شفقنا العراق-تناولت المرجعية الدينية العليا على لسان ممثلها السيد أحمد الصافي عدة أمور اجتماعية في خطبة صلاة الجمعة، من بينها موضوع “اليتيم”، و”الايفاء بالكيل والميزان”، و”الوفاء بالعهد والقول”، مستشهدة بالآية الكريمة ((وَلا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ لا نُكَلِّفُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى وَبِعَهْدِ اللَّهِ أَوْفُوا ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ )) (الأنعام ـــ 152).
وبين ممثل السيد السيستاني إن موضوع “اليتم” حالة اجتماعية ابتلي المجتمع بها وليس الشخص نفسه، مؤكدا إن اليتم ليس عيبا وانما هو حالة من ابتلاء المجتمع اتجاه اليتيم، موضحا إننا مأمورون بالاهتمام والرأفة باليتيم ووضع خدماتنا تحت تصرف الأيتام، وسيما الذين فقدوا آبائهم في مشاريع وطنية ودينية، مشددا على ضرورة رعايتهم حتى يشعروا بأن هناك من يتكفل بهم وأنهم ليسو أيتاما، محذرا من التصرف بأموال الآخرين، ومن بينها أموال الأيتام.
وفي موضوع آخر، بين ممثل المرجعية العليا إن “الايفاء بالكيل والوزن”، مسألة اجتماعية تتطلب الالتزام بها على قدر المستطاع ثم الدقة، فالمال الحرام والسرقة كالأرضة ينخر الانسان حتى يهلك.
وفيما يتعلق بالايفاء بالعهود والقول، حذر السيد أحمد الصافي من المحسوبيات وتقديم القريب في المرافعات والأقارير والخصومات، مبينا إن القرآن يشدد على العدل وأن نضع الأمور في موازينها، مضيفا إن الشخص المسؤول هو الأولى بالالتزام بمصاديق هذا الأمر، فعليه أن يميل إلى الحق لا إلى الأقرباء.
وأكد ممثل المرجعية إن الإنسان كلما يبتعد عن الحق، تصور انه يقترب، فتصورات بعض الناس وهمية لا تحل المشكلة، موضحا إن العمل بوصايا القرآن وتعاليمه كفيل بحل المشاكل.
النهاية