شفقنا العراق – وصلت قوات سوريا الديمقراطية الى مركز مدينة منبج شرق حلب بعد سيطرتها على حي الشيخ عقيل، وذلك بعد ساعات من توسيع نطاق سيطرتها على أكثر من نصف مساحة المدينة.
وأفادت مصادر ميدانية بأن الاشتباكات ما زالت مستمرة اليوم الخميس في مركز مدينة منبج بعدما تمكنت تلك القوات -التي تهيمن عليها وحدات حماية الشعب الكردي- من السيطرة على عدة أحياء داخل المدينة.
وقالت المصادر إن طائرات التحالف الدولي شنت عدة غارات على منطقة سوق الهال، حيث يتمركز عناصر تنظيم داعش.
وافادت مصادر بإن قوات سوريا الديمقراطية باتت تسيطر على أكثر من 50% من مساحة المدينة بعد إحكامها السيطرة على أغلبية الأحياء الغربية والجنوبية للمدينة، فيما تمكنت من السيطرة على حي المستوصف شرقي المدينة.
من جهة اخرى أكد قياديون في قوات سوريا الديمقراطيه انها أصبحت تسيطر على 80 بالمئة من مساحة مدينة منبج ، متحدثين عن “انهيار” تنظيم داعش بعد أن باتت عناصره محاصرة في مساحات ضيقة في المدينة القديمة.
وقال الناطق الرسمي باسم “مجلس منبج العسكري” شرفان درويش إن تقدم قواته متواصل على كل المحاور، مؤكدا أن “الوضع تحت السيطرة تماما بعدما تم تحرير 80 في المئة من المدينة”.
مقتل وجرح المئات من المسلحين وأسر آخرين بمعارك حلب
أقرت تنسيقيات الجماعات الإرهابية المسلحة بمقتل 64 مسلحاً أعلنت اسماءهم على صفحاتها الرسمية وإصابة العشرات خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية في المعارك مع الجيش السوري وحلفائه بريف حلب الجنوبي ومحاور غرب المدينة.
وتأتي هذه الحصيلة بعد اعتراف التنسيقيات على مواقع التواصل الاجتماعي في حصيلة سابقة بمقتل 56 مسلحاً آخرين ليصل عدد القتلى المعترف بهم إلى 120 مسلحاً منذ بدء الهجوم على ريف حلب الجنوبي يوم الأحد الماضي فيما تؤكد بعض المصادر سقوط أكثر من 250 إرهابياً وجرح المئات منهم، بالإضافة إلى وجود جماعات إرهابية أخرى لم تعلن عن عشرات القتلى فيها.
في هذه الأثناء يواصل الجيش السوري وحلفاؤه التصدي لمحاولات المسلحين إختراق الطوق المفروض على مدينة حلب. واستعاد الجيش وحلفاؤه عدداً من النقاط في محيط قرية الحويز ومشروع الألف وسبعين شقة، وصدت وحدات أخرى من الجيش هجوم المسلحين باتجاه حي الراموسة.
وفي الغوطة الغربية بريف دمشق، حقق الجيش السوري وحلفاؤه تقدماً جديداً وباتوا على مسافة كيلومتر واحد من المنطقة الفاصلة بين داريا ومعضمية الشام. ومن شأن هذا التقدم أن يزيد من مساحة درع الأمان حول أحياء العاصمة دمشق.
الارهابيون في سوريا يعلنون النفير العام للتوجه الى جنوب حلب
اخفق جيش الفتح في تحقيق اي انجاز خلال عمليات فك الحصار عن مدينة حلب، رغم شنه ثلاث هجمات كبيرة وتكبد الارهابيين خسائر كبيرة، ولكنه ما زال يحظى بدعم متواصل.
وبعد تقدم قوات المقاومة في شمال حلب ومحاصرتها الارهابيين في شرق المدينة دعا التحالف الغربي العربي الصهيوني الى النفير العام في اوساط الارهابيين للتوجه الى جنوب حلب.
