خاص شفقنا-وسط زحام الأزمات السياسية في العراق، والدعوات المتتابعة لضرورة إجراء إصلاحات حكومية حقيقية خاصةً وأنها تتزامن معَ عمليات تحرير الأراضي العراقية من الإرهاب الداعشي، وللوقوف حولَ رؤية التحالف الكردستاني من كل هذه الملفات؛ كانَ لموقع شفقنا حوار مباشر معَ النائب في البرلمان العراقي عن التحالف الكردستاني السيد ماجد شنكالي الذي ابتدأ حديثهُ واصفاً الرؤية الكردية من تغيير الرئاسات الثلاث قائلا: في البداية التحالف الكردستاني ليس مع عدم تغيير الرئاسات الثلاث ولكن؛ تغيير رئيس الجمهورية أمر صعب ان لم يكن شبه مستحيل والامر الثاني التحالف الكردستاني مع المضي بالعملية السياسية الى الامام وعدم العودة الى حالة من الفوضى لايمكن معها السيطرة على الأوضاع في ظروف أمنية واقتصادية صعبة، اما مسالة التظاهرات فهي حق مشروع للتعبير عن الرأي ولكن هذه التظاهرات الان تحتاج الى قوات وجهود أمنية كبيرة لحمايتها وتأمينها اما مسالة الحلول وغيرها فنحن مع كل المطالَب المشروعة التي يتم تقديمها وفق اليات قانونية ودستورية بعيدا عن الفوضى وفرض الإرادات.
وتابعَ السيد ماجد شنكالي حديثهُ بما هو مطلوبٌ من قبل مجلس النواب لمواجهة التحديات، مؤكداً على ضرورة الإصلاحات الكاملة: الكتل السياسية يجب عليها اليوم ان تعي انها امام مفترق طرق يحتم عليها ان تعيد تقييم اداء المجلس سابقا؛ وتعمل على تفعيل الدور الرقابي والتشريعي للمجلس خاصة مسألة تشريع بعض القوانين المهمة مثل قانون العفو العام والمحكمة الاتحادية والعمل على استجواب الوزراء ومتابعة ملفات الفساد وهدر المال العام، كما إن مسألة الإصلاح مسألة يدور اغلب ان لم يكن جل الحديث عن العملية السياسية وهي تحتاج آمور ليست صعبة التحقيق، ان تصبح الدولة دولة مؤسسات تحاسب الفاسدين والمقصرين وتستعيد الأموال التي نهبت منذ عام ٢٠٠٣، المرجعية تحث المسؤولين على الإصلاح ولكن لحد الان الإصلاح يفهم بشكل خاطئ او يراد له التطبيق وفق مصالح وأجندات خاصة على المرجعية ان تضع قواعد وأسس للإصلاح واجبة التطبيق على السياسيين خاصة في التحالف الوطني.
وتطرق السيد ماجد شنكالي إلى حديث رئيس مجلس الوزراء العراقي حول كشف بعض نواب محافظة الموصل لخطة تحريرها: طلبتُ شخصياً في بيان سابق من رئيس مجلس الوزراء بكشف النواب الذين كشفوا خطة تحرير الموصل ووجوب محاسبتهم ومحاسبة القادة العسكريين الذين سربوا الخطط لهولاء النواب، لانهُ لايوجد اي رابط بين الخطط العسكرية والنواب الذين ينحصر عملهم بالجانب الرقابي والتشريعي٠لذلك يجب على العبادي كشف هذه الأسماء لمحاسبتهم.
وتطرق السيد ماجد شنكالي لمعركة تحرير الموصل موضحاً رؤية التحالف الكردستاني منها: رؤية التحالف الكردستاني وخاصة الحزب الديمقراطي على ان يكون تحرير الموصل من قبل ابنائها بكل مكوناتها كل الأطراف التي تحارب داعش هي محل تقدير واحترام لدينا ومشاركة الحشد قد تسبب نوعا من الحساسية لدى المكون الذي يشكل الأغلبية في المحافظة ونحن نحترم رؤية أهل نينوى وانا كنائب ارى انه من الأفضل ان يكون تحرير مركز مدينة الموصل من قبل قوات الجيش والشرطة الاتحادية وأبناء عشائر محافظة نينوى تكون القوات الاخرى مساندة وتقوم بحصار المدينة.
