شفقنا العراق-أصدر رئيس الوزراء سلسلة توجيهات لتعزيز الأمن في بغداد والمحافظات الأخرى، وفيما أمر بسحب أجهزة كشف المتفجرات من السيطرات والإسراع في استكمال وانجاز حزام بغداد الأمني، أوعز بإعادة تنظيم نقاط التفتيش والحواجز الأمنية والاستعانة بقوات ردع مسنودة بجهد استخباري.
وأصدر العبادي في بيان أوامر “من أجل تعزيز الأمن في بغداد والمحافظات الأخرى”، لافتا إلى أن “على جميع الأجهزة الأمنية سحب أجهزة كشف المتفجرات المحمولة يدويا (اي دي أي) من السيطرات وتقوم وزارة الداخلية بإعادة فتح التحقيق في صفقات الفساد لهذه الأجهزة وملاحقة جميع الجهات التي ساهمت فيها”.
وأضاف أن “على وزارة الداخلية الإسراع في نصب أجهزة رابسكان لكشف العربات على جميع مداخل بغداد وتأمين مداخل المحافظات”، مؤكدا أن “على قيادة عمليات بغداد الإسراع في استكمال وانجاز حزام بغداد الأمني بالاستفادة من إمكانات وزارة الدفاع والوزارات الأخرى وأمانة ومحافظة بغداد”.
وأشار العبادي إلى أن “على قيادة العمليات المشتركة تكثيف الاستطلاع الجوي والجهد الاستخباري فوق العاصمة والمناطق المحيطة لكشف حواضن الإرهاب”، مشددا على أنه “يمنع منعا باتا استخدام جهاز الهاتف النقال من قبل الأجهزة الأمنية عند الحواجز وتقوم الأجهزة الأمنية الرقابية بمتابعة ذلك”.
ووجه العبادي قيادة عمليات بغداد وقيادات العمليات الأخرى والقوات الأمنية بـ”إعادة تنظيم السيطرات والحواجز الأمنية بما يخفف على المواطنين والاستعانة بقوات ردع مسنودة بجهد استخباري”، لافتا إلى أنه “يتم توزيع مسؤولية القواطع الأمنية بالتنسيق بين قيادات العمليات ووزارة الداخلية وجهاز الأمن الوطني والمخابرات واللجان الأمنية في المحافظات لإيجاد حالة من التكامل بينها بعيدا عن التنازعات”.
وشهدت بغداد في الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد (3 تموز 2016)، استشهاد 60 شخصا وإصابة أكثر من 100 آخرين، في تفجير نفذه انتحاري يقود سيارة مفخخة في منطقة الكرادة وسط العاصمة، بحسب اللجنة الأمنية لمجلس محافظة بغداد.
وتعهد العبادي، اليوم الأحد، بـ”القصاص” من منفذي التفجير، فيما أعلن الحداد العام لمدة ثلاثة أيام على أرواح الضحايا.
“ردنا سيكون قاس في الأنبار والموصل”
هذا وزار العبادي، مقر القوة الجوية العراقية، ووجه رسالة الى دول العالم بشأن التفجيرات “الارهابية” التي شهدتها العاصمة بغداد ليلة امس، داعيا اياهم الى التوحد مع العراق من اجل مجابهة “الارهابيين”.
وقال العبادي في حديث القاه خلال زيارته مقر القوة الجوية: “أعزي الشعب العراقي باستشهاد واصابة ثلة بريئة من ابناء شعبنا في بغداد”، مبينا أن “الارهابيين يحاولون مهاجمة المدنيين العزل والتهرب من مواجهة ابطالنا في جبهات القتال في الفلوجة ومناطق اخرى، وقد اصيبوا بذعر كبير وتم القضاء على عدد كبير منهم”.
واضاف العبادي أن “الارهابيين يحاولون حرف مسيرتنا في مواجهتهم والقضاء عليهم”، متعهدا أن “ردنا سيكون قاسٍ في عقر مكان جريمتهم بالفلوجة ومدن الانبار والموصل كما فعلنا بالسابق”.
وأكد العبادي أن “الارهابيين لن يستطيعوا حرف مسيرتنا وسنستنمر بالتصدي اليهم حتى ملاحقة اخر واحد منهم بالعراق”، موضحا “أننا نعلم أن لهم حواضن وهناك عملاء يساعدوهم وسنتصدى لهم جميعا”.
وتابع العبادي أن “رسالتي الى العالم بأن ما حصل في بغداد هذا اليوم، هي نفس التفجيرات الارهابية التي حصلت بعدة عواصم في العالم هذا الاسبوع”، مشيرا الى أن “هؤلاء هم نفس المجرمون ونفس الارهابيون الذين يريدون قتل المدنيين بالجملة”.
وأكد العبادي أن “على العالم ان يتوحد معنا لمواجهتهم وعلينا التصدي جميعا لهم”، داعياً “الدول العربية والاقليمية الى وضع ايديهم بايدينا من اجل مجابهتهم”.
واشار العبادي الى أن “الارهاب يقتل المدنيين، ولا يقتل العسكريين ولا المقاتلين، حيث يهرب من وجه القتال ويهرب امام الابطال، فيما يقتل المدنيين العزل”.
وشدد العبادي أن “هذه مجزرة وجريمة كبرى ولن يهدئ لنا بال حتى القضاء على اخر داعشي على ارض العراق”، مؤكدا “لن نطردهم من العراق بل سنقضي عليهم”.
النهاية