وتفيد التقارير من كافة المناطق التي يسيطر عليها الارهابيون في سوريا، بان اعدادا كبيرة من الارهابيين وبامر من حماتهم الاقليميين والدوليين توجهوا الى الريف الجنوبي الغربي لمدينة حلب.
تحالف 22 زمرة ارهابية لفك الحصار عن حلب
وشهد الاسبوع الاخير تحالف 22 فصيلا ارهابيا ضد الجيش السوري لاول مرة خلال الازمة السورية على مدى خمس، وذلك من اجل فك الحصار عن الجماعات الارهابية المحاصرة شرقي مدينة حلب. وكانت هذه الزمر الارهابية فيما سبق تتقاتل فيما بينها بسبب الخلافات الداخلية.
وما زالت الاشتباكات العنيفة بين قوات جبهة المقاومة والارهابيين متواصلة جنوبي غرب حلب.
وحسب المعلومات الواردة، فان ما لا يقل عن 200 ارهابي من مناطق شرقي محافظة دير الزور قد توجهوا الى جنوبي غرب مدينة حلب للمشاركة في فك الحصار عن حلب.
وقد توجه المئات من الارهابيين المتواجدين في محافظات حماة وادلب والحسكة الى جنوب مدينة حلب لوقف تقدم قوات جبهة المقاومة، وقد قتل لحد الان العشرات من الارهابيين في هذه الاشتباكات، حيث تفيد التقديرات بمقتل ما لا يقل عن 250 شخصا خلال الايام الاربعة الماضية.
ورغم الدعم الاقليمي والغربي الذي تتلقاه هذه الجماعات الارهابية وما بذلته من جهود لهزيمة قوات جبهة المقاومة في جنوب غرب حلب، الا ان ثلاث مراحل من عملياتها لفك الحصار عن حلب واجهت الفشل الذريع جراء الرد الحاسم لقوات جبهة المقاومة.
هذا وقد يكون الانجاز الوحيد الذي حققه الارهابيون هو السيطرة على قرية المشرفة ومدرسة الحكمة، حيث لم يتمكن الارهابيون من تثبيت مواقهم فيها جراء المعارك العنيفة جارية في اطراف هذه القرية بهدف استرجاعها من قبل قوات المقاومة.
ويبذل التحالف الغربي العربي الصهيوني ما بوسعه للحؤول دون وقوع المدينة بيد الجيش السوري، لانه يدرك ان الهزيمة في هذه المدينة يعني تغير الموازين في سوريا 180 درجة.
وفيما يلي اسماء الجماعات الارهابية المشاركة في عمليات فك الحصار عن حلب. الجدير ذكره انها المرة الأولى التي تشترك جميع هذه الفصائل في معركة واحدة وهي:
1- الحزب الإسلامي التركستاني (فصيل أساسي بالهجوم)
2- حركة أحرار الشام (فصيل اساسي بالهجوم)
3- جبهة النصرة (جفش) (فصيل اساسي بالهجوم)
4- فيلق الشام (فصيل اساسي بالهجوم)
5- حركة نور الدين الزنكي
6- جيش السنة
7-جيش الإسلام
8- الجبهة الشامية
9- أجناد الشام
10- لواء الحق
11- جبهة أنصار الدين
12- كتائب الصفوة-الجيش الحر
13-جيش التحرير-الجيش الحر
14- لواء صقور الجبل- الجيش الحر
15- جيش المجاهدين- الجيش الحر
16- تجمع فاستقم كما أمرت-الجيش الحر
17- الفرقة الوسطى- الجيش الحر
18- الفرقة 13-الجيش الحر
19- كتائب ثوار الشام-الجيش الحر
20- الفرقة الشمالية-الجيش الحر
21- جيش النصر-الجيش الحر
22- فرقة السلطان مراد-الجيش الحر
مقتل نحو 300 ارهابي
هذا ونجحت جبهة المقاومة عبر هجمات مضادة بجنوب غرب حلب في طرد الارهابيين من قرية حويز وتكبيد الارهابيين اكثر من 270 قتيلا في غضون 48 ساعة.
