شفقنا العراق – لفت وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف الى المساس بحقوق الشعب البحريني من قبل نظام الحكم، معتبرا اسقاط الجنسية عن مواطنين في هذا البلد امرا مرفوضا.
وخلال اجتماع مع اعضاء لجنة الخارجية والدفاع في مجلس الشويخ الفرنسي اليوم الاربعاء، وفي الاشارة الى اسقاط الجنسية من قبل نظام الحكم في البحرين عن الشيخ عيسى قاسم اخيرا، قال ظريف، ان العالم كله يعارض مثل هذا الاجراء ويرفضه.
واضاف، ان مشكلة الحكم في بعض دول المنطقة، تتمثل في العجز عن تلبية المطاليب السياسية والاجتماعية للشعب وقال، لو عبّرتم عن هذا الامر بصفة خلاف بين الشيعة والسنة فذلك يعني السعي لتغيير اتجاه الموضوع وهو الامر الذي يشير الى انكم لا تريدون حل الموضوع.
وصرح بان ايران تسعى الى علاقات طيبة مع جميع جيرانها، واولوياتنا اقرار العلاقات الاقليمية.
واضاف ظريف : اننا كنا نعتقد منذ البداية بان المنطقة بحاجة الى اطار للتعاون والحوار الاقليمي، لذا اقترحنا تشكيل منتدى للحوار بين دول الخليج الفارسي والذي يشبه الى حد ما منتدي هلسنكي السياسي للحوار الاقليمي.
وأكد وزير الخارجية ضرورة التمسك بالمبادئ كاحترام الحدود وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للاخرين، وقال ان اقتراح ايران للحوار مطروح منذ سنوات.
وقال ظريف ان طهران تدعو الى علاقات قائمة على المنطق، وان اواصر حسن الجوار تعتبر من السياسات الثابتة والراسخة للجمهورية الاسلامية الايرانية.
وقال ان البعض يحاول من خلال افتعال التوتر، حرف المسار عن المشاكل الحقيقية.
وفي الرد على سؤال حول حقوق الانسان في ايران قال، لو نظرتم الى قضية حقوق الانسان في المنطقة، قلما ترون دولة نظمت 37 عملية انتخابية.
وتساءل ظريف قائلا، أي من الدول التي تربطكم معها علاقات استراتيجية نظمت حتى عملية انتخابية واحدة؟.
وقال، انه خلال عملية التصويت الاخير حول حقوق الانسان في ايران، صوّتم مع دول تقطع فيها الرؤوس ولم تصدروا حتى قرار واحد ضدها.
واكد وزير الخارجية الايراني، ان الاستغلال السياسي لحقوق الانسان امر خطير للغاية ونحن لا نشعر باي قلق حول الحوار في مجال حقوق الانسان.
وحول القضايا الاقليمية قال ان هنالك حاجة لآليات سياسية لحل مشاكل المنطقة وان طريق الحل السياسي يجب ان يكون بحيث يشعر الجميع بامكانية الوصول الى نتيجة.
ظريف: لا خطر يهدد المصارف الاوروبية في تعاونها مع ايران
وفي الاجتماع وصف وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف هواجس المصارف الاوروبية بشان التعاون مع ايران، بانها ليست الا اجواء نفسية تعود لفترة الحظر ضد ايران، مؤكدا بان لا خطر يهدد هذه المصارف في هذا التعاون.
وقال ظريف انه بالرغم من تأكيد العديد من تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية التزام ايران بكافة تعهداتها، لكن للاسف ان الاجواء النفسية التي كانت قائمة خلال فترة العقوبات التي تمنع المصارف من التعامل مع ايران، مازالت باقية لدي بعض المصارف الاوروبية والعديد من المصارف الفرنسية.
واكد ان هذه الاجواء غيرحقيقية وان اي خطر لا يهدد المصارف في التعاون مع ايران، وفيما يتعلق بمصرف ‘بي ان بي باري با’ الفرنسي فقد جرى تغريمه 9 مليارات دولار بصورة غير شرعية من قبل اميركا لذلك لديه بعض الهواجس للعودة الى السوق الايراني.
واضاف، ان فرنسا لعبت دورا هاما للغاية سابقا لانها لم تسمح بنجاح العقوبات الاميركية خارج حدودها.
ووصف الاتفاق مع “ايرباص” بانه مهم جدا وقال، اننا ومن اجل الاسراع في العلاقات مع “ايرباص” شعرنا بضرورة ان يكون لنا هنالك اتفاق مع “بوينغ”، لو ادركتم مغزى كلامي.
وقال مخاطبا المشاركين في الاجتماع : بامكانكم الاستفادة من الامكانيات البشرية الواسعة في الانتاج والتصدير الى المنطقة من خلال تواجدكم في ايران، و هناك فرص كثيرة جدا للتعاون نظرا لتاريخ التعاون الطويل جدا بين ايران وفرنسا في مجال صناعة السيارات وسائر المجالات.
ظريف: وحدة العالم الاسلامي ضرورة لمكافحة الارهاب وإلا سيخسر الجميع
أكد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف على وحدة العالم الاسلامي في مكافحة الارهاب، مشددا على ضرورة الوقوف الى جانب بعضنا البعض ومن دون ذلك سيخسر الجميع.
وخلال ضيافة رمضانية اقيمت في باريس التي يزورها حاليا، بحضور مندوبين عن الدول الاسلامية والمؤسسات الاسلامية في فرنسا، قال ظريف، اننا في العالم الاسلامي بحاجة الى ان نثبت كيف يمكننا مكافحة الارهاب الذي يهدد الاسلام والعالم الاسلامي.
واكد وزير الخارجية الايراني بانه علينا ان نفكر عالميا واضاف، انه علينا التفكير كيف يمكننا العمل لاجتذاب اتباع جدد لدين الاسلام رغم وجود مختلف انواع الظلم.
واكد ظريف بان الظلم الاكبر هو ما لحق بفلسطين وقال، انه علينا خفض الخلافات بيننا الى الحد الادنى في مواجهة الهجمات واعمال العنف.
وشدد على انه علينا جميعا الوقوف الى جانب بعض لحل هذه المشكلة لان هذا الدين لا ينحصر بجغرافيا ومنطقة محددة واضاف، نحن متعلقون بدين يرى بان قتل انسان بلا ذنب يعني قتل الناس جميعا. نحن متعلقون بدين يرى العالم كله كتلة موحدة.
وافادت وكالة انباء الاذاعة والتلفزيون بان وزير الخارجية اوضح بانه ليس على المسلم صعبا ان يُفهِم العالم بان دينه عالمي الطابع وقال، ان عدم وجود بعضنا الى جانب بعض يعني خسارتنا جميعا.
ومن المقرر ان يلتقي وزير الخارجية الايراني اليوم الاربعاء رئيس مجلس الشيوخ جيرار لارشيه ومن ثم سيشارك في جلسة استماع للجنة شؤون الدفاع والقوات المسلحة بهذا المجلس.
كما سيلتقي ظريف رئيس الجمعية الوطنية الفرنسية كلود بارتلون ومن ثم الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، للبحث في تطوير العلاقات الثنائية واهم القضايا الاقليمية والدولية.
ومن البرامج المهمة الاخرى لزيارة ظريف اللقاء مع رئيس شركة “ايرباص” للبحث حول صفقة شراء ايران 118 طائرة نقل ركاب من هذه الشركة.
وفي ختام زيارته الى باريس سيغادر وزير الخارجية الايراني متوجها الى هولندا.
النهایة