شفقنا العراق-أكد رئيس منظمة الحج والزيارة الإيرانية سعيد اوحدي، ان قلق السعودية من انتشار الاحصائيات الحقيقية لعدد شهداء كارثة منى من قبل الحجاج الإيرانيين، جعلها ترفض استقبالهم هذا العام.
واكد اوحدي في حوار خاص مع وكالة تسنيم الدولية للانباء اليوم السبت، ان السعودية لازالت لحد الان لم تكشف مصير الكثير من ضحايا كارثة منى واضاف، ان الخوف من انكشاف وإفصاح عدد شهداء منى واتصال حجاج بلادنا بالحجاج الاخرين، كان من ضمن الاسباب التي جعلت السعوديين يرفضون استقبال الزوار الإيرانيين.
ونوه اوحدي ان الجمهورية الإسلامية الإيرانيه تعتبر الدولة الوحيدة التي تمكنت خلال وقت قصير ان تتطلع على مصير حجاجها الشهداء بعد وقوع كارثة منى خلال مناسك الحج في العام الماضي، وانكشاف مصير هؤلاء الشهداء يعود الى “التصريحات التاريخية والحاسمة التي ادلى بها قائد الثورة الإسلامية” بعد هذا الحادث المرير.
واكد رئيس منظمة الحج الإيرانيه انه لو لم يكن الموقف الحازم لقائد الثورة الإسلامية بعد مجزرة منى التي ارتكبتها السلطات السعودية فانه كان من المحتمل ان يكون مصير الشهداء الايرانيين كشهداء ساير الدول الاخرى غير معروف لحد الان.
واضاف: من المؤسف انه وبعد مرور 9 اشهر على كارثة منى، فانه لازال لحد الان لم يتم الكشف عن مصير مفقودي الدول الإسلامية الاخرى، بل حتى لم يتم اتخاذ اي اجراء لنقل جثامين هؤلاء الى دولهم.
واشار اوحدي الي انه “في تاريخ الاول من اكتوبر 2015 (١٧ ذوالحجة ١٤٣٦هـ ق) تعرفنا على عدد من الشهداء الإيرانيين لكن المسؤولين السعوديين امتنعوا عن السماح بعودة جثامين الشهداء الايرانيين الى البلاد، ولكن بعد تصريحات قائد الثورة الإسلامية سرعان ما اعلنت السعودية عن استعدادها لنقل الجثامين الى إيران”.
وقال “بات يراود المسؤولون السعوديون خوف غريب من انكشاف اسرار كارثة منى التي حدثت العام الماضي بسبب قصور مسؤولي الحج السعوديين في توفير امن وسلامة الحجيج ولذلك اوجدوا العراقيل امام الحجاج الإيرانيين” مما ادى الى حرمانهم من اداء فريضة الحج هذا العام.
جدير بالذكر ان ما يقارب 464 إيرانيا استشهدوا خلال مناسك حج العام الماضي بسبب سوء إدارة الحج واهمال السلطات السعودية في توفير الامن للحجيج، ما ادى الى مطالبة الكثير من الشخصيات في العالم الإسلامي بإدارة الحج من قبل لجنة خاصة باشراف كافة الدول الإسلامية دون تفرد النظام السعودي في إدارة شعيرة الحج الإبراهيمي.
إيران تقاضي السعودية لقتلها مئات الحجاج الإيرانيين
اعلن وزير العدل الإيراني حجة الإسلام والمسلمين مصطفى بور محمدي ان طهران سترفع شكوى ضد السعودية في المحافل الدولية لمحاكمتها بسبب كارثة منى في العام الماضي.
وافادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء نقلا عن العلاقات العامة لوزارة العدل الإيرانية ان بور محمدي قال: لازالت عملية متابعة ملف كارثة منى متواصلة ونحن في الوقت الراهن نبحث مختلف السبل لإرسال هذا الملف الى المحاكم الدولية بغية الحصول على نتائج جيدة.
واضاف: بما ان هذا الملف تم إعداده ضد دولة اخرى فان محاكمنا لا تستطيع ان تقاضي وتقيم دعوى ضد السعودية.
واكد بور محمدي “ان المتابعات القانونيه مستمرة وعينّا محامين ومستشارين قانونيين لكن الجزء الاكبر من الإجراءات يجب ان تتم متابعتها من قبل المصادر الدبلوماسية الإيرانية والسلطة القضائية ستساعد من أجل الاسراع في هذا الملف”.
واوضح وزير العدل الإيراني ان شكاوي عوائل شهداء منى تم تسجيلها وسوف تقدم شكوى ضد السعودية حول القضية.
ونوه بور محمدي “ان الحكومة السعودية ليست ملتزمة بالنظام القانوني الدولي ومحاكم هذا البلد ايضا لا تحظى بالاستقلال ولهذا توجد عقبات كبيرة في مجال متابعتنا”.
وتجدر الإشارة انه خلال مراسم رمي الجمرات في مناسك الحج في العام الماضي استشهد الالاف من حجاج بيت الله الحرام بسبب سوء إدارة الحج من قبل السلطات السعودية وكان من بينهم 464 حاجا ايرانيا.
النهاية