وبالتزامن مع ذلك، تقوم المقاتلات الروسية بدك مواقع الارهابيين في مناطق خان العسل والمنصورة والراشدين 4 والراشدين 5 والحكمة وسوق الجبس في حلب كما تقوم برصد المناطق الحدودية المشتركة مع ادلب لمنع تدفق الارهابيين الى ريف حلب الجنوبي الغربي.
واغارت المقاتلات الروسية ظهر امس الاربعاء، على قافلة للارهابيين كانت متجهة من مدينة اريحا صوب حلب، كما ضربت قافلة اخرى كانت تنقل معدات وقوات مساندة من مدينة سراقب الى حلب.
روسيا : يجب التحقيق في الهجمات الكيميائية بحلب
دعت روسيا منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى إيلاء الاهتمام بالهجوم الكيميائي الأخير في سوريا الذي شنه مسلحون معارضون مدعومون من واشنطن، في مدينة حلب.
وقال ميخائيل أوليانوف، مدير قسم حظر الانتشار والرقابة على التسلح في وزارة الخارجية الروسية، يوم الخميس 4 أغسطس/آب: “أكد عسكريون روس يعملون في الميدان حادثة استخدام مواد كيميائية في حلب من قبل مجموعة مسلحة، تعتبر حسب التقييمات الأمريكية من فصائل ما يسمى “المعارضة المعتدلة”. ومن حيث المبدأ يشكل ذلك أساسا وحتى يلزم منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بإجراء تحقيق بهذا الشأن”.
وفي الوقت نفسه، أقر الدبلوماسي الروسي بأنه من الصعب إرسال بعثة خبراء دوليين إلى الموقع الذي وقع فيه الهجوم، نظرا لاستمرار العمليات القتالية في المنطقة. لكنه شدد على أن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية يجب أن تتحلى بأقصى درجات الموضوعية وعدم الانحياز، ولا يجوز أن تركز فقط على الحالات التي تتهم فيها المعارضة السورية الجيش بشن عمليات عسكرية مزعومة باستخدام مواد كيميائية.
وفيما يخص عملية إتلاف الترسانة الكيميائية السورية، قال أوليانوف إنه لم تعد هناك أي اتهامات موجهة إلى دمشق. وأعاد إلى الأذهان أن الخطة كانت تنص على تدمير 12 منشأة لإنتاج المواد القتالية السامة. وتابع أنه كان من المخطط تدمير آخر تلك المنشآت بحلول نهاية عام 2015، لكن الخبراء لم يتمكنوا من الوصول إليها لأسباب أمنية نظرا لكون المنطقة التي تقع فيها المنشأة خاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة.
منظمة حظر الأسلحة الكيميائية قلقة من الأنباء عن الهجمات الكيميائية الأخيرة بسوريا
أعربت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية عن قلقها بشأن الأنباء عن وقوع هجمات كيميائية جديدة في سوريا.
وقال أحمد أوزومجو رئيس المنظمة في بيان إن المنظمة تواصل دراسة كافة الأنباء الموثقة، بما في ذلك المعلومات الأخيرة التي تقدمها الدول الأعضاء في المنظمة.
وكان مسؤول عسكري روسي في سوريا، قد أعلن الأربعاء أن 7 أشخاص قتلوا ونقل أكثر من 20 آخرين إلى المستشفيات بعد استخدام مواد سامة من قبل مسلحي حركة نور الدين زنكي في حلب.
وأوضح المسؤول أن الهجوم وقع الثلاثاء في حي صلاح الدين بحلب الشرقية، وكان مصدر القذائف السامة حي السكري الخاضع لسيطرة مسلحي حركة “نور الدين زنكي” التي تصنفها الولايات المتحدة “معارضة معتدلة”.
وفي وقت سابق تحدث نشطاء معارضون عن وقوع هجوم باستخدام مادة الكلور بالقرب من مكان تحطم مروحية “مي-8” الروسية قرب بلدة سراقب في ريف إدلب الشرقي.
النهاية