شفقنا العراق-أدانت وزارة الخارجية العراقية، الجمعة، الهجوم الذي تعرضت له مدينة نيس الفرنسية، واصفة إياه بـ”الوحشي”، فيما دعت المجتمع الدولي إلى القضاء على الحواضن والمدارس الفكرية المتبنية لخطاب التشدد والتطرف وكافة طرق دعمه وتمويله.
وقال المتحدث باسم الوزارة احمد جمال في بيان، “تعبر وزارة الخارجية العراقية عن شجبها واستنكارها الشديدين للعملية الإرهابية الوحشية التي وقعت في مدينة نيس الفرنسية، واستهدفت الأبرياء من المحتفلين بالعيد الوطني، وتتقدم إلى الشعب الفرنسي والحكومة الفرنسية والى ذوي الضحايا الأبرياء بأصدق مشاعر التعازي والمواساة، كما وتؤكد وقوف العراق إلى جانب فرنسا وتضامنه معها بوجه الإرهاب”.
وأضاف جمال أن “إصرار الجماعات الإرهابية المتطرفة على استهداف المدنيين الأبرياء في أماكن تجمعهم يكشف وحشية الفكر الذي تتبناه هذه الجماعات وابتعاده عن ابسط قيم الإنسانية والدين الإسلامي الحنيف”، مستدركا “لذا نكرر دعواتنا السابقة للمجتمع الدولي بضرورة القضاء على كافة الحواضن والمدارس الفكرية المتبنية لخطاب التشدد والتطرف، والمنابر الإعلامية المروّجة له وكافة طرق دعمه وتمويله”.
وكان الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أعن، اليوم الجمعة، أن 50 شخصا من ضحايا هجوم نيس بين الحياة والموت، وفيما رجح وجود “خلية إرهابية” تقف وراء الهجوم، أكد أن قوات الأمن ملتزمة ومتأهبة بشكل كامل للتصدي لأي اعتداءات.
وأعلن رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس، اليوم، الحداد الوطني ثلاثة أيام وتنكيس الأعلام في الجمهورية الفرنسية عقب هجوم نيس، فيما توالت ردود الأفعال المنددة بعملية الدهس المروعة التي صدمت المدينة في منطقة الريفييرا جنوب فرنسا، والتي راح ضحيتها 84 شخصا على الأقل أثناء احتشادهم في جادة “بروميناد ديزانغليه” لمشاهدة الألعاب النارية احتفالا بالعيد الوطني الفرنسي.
العراق يطالب مجلس الأمن بتنفيذ قراراته على السعودية وتركيا لايقاف دعم داعش
هذا وطالب العراق مجلس الامن الدولي بتنفيذ قراراته الدولية مع السعودية وتركيا لايقاف دعم وتمويل عصابات داعش الارهابية في اطار الحرب على الارهاب.
وقال مندوب العراق محمد الحكيم في كلمة له خلال جلسة لمجلس الامن التابع للأمم المتحدة ومقرها مدينة نيويورك، عقدت اليوم الجمعة لمناقشة أوضاع العراق، بحضور ممثل يونامي يان كوبيش، ان “القوات العراقية حررت 60% من الاراضي التي كانت تسيطر عليها داعش، وهنا يستنكر العراق ما تروجه بعض وسائل الاعلام العربية وغير العربية من دعايات طائفية ومظللة التي تحاول من خلالها ان توفر دعما اعلاميا لداعش بمحاولة تصوير المعركة طائفياً”.
وأضاف “نحث دول العالم الى تنفيذ مضامين قرارات مجلس الامن في الحرب على داعش وبالاخص ما يتعلق بايقاف تدفق الاجانب الذي ينتمون الى أكثر من 100 دولة والعمل على تجفيف تمويلهم بالنفط والاثار عبر الحدود مع تركيا وايقاف الدعم اللوجستي لها بالتبادل التجاري والسلاح والنقل ومواد تصنيع الالغام والمتفجرات”.
