خاص شفقنا-قال العضو برابطة باحثي ومدرسي الحوزة العلمية بقم حجة الاسلام والمسلمين محمد صادق كاملان ان من خصائص السلوك السياسي لاية الله السید السيستاني هو عدم انتمائه للمجموعات والاحزاب والاطياف ولذلك فان سماحته يحظى بقبول الشيعة والسنة في العراق وجعل ذلك منه شخصية عالمية واجتماعية بارزة.
واضاف كاملان في حديث مع “شفقنا” ان مواقف اية الله السيستاني سواء من القضايا الداخلية والخارجية للعراق وكذلك الديانة والسياسة، هي مواقف منطقة ومعقولة، وذلك يعود لكون سماحته على اطلاع بظروف المنطقة والظروف الداخلية للعراق. ويهتم سماحته بقضايا الشيعة والسنة والاكراد والظروف القبلية في العراق.
وعن لقائه باية الله السيستاني، قال: عندما التقيت سماحته رايت انه مطلع بالكامل على قضايا الساعة، ويستقي معلوماته الاجتماعية والسياسية من مصادر اعلامية مختلفة، وحتى عندما كنا نتحدث عن قضايا ايران كان سماحته يعرف تفاصيل الامور، ان امتلاك المعطيات الاجتماعية والسياسية مهم جدا لاتخاذ القرارات.
واوضح: الملفت ان اية الله السيستاني يستقي المعلومات مباشرة بنفسه لا من الاخرين، وهذا يستحدث لسماحته القدرة على تحليل القضايا السياسية ويؤدي الى اتخاذ مواقف منطقية بالتالي.
وعن عدم انتماء اية الله السيستاني للمجموعات والمكونات السياسية المختلفة في العراق قال كاملان ان احدى القضايا المهمة في السلوك السياسي لسماحته هو عدم انتمائه للمجموعات والاحزاب والاطياف. وعندما لا يريد مرجع الانتماء الى الاحزاب السياسية والبحث عن القضايا المادية والشهرة، فانه يكتسب تحررا خاصا.
واكد ان دور اية الله السيستاني هو كونه وسيطا بين الحكومة والشعب في العراق، وحتى انه يصر على مواقفه في بعض الحالات مثل الاحداث الاخيرة. مضيفا ان اية الله السيستاني بمناى عن اي نوع من التطرف وهذا يشكل سر نجاحه وتوفيقه.
شفقنا العربي