شفقنا العراق – أحرز الجيش السوري وحلفاؤه تقدماً ملحوظاً في مخيم حندرات في ريف حلب الشمالي عقب اشتباكات مع المجموعات المسلحة استخدمت فيها مختلف انواع الأسلحة الخفيفة والثقيلة.
من جهة ثانية، نفذ سلاح الجو السوري سلسلة غارات استهدفت تحركات وتجمعات ارهابيي ما يسمى “جيش الفتح” على محاور ريف حلب الجنوبي وغربي مدينة حلب ومحيط مدرسة الحكمة، وكتيبة الدفاع الجوي وتلة بازو.
واستعاد الجيش السوري وحلفاؤه السيطرة على نقطتين في “سد الشقيدلي” وعند اطراف قرية السابقية في ريف حلب الجنوبي وكبدوا الارهابيين عدداً من القتلى بقيت جثث عدد منهم في ارض المعركة.
واعترفت تنسيقيات المسلحين بمقتل مسؤول مجموعة الاقتحام في ما يسمَّى “لواء الفاتحين” المدعو ”حمودة أبو يزين” مع خمسة من مسلحين آخرين بنيران الجيش السوري جنوب غرب حلب.
الاركان الروسية: مقتل 800 من الارهابيين في هجومهم قرب حلب
اعلن رئيس قيادة العمليات في هيئة الأركان العامة الروسية الفريق سيرغي رودسكوي عن صد هجوم الارهابيين ومقتل 800 عنصر منهم خلال هجومهم الاحد على مواقع الجيش السوري والقوات الحليفة لها قرب حلب.
وأفاد رودسكوي في بيان له الاثنين بأن القوات الحكومية السورية المدعومة من الطيران الحربي الروسي صدت هجوم المسلحين قرب حلب، مشيرا إلى أن قرابة 5 آلاف إرهابي هاجموا مواقع الجيش السوري في حلب يوم الأحد، ونفذوا 4 عمليات انتحارية.
وأورد أن عملية صد الهجوم أسفرت عن مقتل أكثر من 800 مسلح وتدمير 14 دبابة و10 ناقلات للمشاة وأكثر من 60 عجلة مزودة بالأسلحة.
وأشار الضابط الروسي إلى أن الخسائر الجسيمة لا توقف قادة المسلحين فهم يواصلون حشد قوى احتياطية من جبهات أخرى وتخويف أفراد القوات الحكومية، ومنع خروج المدنيين من مناطق المواجهات، كما أنهم يستخدمون السكان كدروع بشرية. ومن أمثلة ذلك، قيام المسلحين، الأحد، بإعدام 4 أشخاص في حلب الشرقية، حاولوا مغادرة المدينة عبر ممرات آمنة.
وأشار رودسكوي إلى أن مسلحي “داعش” وجبهة النصرة” وفصائل منضمة إليهم من ما يسمى بـ”المعارضة المعتدلة” يواصلون هجماتهم المتكررة ضد القوات الحكومية في حلب بهدف محاصرة المدينة، بما في ذلك هجمات انتحارية. و
أورد أنه خلال الأسبوع الماضي وحده أسفرت 4 هجمات عن مقتل أكثر من 250 شخصا وإصابة حوالي 900 شخص بجروح.
وفي تطرقه إلى حالة الهدنة في البلاد ذكر الضابط الروسي أن 329 بلدة سورية انضمت إلى نظام وقف الأعمال القتالية.
مقتل 20 مسلحا بينهم قياديون بهجوم على الجيش في حلب
قتل اكثر من 20 مسلحا، بينهم قياديون خلال تصدي الجيش السوري لهجوم على نقاط تمركزه في محيط مدرسة الحكمة غربي حلب، فيما تقدمت وحدات أخرى على محاور مخيم حندرات وسط قصف مدفعي وصاروخي إستهدف نقاط انتشار المسلحين.
وبنيران المدفعية بدأ الجيش السوري تصديه لهجوم المجموعات المسلحة المنضوية تحت مسمى جيش الفتح تجاه نقاط تمركزه في ريف حلب الجنوبي وفي محيط مدرسة الحكمة غربي حلب.
الجيش السوري استوعب المرحلة الاولى من الهجوم واستلم زمام المبادرة ليستعيد عدد من النقاط التي تسلل اليها المسلحون في محيط سد الشغيدلة بالريف الجنوبي.
