شفقنا العراق – متولو العتبات المقدسة فی إیران والعراق وسوریا وقعوا فی نهایة الجلسة المشترکة على مذکرة تفاهم فی مجال تطویر التعاون والعمل المشترک فی مابین العتبات المقدسة فی هذه الدول.
وفقا لتقریر لجنة اخبار احتفالات عشرة الکرامة الرضویة فیما یلی المتن الکامل لمذکرة التفاهم:
المقدمة:
فی إطار العمل بالأمر الإلهی (تعاونوا على البر والتقوى) و(أمرهم شورى بینهم)، وفی سبیل تطبیق فکر مدرسة أهل البیت علیهم السلام الصانعة للإنسان الکامل عالمیا، ومتابعة لمسیرة التعاون والتعاضد بین العتبات المقدسة والمشاهد المشرفة فی العالم الشیعی، وبالتزامن مع یوم المیلاد المبارک للإمام علی بن موسى الرضا(علیه السلام) وفی ظلّ عنایات الإمام المهدی(عجل الله تعالى فرجه الشریف) یوقع خدمة هذه العتبات مذکرة تفاهم.
متولو العتبات المقدسة یؤکدون على ضرورة العمل المشترک بهدف الترویج لتعالیم الإسلام المحمدی الأصیل وتعالیم أهل البیت(علیهم السلام) وضرورة توسعة التعاون والعمل المشترک بإرادة صلبة وثابتة وبهدف تمتین العلاقات وصون التراث المشترک للحضارة الإسلامیة یوقعون على هذه المذکرة.
الرؤیة
بناء على تعالیم أهل البیت(علیهم السلام) تشکل العتبات المقدسة والمزارات المشرفة مراکز لنشر الثقافة الدینیة والتعالیم الأخلاقیة لجمیع الناس.
الأهداف
تهیئة الظروف المناسبة للزیارة والتعاون فی سبیل نشر معارف أهل البیت(علیهم السلام) عن طریق اجراء برامج ثقافیة واجتماعیة وخدماتیة لجمیع الزائرین والمحبین.
بنود مذکرة التفاهم
یبذل جمیع الأعضاء أقصى جهودهم فی تنفیذ البنود التالیة:
1_ اتباع استراتیجیة قرآنیة تهدف لتحقیق التعالیم القرآنیة الصانعة للحضارة الإسلامیة عن طریق العیش على المنهج التوحیدی المبتنی على معارف القرآن الکریم ومعارف أهل البیت علیهم السلام.
2_التربیة الحضاریة فی سبیل إعداد الکوادر لمستقبل العالم الإسلامی. وتربیة الجیل المؤمن الثوری والبصیر والمتفکر.
3_ مواجهة التحدیات الفکریة والهجوم الثقافی، وتبادل التجارب والخبرات فی هذا المجال.
4_تطویر المبادلات العلمیة والبحثیة بهدف إحیاء تراث الحضارة الإسلامیة بأسلوب الإجابة عن أسئلة مختلف الفئات والاستعانة بالتقانات الحدیثة.
5_ القیام بتعاون واسع بین العتبات المقدسة للتعریف بالمکانة المعنویة للعتبات المقدسة فی المنطقة والعالم.
6_ التنسیق وتبادل الخبرات والتجارب فی کافة المجالات ذات الشأن، وتحسین الخدمات المقدمة للزائرین.
العتبةُ العبّاسيةُ المقدّسة في فعاليات المؤتمر الأوّل للعتبات المقدّسة في العالم الإسلاميّ في مدينة مشهد..
شاركت العتبةُ العبّاسية المقدّسة متمثّلةً بوفدٍ رفيع المستوى ترأّسه أمينُها العام السيد محمد الأشيقر(دام توفيقة) في فعاليات النسخة الأولى من المؤتمر الأوّل للعتبات المقدّسة في العالم الإسلاميّ الذي أُقيم بالتزامن مع الذكرى العطرة لولادة ثامن الحجج الإمام الرضا(عليه السلام) في مدينة مشهد المقدّسة في جمهورية إيران وبرعاية العتبة الرضويّة المطهّرة.
وشارك في هذا المؤتمر اثنا عشر متولّياً شرعياً وأميناً عامّاً للعتبات المقدّسة في العراق وإيران وسوريا وديوان الوقف الشيعيّ في العراق.
رئيسُ ديوان الوقف الشيعيّ العراقيّ سماحة السيد علاء الموسوي(دام عزّه) كانت له كلمةٌ في هذا المؤتمر نقل فيها حديثاً لسماحة المرجع الدينيّ الأعلى سماحة آية الله العظمى السيد السيستانيّ(دام ظلّه الوارف) حول العتبات المقدّسة وأهمّيتها البالغة في حفظ الدين وتعميق تأثيره في المجتمعات المسلمة.
مديرُ العلاقات العامّة وشؤون الإعلام فی العتبة الرضويّة المقدّسة بيّن من جانبه: “يُشارك في هذا المؤتمر عددٌ من المتولّين الشرعيّين والأمناء العامّين للعتبات المقدّسة فی كلٍّ من إيران والعراق وسوريا؛ وذلك بدعوةٍ من سماحة السيّد متولّي العتبة الرضويّة المقدّسة؛ وسوف يتبادلون الآراء ووجهات النظر فی مسائل العالم الإسلامي ووضعه الراهن، فضلاً عن توقيع مذكّرة تفاهم تهدف الى تطوير التعاون والعمل المشترك بين العتبات المقدّسة”.
