شفقنا العراق – أصدرت السلطات البحرينية احكاما بالسجن على 45 معارضا وإسقاط الجنسية عن 8 واتهمتم بـ “الارهاب” .
وذكرت وسائل اعلامية :”ان المحكمة الكبرى الجنائية الرابعة أصدرت حكماً على 10 متهمين في قضية المشاركة في الاحتجاجات قضى بمعاقبة المتهمين من الأول حتى الثامن بالسجن لمدة 15 سنة، وتغريم الثاني والسابع مبلغ مائتي ألف دينار لكلاً منهما، وبمعاقبة المتهمين التاسع والعاشر بالحبس لمدة 3 سنوات وتغريمهما مبلغ خمسمائة دينار ومصادرة المضبوطات”،
كما قضت المحكمة بإسقاط الجنسية عن المتهمين من الأول حتى الثامن”.
هذا واصدرت المحكمة حكماً بمعاقبة 13 متهماً بالسجن لمدة 15 سنة، ومعاقبة 22 متهماً بالحبس لمدة 3 سنوات عن تهم المشاركة في الاحتجاجات ضد السلطات.
تظاهرات منددة بجرائم الاضطهاد الطائفي بالبحرين
شهدت العديد من مدن البحرين وبلداتها مساء امس الجمعة، تظاهرات غاضبة تحدياً للتصعيد الخليفي وتنديداً بجرائم الاضطهاد الطائفي.
وعلى الرغم من الانتشار الامني المكثف فقد انطلقت مسيرة شعبية في العاصمة البحرينية المنامة رفع خلالها المتظاهرون لافتات تطالب بوقف الاضطهاد الديني والطائفي الذي تمارسه السلطات.
وفي البلاد القديم، خرجت مسيرة منددة بالممارسات الطائفية للنظام البحريني بحق المواطنين، اما في باربار وبوري والمصلى ومناطق اخرى فقد طالب المتظاهرون المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لحماية الشعب من اضطهاد النظام.
وفي المقابل قمعت قوات النظام التظاهرات، حيث ظهرت مشاهد لحظة دهس آلية عسكرية لمتظاهر في سترة.
هذا وكانت توقفت اكبر صلاة جمعة في البحرين بعد منع السلطات الشيخ محمد صنقور من الخطابة بجامع الامام الصادق “عليه السالم” بالدراز وتهديد علماء الدين عقب اغلاق جمعية الوفاق وجمعيتي التوعية والرسالة.
وتوقفت اغلب صلوات الجمعة والجماعة في أغلب مساحد البحرين، تلبية لنداء علماء الدين عبر بيان لهم، وذلك احتجاجاً على ازدياد وتيرة القمع واستهداف الاغلبية في البلاد.
وعمدت السلطات على اغلاق مسجد الامام الصادق “عليه السلام” ومساجد اخرى لمنع اقامة صلاة الجماعة والجمعة.
واعتبر محافظ المنامة هشام آل خليفة، ان اقامة الصلاة المركزية بالدراز من مظاهر التجمعات غير القانونية.
من جانبها، طالبت منظمة هيومن رايتس ووتش سلطات البحرين بالعدول عن قرار وقف نشاط جمعية الوفاق والافراج عن الناشط الحقوقي البارز نبيل رجب.
واكد نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الاوسط في المنظمة جو ستور، ان نوايا حكام البحرين ليست أقل من انهاء حياة حركة المعارضة السلمية، مطالباً حلفاء البحرين في لندن وواشنطن وغيرها بإدانة هذه الافعال علناً.
واضاف ستورك، ان مجتمع الناشطين يواجه خطر القضاء عليه. وانتقدت المنظمة الصمت البريطاني حيال اعتقال واضطهاد نبيل رجب والشيخ علي سلمان، وعدم دعوتها علناً للافراج عن المعتقلين السياسيين البارزين في سجون النظام.
المنامة في مرمى ادانات دولية، لانتهاجها الطائفية السياسية
أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن قلقه من الاجراءات الأخيرة التي اتخذتها السلطات البحرينية لتقييد المعارضة السياسية في البلاد. واعتبر كي مون ان الاجراءات الحالية ضد المعارضة قد تقوض الاصلاحات وتقلل من احتمال إجراء حوار وطني شامل، من جهتها قالت ايران إن تصعيد الاجراءات القمعية من أن يعقد الأزمة الداخلية في البحرين.
