شفقنا العراق-تلّقت مؤسسة الامام الخوئي الخيرية بقلق شديد أنباء الممارسات العنيفة وغير المبررة للسلطات البحرينية تجاه القيادة الروحية الشيعية متمثلة في سماحة آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم، بما في ذلك إسقاط الجنسية عنه.
لقد حافظ الشيعة في البحرين على استقلالهم الروحي والمذهبي من جهة وعلى توطـيـد العلاقات مع المرجعية العليا في النجف الأشرف والمتمثلة في سماحة آية الله العظمى السيد السيستاني دام ظله. إن سماحة آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم مولود في البحرين وتلّقى دروسه الفقهية الى المراحل العليا في حوزة النجف الأشرف، ويعد من دعاة الاعتدال والوسطية، خصوصا في توجيهاته الى نشاطات المعارضة، لذا فانّا على ثقة من أن سحب الجنسية عنه سيعطي نتيجة عكسية لمستقبل البحرين. هذا الموقف المتشدد من السلطات تجاه القيادة الدينية ستخلف آثارا سيئة على الصعيدين الرسمي والشعبي.
إن مؤسسة الامام الخوئي الخيرية تدعو الأمين العام للأمم المتحدة السيد بان كي مون وكذلك المفوض السامي لحقوق الإنسان سمّو الأمير زيد بن رعد الحسين وجميع المعنيين بالعدل والانصاف في العالم الى شجب هذا التصرف واعادة جميع حقوق المواطنة الى من سقطت جنسيتهم والاعتراف بحرية الشعب البحريني بجميع شرائحه في ممارسة نشاطاتهم الدينية.
علماء البحرين: نحذّر السلطة من أيّ خطوة مجنونة تجاه سماحة آية الله الشيخ عيسى قاسم
اعتبرت جماعة علماء البحرين أن استهداف سماحة آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم استهداف للطائفة الشيعيّة الكريمة في البلد، واستباحة لحرمتها، وإلغاء لوجودها، باعتباره الرمز الأكبر لها، والعنوان البارز لعزّتها وكرامتها”.
وأضافت جماعة العلماء في بيان لها “إنّنا لنستغرب ونستهجن إسقاط الجنسيّة عن سماحتة وهو ابن البحرين الأصيل الضاربة جذوره في أرضها وتاريخها، وهو القامة الكبيرة الشامخة علمًا وعملًا التي يفخر بها الوطن، وهو الحريص على أمن الوطن واستقراره، والمدافع المخلص عن حقوق الشعب وكرامته”.
كما حذّر علماء البحرين “السلطة من أيّ خطوة مجنونة تجاه سماحة آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم (أيّده الله) ونقول لها؛ كفى اضطهادًا وتجاوزًا على الطائفة وحقوقها ورموزها، وكفى تزويرًا للحقائق، وتضليلًا للرأي العام، واختلاقًا للتهم تبريرًا لهذا الظلم والاضطهاد”.
ونصح العلماء “بضرورة التوقّف عن هذه الهجمة الجائرة، وهذا الاستهداف الشامل للطائفة الشيعيّة الكريمة، فإنّ ذلك لا يمكن أن يبني وطنًا، ولا يحلّ أزمةً، وإنّما يعمّق الأزمة ويعطيها أبعادًا واسعة”.
وختم علماء البحرين بالقول “نعلنها بكلّ وضوح إنّ الأرواح لترخُص في طريق الدفاع عن الدّين ومقدّساته ورموزه”.
النهایة