شفقنا العراق- انتشر مقطع مصور لاستهداف مسيرة إسرائيلية لطفل في أحد شوارع شمال قطاع غزة، وعندما تجمع المواطنون لإنقاذه ومساعدته تعرضوا لقصف مباشر.
ويُظهر مقطع الفيديو الذي نشرته صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، حفرة صغيرة محروقة وبجانبها صبي يلوح بذراعيه ويصرخ طالبا المساعدة.
ثم يسمع أحد الأشخاص في الفيديو وهو يقول “إنه طفل.. لماذا قصفوه”؟
ومن ثم يتجمع عشرات الرجال خلف الصبي، وعند رؤية ما حدث له، يمسكون برؤوسهم ويرفعون أذرعهم ويصرخون طلبًا للمساعدة.
وبعد 48 ثانية يسمع صوت أزيز قصير ينذر بغارة جوية ثانية، لتقصف المسيرة على بعد عدة أقدام من الرجال الذين وصلوا للمساعدة.
وفي لحظة الانفجار، يمكن رؤية رجلين وهما يحاولان رفع جثة الصبي بينما يبدأ الآخرون بالفرار.
وحسب صحيفة “واشنطن بوست” فإن الفيديو تم تصويره يوم الجمعة الماضي على أطراف مخيم جباليا، والطفل المستهدف يدعى محمد سالم (13 عامًا).
وقال المتحدث باسم الهلال الأحمر الفلسطيني، نيبال فرسخ، إن سالم توفي متأثرًا بجراحه.
مبينًا أن صبيًا آخر يبلغ من العمر 14 عامًا، بترت قدميه بسبب الضربة الثانية، وأعلن عن وفاته بعد أن نقلته سيارات إسعاف الهلال الأحمر، كما أصيب أكثر من 20 آخرين.
وردًا على أسئلة حول الغارة، قال الجيش الإسرائيلي للصحيفة إنه “يعمل على تفكيك القدرات العسكرية والإدارية لحماس وأنه يتخذ الاحتياطات الممكنة لتقليل الضرر الذي يلحق بالمدنيين”.
ولم يذكر الجيش الإسرائيلي سبب شن الضربة أو الهدف الذي كان يستهدفه.