شفقنا العراق-قال رئيس الوزراء حيدر العبادي ان اعتداء داعش على مرقد السيد محمد يعتبر استكمالا لجريمة العصر التي ارتكبها في منطقة الكرادة ومحاولاته لزرع الفتنة الطائفية بين أبناء العراق.
وذكر العبادي في بيان لمكتبه ان “الاعتداء الاجرامي الذي تعرض له مرقد السيد محمد في مدينة بلد في محافظة صلاح الدين إنما يشكل حلقة في سلسلة الاستهداف الإرهابي الذي يتعرض له العراق”.
وأكد القائد العام للقوات المسلحة ان “العدو الإرهابي المتمثل بداعش يحاول التعويض عن الهزيمة القاسية التي لحقت به في الفلوجة وإحساسه بقرب نهايته على ارض العراق، وان الاعتداء الجديد الذي يعتبر استكمالا لجريمة العصر التي ارتكبها في منطقة الكرادة ومحاولاته لزرع الفتنة الطائفية بين أبناء العراق من خلال العودة الى استهداف المراقد الدينية والزائرين الأبرياء من المواطنين”.
ودعا العبادي “الشعب العراقي والقوى السياسية الى تفويت الفرصة على أعداء العراق من خلال تعزيز الوحدة الداخلية ورص الصفوف للوصول بالعراق الى بر الأمان والتخلص من جرثومة داعش الإرهابية”.
وأكد ان “المواجهة الأمنية والعسكرية مع داعش يجب ان تترافق مع مواجهة سياسية تضع حدا للمواقف التي تصدر عن بعض الأطراف والتي تسمح لداعش والداعمين لهم من التسلل مستغلين مواقف البعض التي لا تساعد سوى على تشجيع الارهاب واضعاف المؤسسات الأمنية والعسكرية والسياسية”.
وأضاف ان “الاعتداء الإرهابي لداعش على مرقد السيد محمد في بلد يهدف الى خلق حالة من الاضطراب الداخلي والامني وتوفير مادة لبعض المؤيدين له في الداخل خاصة في الشارع السياسي للاستمرار في مخطط استهداف الدولة ومؤسساتها في إطار مخطط لا يخفى على احد”.
وشدد القائد العام للقوات المسلحة على ان “هذا الاعتداء تزيد الحكومة اصرار على استكمال جهودها للقضاء على هذا التنظيم الإرهابي وبتر جذوره من كل العراق وأنها ستواصل جهودها الحثيثة لاستكمال الاستعدادات للمعركة الفاصلة في مدينة الموصل، الى جانب استمرارها في معركتها الجادة ضد المرجفين في الداخل الذين يخدمون أهداف داعش عن قصد او غير قصد”.
وأكد رئيس الوزراء ان “المعركة السياسية قد تكون اكثر تعقيدا من المعركة العسكرية نظرا للجهود التي تبذلها بعض الأطراف المتضررة من عملية الإصلاح التي تعتبر الوجه الاخر للمعركة العسكرية، كما تقدم بالعزاء للعوائل المضحية ودعا بالرحمة والرضوان للشهداء والشفاء العاجل للجرحى”.
النهاية