وقال ضابط ميداني لمراسلنا: “يقوم الجيش السوري بالتصدي للمجموعات المسلحة من المحور الغربي لمدرسة بيت الحكمة ومشروع 1070 شقة، بالتزامن مع ذلك يقوم الجيش السوري بالتقدم على محور حندرات وفي كلا المحورين يتم تكبيدهم خسائر فادحة في الارواح والمعدات”.
وفي ريف حلب الشمالي شن الجيش السوري هجوما واسعا تحت غطاء مدفعي وصاروخي تجاه مواقع المجموعات المسلحة في مخيم حندرات واستطاع التقدم داخله والسيطرة على بعض النقاط، موقعا خسائر مادية وبشرية في صفوف المسلحين.
وقال مواطن سوري من اهالي المدينة، لمراسلنا: “في الساعة الرابعة الا عشر دقائق تقريبا سمعنا صوت دوي انفجار كبير ولكن بمكان قريب توقعنا انه يكون ضمن الكلية، فهرعنا الى الخارج لنرى ان قذيفة سقطت في ساحة كلية العلوم، وهذه القذيفة ادت الى جرح عدد من الطلاب المتواجدين”.
خسائر المجموعات المسلحة في المعركتين دفعتها الى استهداف عدد من الاحياء في المدينة بالقذائف المتفجرة من بينها كلية العلوم في جامعة حلب مما ادى الى استشهاد وجرح عدد من الطلبة داخل حرم الكلية”.
تصعيد كبير من جهة المجموعات المسلحة التي تقوم بشن هجمات على طول الريف الغربي لمدينة حلب اضافة الى استهدافها الاحياء الآمنة بالقذائف المتفجرة، وليس آخر ما استهدفته جامعة حلب وتحديدا كلية العلوم، ليرتقي عدد من الشهداء وعدد من الجرحى.
شهداء وجرحى في قصف المسلحين لحي الحمدانية بحلب
مراسل الميادين يفيد بسقوط شهداء وعدد كبير من الجرحى معظمهم من الأطفال في حي الحمدانية بقذائف المسلحين من جهة الراشدين في حلب. رئيس مديرية العمليات في هيئة الأركان العامة الروسية يقول إن الجيش السوري وسلاح الجو الروسي يصدّان هجوماً للمسلحين على المدينة.
أفاد مراسل الميادين في حلب بسقوط ثلاثين شهيداً وأكثر من مئتي جريح معظمهم من الأطفال في حي الحمدانية نتيجة سقوط قذائف أطلقها المسلحون من جهة الراشدين بحلب.
وأفاد مراسلنا بأن الجيش السوري استعاد السيطرة على تلة بازو ومعمل الزيوت في الجبهة الجنوبية الغربية لحلب الذي كانت قد سيطرت عليه الجماعات المسلحة في وقت سابق.
هذا وأقرت تنسيقيات المسلحين بمقتل 56مسلحاً بينهم خمسة مسؤولين جنوب غرب المدينة خلال الساعات الماضية.
من جهته، قال رئيس مديرية العمليات في هيئة الأركان العامة الروسية سيرغي رودسكوي إن الجيش السوري وسلاح الجو الروسي يصدّان هجوماً للمسلحين على المدينة. وأضاف إن المسلحين يشنوّن هجوماً واسعاً بدأ بتفجيرات انتحارية لفك الطوق عن المدينة.
وأضاف إن “عملية صد الهجوم على جنوب غرب حلب أسفرت عن مقتل أكثر من ٨٠٠ مسلح وتدمير ١٤ دبابة و١٠ ناقلات للمشاة وأكثر من ٦٠ سيارة دفع رباعي مزودة بالأسلحة”، مشيراً إلى أن الخسائر الجسيمة لم توقف قادة المسلحين فهم يواصلون حشد قوى احتياطية من جبهات أخرى وتخويف القوات الحكومية، ومنع خروج المدنيين من مناطق المواجهات، كما أنهم يستخدمون السكان كدروع بشرية”.
إلى ذلك طالب وزير الخارجية الأميركي جون كيري روسيا بعدم تنفيذ ما سماها “عمليات هجومية في سوريا”، وبأن تمنع الحكومة السورية من فعل ذلك أيضاً.
ورداً على سؤال عما إذا كان يشعر بخيبة الأمل لحلول شهر آب/ أغسطس من دون انتقال سياسي في سوريا، قال كيري إن “الموعد حدد في وقت سابق عندما كانت هناك آمال بتماسك المحادثات السياسية وتراجع العنف”.
النهایة