وأضاف: “استُهلّت فقرات المؤتمر بمراسيم استبدال راية حرم الإمام الرّضا(عليه السلام) وتضمّنت أعماله لقاءات ثنائيّة بين الأمناء العامّين للعتبات المقدّسة ومتولّي العتبة الرضويّة المقدّسة؛ ولقاءات بشخصيّات دينيّة في إيران ومشارکة الضیوف فی احتفالات ذكرى ميلاد الإمام الرضا(عليه السلام)؛ بالإضافة الى توقيع بروتكول تفاهم للتعاون والعمل المشترك بين العتبات المقدّسة المشاركة في المؤتمر، وتتخلّل هذه الفعاليات فعاليات أخرى”.
يُذكر أنّ هذا المؤتمر يُقام للمرّة الأولى بالتزامن مع الاحتفال بذکرى ميلاد الإمام الرضا(عليه السلام) في الحرم الرضويّ الطاهر؛ وشاركت فيه وفودٌ من العتبات المقدّسة العلوية والحسينيّة والكاظميّة والعسكريّة والعبّاسية ومسجد الكوفة ومقام السيدة رقيّة(عليها السلام) ورئاسة ديوان الوقف الشيعيّ وأمانة المزارات الشيعيّة في العراق وممثّل عن منظمة الحجّ والزيارة الإيرانية؛ والأمین العام لمجمع التقريب بين المذاهب الإسلامية فضلاً عن شخصيّات دينية، ويهدف الى تفعيل التعاون المشترك بين جميع العتبات والمزارات الشيعيّة في العالم لتحقيق ثقافةٍ تسهم في صناعة الإنسان وربطه بتعاليم أهل البيت(عليهم السلام).
أمين العتبة العلوية: توقيع اتفاقية التعاون المشترك بين العتبات المقدسة سيسهم في تطوير الخدمات المقدمة للزائرين
أعرب الأمين العام للعتبة العلوية المقدسة سماحة السيد نزار هاشم حبل المتين عن ثقته التامة في أن توقيع اتفاقية التعاون المشترك بين العتبات المقدسة والمزارات الشريفة في العراق وإيران وسوريا سيسهم في تفعيل وتطوير الخدمات المقدمة للزائرين من جهة والتطوير والرقي بالمستويات الفكرية والبحثية والعقائدية والفنية والثقافية المشتركة بينها.
وجاء تصريح السيد حبل المتين للمركز الإعلامي للعتبة العلوية المقدسة على هامش توقيع اتفاقية التعاون المشترك بين العتبات المقدسة والمزارات الشريفة في البلدان الإسلامية الثلاثة والتي أقرت في رحاب ورعاية العتبة الرضوية المقدسة تزامناً مع الولادة العطرة لثامن الأئمة الأطهار الإمام علي بن موسى الرضا (صلوات الله وسلامه عليه)، وشارك فيها أمناء ومسؤولو أكثر من 15 عتبة مقدسة ومزاراً شريفاً في العراق وإيران وسوريا بحضور رئيس ديوان الوقف الشيعي في العراق سماحة السيد علاء الدين الموسوي ومسؤولي الأوقاف والمؤسسات الدينية الرسمية في الجمهورية الإسلامية في إيران وسوريا .
وقال الأمين العام للعتبة العلوية المقدسة بعد ترأسه مهام التوقيع نيابة عن أمناء ومسؤولي العتبات المقدسة والمزارات الشريفة العراقية في الاتفاقية ” ان اتفاقية التعاون المشترك بين العتبات المقدسة والمزارات الشريفة تتضمن جملة من الأمور في التعاون بالمحالات البحثية والفكرية والثقافية والعقائدية والجوانب الفنية والخدمية لخدمة الزائرين الكرام وصيانة وضع العتبات بشكل عام”.
وأضاف” إن أهم بنود الاتفاقية التي وقعت اليوم بمناسبة ولادة الإمام الرضا عليه السلام وبمبادرة من الأمين العام للعتبة الرضوية ونشكر الله على إتمامها ونجاحها وقد شارك في توقيعها أمناء وممثلي أكثر من 15 بين عتبة مقدسة ومزاراً شريفاً من العراق وإيران وسوريا “.
وأشار السيد حبل المتين إلى أن ” الزيارة الأخيرة لأمين عام العتبة الرضوية المقدسة سماحة السيد ابراهيم رئيسي للعتبة العلوية بمناسبة أربعينية الشيخ واعظ طبسي (قدس سره الشريف)، والتي أقيمت برعاية ورحاب العتبة العلوية المقدسة، تعد الخطوة الأهم لتفعيل اتفاقية التعاون المشترك الأولى تعقبها اتفاقيات ولقاءات مشتركة فاعلة لتقوية العلاقات بين العتبات المقدسة والنهوض للجوانب الفكرية والروحية وللتصدي لكل الشبهات بما يحيط بمذهب هل البيت (سلام الله عليهم أجمعين) وبمن يؤمن بالدين الحق”.
يذكر أن مؤتمر العتبات المقدسة یقام للمرة الأولى بالتزامن مع الاحتفال بذکرى میلاد الإمام علي بن موسى الرضا(عليه) فی رحاب الحرم الرضوی الطاهر، بمشارکة اثنی عشر متولیا شرعیا وأمینا عاما للعتبات المقدسة في إیران والعراق وسوریا والوقف الشیعی فی العراق؛ والأمانة العامة للمزارات العراق، ورئیس منظمة الأوقاف فی إیران.
وتتضمن أعمال المؤتمر لقاءات ثنائیة بین الأمناء العامین للعتبات المقدسة مع متولی العتبة الرضویة المقدسة، وإمضاء مذکرة تفاهم للتعاون والعمل المشترك بین العتبات المشارکة وغیرها من الأعمال والبرامج.
النهایة