شفقنا العراق-استقبل متوليا العتبتين الحسينية والعباسية المشرف العام لفرقة العباس القتالية والوفد المرافق له من مسؤولي ممثّليات الفرقة في محافظات البلاد في مكتبيهما في العتبتين المقدّستين.
وثمّن سماحة السيد أحمد الصافي ممثل المرجعیة الدینیة العلیا والمتولّي الشرعي للعتبة العبّاسية المقدّسة في معرض حديثه خلال اللّقاء دور الفرقة في تحرير قصبة البشير من دون أيّ خروقٍ تُذكر، مشدّداً على ضرورة المحافظة على المبادئ في حالات الحرب. فيما دعا ضبّاط الفرقة الى التقرّب من المنتسبين والابتعاد عن كلّ ما يُشعرهم بالظلم.
وأكّد ممثل السید السیستانی على “ضرورة المحافظة على المبادئ في حالات الحرب والسلم، لأنّ المبادئ تظهر في حالات الشدّة، والحمد الله الى الآن لم يسجّل على الفرقة أيّ اختراق”، مشيراً بالقول: “نحن نبذل الشهداء، لكنّنا لا نتخلّى عن هذه المبادئ، فإنّنا نقاتل تحت مظلّة فتوى نائب الإمام المهديّ (عجّل الله فرجه)، وهذه المبادئ جزءٌ من هويّتنا”.
وشدّد السيد الصافي على “ضرورة الالتزام بمشروع الدفاع عن الوطن ومقدّساته والحفاظ على أرواح المدنيّين وعدم حصول حالة انتقام أو تشفّي فإنّ ذلك خلاف مبادئ الفتوى المباركة، وإنّ تلك الانتهاكات ليست مشروعنا، فنحن لا نتشفّى أو ننتقم من الآخرين”، منوّهاً الى: “أنّ من يقوم بذلك هو من أعداء الإمام الحسين عليه السلام”.
مبيناً “نريد أن نُعطي صورة بأنّ العراقيّين قادرون على القتال، وهم يُحافظون على مبادئهم بشجاعة وتخطيط وإصرار حتى تحقيق النصر”.
أمّا المتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة وممثل المرجعیة الدینیة العلیا سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي فقد شدد خلال لقائه بقيادة فرقة العباس القتالية والوفد المرافق على ضرورة الالتزام بتوصيات المرجعية الدينيّة العليا.
وأشاد ممثل السید السیستانی في معرض حديثه خلال اللقاء بالانتصار الذي حقّقته الفرقة في قصبة البشير والتزامها العالي بالمحافظة على أرواح العوائل في تازة والدفاع عنها وتحقيق الانتصار في البشير، مؤكّداً في خطابه لقادة وممثّلي الفرقة: “لولا ثباتكم وإصراركم لما تحرّرت البشير”.
بدوره، أكّد المشرف على الفرقة الشيخ ميثم الزيدي خلال اللقاءين على “الالتزام بتوصيات المرجعية الدينيّة العُليا والمحافظة على الأخلاق والمبادئ التي يجب التحلّي بها أثناء المعارك”. مثنياً في الوقت نفسه على الجهود التي يبذلها ممثّلا المرجعيّة الدينيّة العُليا من أجل تذليل العقبات التي تواجه عمل الفرقة.
النهایة