بالدليل ان “داعش” ليست سوى مجموعات تعمل بإمرة القيادة التركية، وهذا ما رأيناه من خلال السرعة في تنفيذها طلب السلطات التركية بإخلاء مدينة جرابلس السورية، حتى انها لم تكلف نفسها عناء الدفاع ولو على شكل مسرحية عن المدينة.
وقال حسون اليوم الخميس: ان “داعش” تخلت بشكل كامل عن كل مواقعها لمجموعات ارهابية اخرى دفعتها القيادة التركية باتجاه مدينة جرابلس وتمثلت في اللواء التركستاني وبعض المجموعات الارهابية الاخرى التي رفعت علم ما يسمى بالجيش الحر للتمويه والتغطية فقط.
واوضح حسون، ان هذا الامر يدل على ان السياسة التركية كانت منذ بدايتها هي سياسة اتفاق وتضليل للرأي العام التركي والعالمي، وايضاً لسياسة تتبع تنفيذ مشروع استعماري ارادتها القيادة التركية منذ تدخلها بالازمة السورية وذلك بدعم كل المجموعات الارهابية المسلحة وعلى رأسها “داعش” وايضاً من خلال تمرير كل مرتزقة العالم باتجاه الاراضي السورية.
ورأى الخبير السياسي والاستراتيجي، ان النوايا التركية تتمثل بالدخول مجدداً باتجاه مناطق اخرى بذريعة مقاتلة الاكراد او “داعش”، مشدداً على ان هذا الامر جاء نتيجة وهي ان المجموعات الكردية ارتضت لنفسها ان تكون حصان طراودة من اجل تسهيل او تبرير عملية الدخول التركي الاميركي الى الاراضي السورية، بحجة الدفاع وحماية الحدود التركية من تلك المجموعات ان كانت تسمى “داعش” او قوات سوريا الديمقراطية، او الاسايش او حماية الوحدات الكردية.
وحول فيما اذا سيستمر التوغل التركي الى الجنوب السوري، قال حسون: ان تركيا لن تتجاوز الخط الذي وصلت اليه لأمر هام، ويبدو انه متفق عليه مع روسيا والذي كان في وقت مضى خط أحمر بالنسبة لروسيا ان تتحرك القوات التركية داخل الاراضي السورية، واضاف، غير انه يظهر ان روسيا وتركيا قد اتفقتا على خط احمر جديد يتمثل بابعاد الخطر الكردي عن الحدود التركية السورية، بالاضافة الى تخفيف خطر وجودهم في مناطق يمكن ان تؤثر على البنية الديموغرافية للمنطقة بشكل عام، وافشال مخططات القيادات السياسية الكردية التي عبرت عن نوايا فيدرالية في الشمال السوري قد تصل في مرحلة لاحقة الى اعلان الانفصال عن الدولة السورية، وهي مساعي تتم بالتنسيق والتعاون بين الاحزاب السياسية الكردية في سوريا وبين اقليم كردستان العراق، معتبراً ان هذا ما يؤثر على كل البنية السياسية في المنطقة ان كان في تركيا او سوريا او في العراق.
يلدريم: الأسد جزء لا يمكن استثناؤه من المرحلة الحالية
قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم اليوم، إن الرئيس السوري بشار الأسد طرف في المرحلة الحالية لا يمكن استثناء وجوده، قبل أن يوجه الاتهام للنظام السوري بتوجيه السلاح إلى المدنيين في سوريا.
وأوضح يلدريم، في مقابلة تلفزيونية مع قناة “تي آر تي” نقلا عن سيريا نيوز أن “الأسد طرف من الأطراف شئنا أم أبينا، ولا يتم استثناؤه في هذه المرحلة، ولكن أيضاً لا يجب استثناء المعارضة السورية”.
وتابع يلدريم “هناك دول تساند الأسد وأخرى تساند المعارضة، فقد تحول الملف السوري لأزمة دولية، لكن علينا أن نعمل مع إيران وروسيا لإيجاد حل للأزمة السوري، فالأسد يقاتل المعارضة السورية وروسيا تدعمه و تتحرك معه، بينما تقود أميركا التحالف الدولي لمحاربة “داعش” ونحن طرف في هذا التحالف”.
وبدأت تركيا تخفف من لهجتها العدائية حيال مايجري في سوريا، حيث دعت على لسان رئيس الحكومة، طهران وموسكو وواشنطن لـ “فتح صفحة جديدة” بشأن سوريا، كما دعا جميع الأطراف إلى الحوار وتشكيل “نظام حكم” في البلاد يشارك فيها جميع السوريين.
وأكد رئيس الحكومة التركية أن “بلاده لا مطامع لها بأي شبر في سوريا، ولن تتنازل عن وحدة الأراضي السورية، فعملية “درع الفرات” جاءت لرفض أنقرة المطلق سيطرة الأكراد على أي منطقة”.
وكان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان قال الأربعاء إن بلاده قررت إزالة خطر “داعش” و”الاتحاد الديمقراطي”، وستأخذ زمام الأمور لحماية الأراضي السورية.
ويأتي كلام يلدريم عقب قيام فصائل معارضة سورية مدعومة من تركيا يوم الأربعاء باستعادة السيطرة على بلدة جرابلس الحدودية من جماعة “داعش” في إطار عملية “درع الفرات”.
واستطرد يلدريم بالقول إن “المعارضة السورية وحدها من سيسيطر على منطقة غرب الفرات، فلسنا وحدنا من يتواجد هناك، لكن عندما تم تجاوز النهر لم يبق لنا خيار آخر، علينا أن نؤمن حدودنا ونمنع وصول القذائف والصواريخ من الوصول إلى أراضينا”.
وكان يلدريم زعم يوم الاثنين الماضي، إلى أن هناك محاولات لإنشاء كيان عرقي شمالي سوريا، وهذا سيعرقل سوريا سنوات طويلة”، مجدداً رفض بلاده “إقامة أي كيان كردي في سوريا.
النهاية