وتابع السيد ماجد شنكالي قائلاً: معركة تحرير الموصل لن تكون صعبة ولكنها تحتاج الى توافق سياسي واتفاق على ادارة محافظة نينوى بعد تحريرها قبل البدء بعملية التحرير هناك عوامل قد تؤخر البدء بالعملية مثل:
اولاً: رفض أهل المدينة مشاركة الحشد في عملية التحرير مع أصرار قيادات الحشد والحكومة في بغداد على مشاركة الحشد.
ثانياً: ضرورة التنسيق بين بغداد واربيل والتحالف الدولي في هذه العملية التي ستكون مشتركة ونجاحها يعتمد بدرجة كبيرة على جدية هذا التنسيق.
ثالثاً: هناكَ تدخل إقليمي من خلال تواجد القوات التركية في منطقةً بعشيقةً بحجة تدريب قوات الحشد الوطني التي يقودها المحافظ المقال اثيل النجيفي والذي على خلاف كبير مع الحكومة الاتحادية في بغداد.
مناطق المادة ١٤٠ او مايسمى بالمناطق المتنازع عليها والتي اغلب أراضيها حررت من قبل قوات البشمركةً يحب ان يكون لها وضع خاص، كل هذه النقاط يجب مناقشتها بجدية وبصورة مستفيضة فيل بدء العملية.
وفي الحديث عن محافظ نينوى المقال أثيل النجيفي وعدم تنفيذ مذكرة القاء القبض الصادرة من محكمة النزاهة بحقه، قال السيد ماجد شنكالي معقباً: قرارات القضاء تتمتع باستقلالية خاصة والاجراءات القانونية يجب ان تأخذ مجراها القانوني بمحاسبة كل الفاسدين والمسؤولين الذين تسببوا بهدر المال العام دون النظر الى مسمياتهم ومناصبهم مسالة اثيل النجيفي نخن مع تطبيق القانون بعيدا عن الاستهداف والتسقيط السياسي.
في ملف النازحين أكدّ عضو لجنة النازحين البرلمانية السيد ماجد شنكالي لشفقنا: ملف النازحين ملف مهم جدا في الوقت الراهن حيثُ هناك مايقرب من أربعة ملايين نازح نصفهم في اقليم كوردستان والنصف الاخر في المحافظات الاخرى، ووضعهم مأساوي، معاناة كبيرة في مخيمات وبنايات غير مكتملة لاتقيهمً حر الصيف وبرد الشتاء، التقصير الحكومي واضح وكبير سواء من خلال قلة التخصيصات المالية وحتى عدم إطلاق تلك التخصيصات على قلتها ،، أيضاً اللجنة العليا لإغاثة وايواء النازحين كانت متهمة بالتقصير وحدوث حالات فساد في المنحة المالية او بناء المخيمات او المساعدات الغذائية والمستلزمات الاخرى وحول الملف من لجنة النازحين الى لجنة النزاهة وكان هناك قرار بحل اللجنة وإحالتها الى القضاء ولكن لمً يتم تنفيذ اي من تلك المقررات وحتى الان هناك تقصير وزاري في تقديم الخدمات بحجة عدم توفر السيولة المادية.
وأختتم السيد ماجد شنكالي حديثهُ لشفقنا واصفاً الحملة الكبرى للتعريف بقضية إبادة الإيزيديين قائلاً: قضية إبادة الايزيديين وخطف وسبي الايزيديات وصلت الى كل المحافل الدولية في الامم المتحدة وأروقتها ومنظماتها وكل البرلمانات الأوربية والأجنبية؛ وان القضية أخذت حيّز كبير في المحافل الدولية ولكن هناك امر.. ان الحكومة الاتحادية وخاصة وزارة الخارجية لم تقم بواجبها تجاه هذا الموضوع كما يجب، لكن هناك جهود شخصية، منظمات دولية، وحكومة الاقليم قامت بالكثير من اجل القضية.
النهاية