شفقنا العراق-أكد سماحة المرجع الديني آية الله الشيخ ناصر مكارم الشيرازي إن العديد من أدعية الصحيفة السجادية لها طابع ثوري، فهي امتداد لثورة كربلاء.
وأشار الشيخ مكارم الشيرازي إلى شهادة بعض علماء أهل السنة حول أهميّة الصحيفة السجادية، قائلا إن أحد علماء السنة له رؤية جديدة حول الصحيفة السجادية، فقد اعتبر إن الأدعية التي فيها أدعية ثورية صدرت من إمام شهد أضخم الثورات الإسلامية حجماً وأقلها زماناً، فإذا لم يستطع أن يشترك فيها بدمه فها هو اشترك فيها بلسانه كالسيف البتار.
ونقل المرجع كلام الشيخ علوي بن عبد القادر أحد علماء أهل السنة في كتابة (موسوعة الفِرَق المنتسبة للإسلام) حول الصحيفة السجادية، إذ يقول: لا شكّ أنّ تلك الصورة الحزينة المليئة بالدماء والدموع والتي شاهدها السجاد في يوم عاشوراء والذل والهوان الذي احتمله وهو يسير مع الأسرى بين كربلاء ودمشق كانت عالقة في ذهنه ليل نهار، وقد انصرف الإمام السجاد إلى العبادة، وكان يكثر من البكاء في آناء الليل وأطراف النهار حتى لقب بالبكّاء، إنّه كان من الطبيعي لذلك الحزن السرمدي الذي كان يعصر قلب الإمام أن تتجلّى في كلامه وخطبه عبارات تدحض الخلافة الأموية الحاكمة التي كانت حتى ذلك الحين تسبّ جده الإمام علياًعلى المنابر بعد كل صلاة.
وأضاف مكارم الشيرازي قائلاً: للعديد من أدعية الصحيفة السجادية طابع ثوري، وقد توصّل عالم السنة هذا إلى فهم صحيح في أنّ هذه الصحيفة لهي امتداد لثورة كربلاء.
النهایة