دخلت الامم المتحدة في قطار الادانات الدولية لاجراءات السلطات البحرينية توقيف نشاط جمعية الوفاق واغلاق مقرها.
ادانات دولية ودعوات لوقف الانتهاكات واجراء حوار جاد
الامين العام للامم المتحدة بان كي مون اعرب عن قلقه من تقييد المعارضة السياسية، مؤكدا ان الاجراءات التي اتخذت بحق الوفاق وامنيها العام من شأنها ان تقوض الاصلاحات وتقلل من احتمال اجراء حوار وطني شامل لمصلحة الجمعية.
وطالب كي مون الحكومة بالتنفيذ الفعّال لتوصيات لجنة تقصّي الحقائق لتحسين حالة حقوق الإنسان في البلاد.
مساعد وزير الخارجية الايراني حسين امير عبداللهيان وصف سياسة النظام البحريني بحق جمعية الوفاق وسجن أمينها العام، بالاجراء الاستفزازي، معتبراً الممارسات القاسية التي تمارسها المنامة زادت من تعقيد الاوضاع.
المتحدث باسم الخارجية الايرانية حسين جابر انصاري بدوره، اعتبر ان قمع الاحتجاجات السلمية سيزيد من تعقيد الازمة، داعيا السلطات الى اتخاذ اجراءات لاعادة بناء الثقة والبدء بحوار جاد لتحقيق الاستقرار.
رئيسة لجنة حقوق الإنسان في البرلمان الأوروبي إيلينا فالنسيانو أدانت بشدة ترهيب النظام البحرين للمدافعين عن حقوق الانسان عقب اعتقال الناشط البارز نبيل رجب، معتبرة الاعتقال انتهاكا صارخا للقوانين الدوليةز
ولوحت فالنسيانو بخروج الاتحاد عن صمته في مواجهة هذا الوضع الذي وصفته بالمقلق، داعية السلطات الى وضع حد لاضطهاد الناشطين والافراج عن رجب.
منظمات حقوقية : قرار وقف نشاط الوفاق تعسفي وكيدي
المنظمات الحقوقية هي الاخرى تواصل حملتها الشرسة المناهضة لانتهاكات النظام البحريني، وليس آخرها الشبكة العربية لمعلومات حقوق الانسان التي اعتبرت، ان منع المجتمع المدني من الانخراط في الامم المتحدة يعد من الاعمال الانتقامية للكشف عن الانتهاكات الخطيرة المستمرة في البلاد، مطالبة النظام بالتوقف عن الاعمال الانتقامية والافراج عن الحقوقيين بما فيهم نبيل رجب.
منتدى البحرين لحقوق الانسان بدوره، وصف قرار اغلاق جمعية الوفاق وتعليق نشاطها بالتعسفي والكيدي، معتبرا ان هذا القرار بالاضافة الى جمعيتي التوعية والرسالة يعني القضاء على هامش الحقوق والحريات المتدني في البحرين.
وطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته من التطورات التي طالت الحريات الاساسية والحقوقية، ومساءلة الحكومة عن تجازواتها الجسيمة لحقوق الانسان.
أئمّة الجماعة بالبحرين يأملون أن تتوقف الحكومة عن محاولاتها للهيمنة على الشأن الديني
أشاد أئمّة الجماعة والجمعة في البحرين بالمواطنين الذين “استطاعوا بوعيهم وتكاتفهم إنجاح القرار المتعلّق بإيقاف صلاة الجمعة والجماعة”.
واعتبروا في بيان لهم إن نجاح قرار وقف صلاة الجمعة والجماعة، يكشف عن “مستوى حرص المؤمنين والعلماء معًا على استقلاليّة الشأن الديني وإبعاده عن تدخّلات السياسة وأهوائها”.
وأملوا في ختام بيانهم أن “تتوقّف السلطة عن مضايقاتها لأئمة الجمعة والجماعة، ومحاولاتها للهيمنة على الشأن الديني، وأن تؤدّي المساجد والمنابر الدينيّة دورها ووظيفتها وفق الضوابط والمقرّرات الإسلاميّة القويمة”.
النهایة