وتابع الحكيم ان “الحكومة العراقية تؤكد على ضرورة التزام دول العالم ولاسيما دول المنطقة في متابعة وملاحقة ومحاسبة من يدعم ويسهل لداعش وخاصة الجمعيات التي تجمع الاموال للارهابيين ودعوة هذه الحكومات في الوقوف مع العراق لمحاربة الارهاب ومحاسبة اي جهة تقدم الدعم للارهاب بأي شكل من الاشكال”.
ونوه الى ان “وزارة الخارجية العراقية قدمت طلبا للسعودية حول الاستفسار من اعلانها الرسمي بوجود منظمات دينية واجتماعية تعمل في السعودية قد أرسلت تحت غطاء دعم أطفال الفلوجة اموالا لداعش” مشيرا الى ان “الحكومة العراقية تُذكر هنا ان قرارات مجلس الامن ملزمة لدول العالم وتطبيقها بصورة حاسمة ودقيقة بدون استثناء لذا ان الحكومة العراقية تتطلع من دول العالم القيام بدورها القانوني والاخلاقي في الحد من قدرات داعش وقطع روافده المالية والتزاماتها بالمجتمع الدولي وقرارات مجلس الامن بهذا الجانب”.
وقال مندوب العراق في مجلس الامن “كما نذكر الدول الاعضاء في مجلس الامن بضرورة مطالبة تركيا بسحب قواتها التي أنتهكت سيادة العراق وان تحترم وحدة اراضيه وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، وعلى مجلس الامن تفعيل دوره بسحب القوات التركية فورا دون تأخير والتي دخلت الى عمق الاراضي العراقية دون موافقة حكومية”.
واعرب الحكيم عن “شكر العراق لدول التحالف الدولي في دعم البلاد وتصديها للأرهاب ومساندتها للعراق عسكريا ولوجستيا في اطار احترام سيادته والتنسيق مع قواته، كما يُثمن الجهد الدولي في اعادة الاستقرار للاراضي المحررة وتخفيف الازمة على النازحين”.
وأشار الى ان “العراق مستمر في توطيد العلاقات والتعاون مع دول العالم وخاصة دول الجوار ومنها الكويت والسعودية وايران والاردن وسوريا” لافتا الى ان “الحكومة العراقية ملتزمة في تنفيذ واجباتها بملف المفقودين الكويتيين وهي تلتقي الشهود بهذا الصدد وقامت الجهات العراقية المختصة بانجاز حفر 1300 خندق في موقع الخميسية ولم تتوصل الى أي رفات او دليل يشير الى وجود رفات كويتيين في الموقع المذكور”.
وأضاف “كما ستجري عمليات تقيم لشهادات شهود في الجهراء والقاعدة البحرية الكويتية” مؤكدا ان “العراق مستمر بالاعلان في الاعلام عن شهادات ممكن ان تدل على مواقع الدفن” منوها الى ان “وزارة الدفاع العراقية وضعت خطة في النصف الثاني لعام 2016 للخميسية والرضوانية وعين التمر وسلمان باك في اطار البحث عن المفقودين”.
وأكد ان “العراق يعرب عن عظيم امتنانه للكويت بموافقتها على تأجيل دفع التعويضات لها والبالغة 4.6 مليار دولار امريكي الى 1 كانون الثاني 2018” مشيرا الى ان “العراق ملتزم ايضا بتعهداته في حماية سكان مخيم الحرية [ليبرتي] ويحث الدول على توطين الساكنين فيه”.
ونوه الحكيم الى “رغبة العراق في تمديد ولاية بعثة الامم المتحدة [يونامي] في البلاد لمدة سنة وحسب رسالة وزير الخارجية ابراهيم الجعفري الى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون المؤرخة في 11 ايار 2016 وفق الاسس المعتمدة في الامم المتحدة عام 2007”.
النهاية