شفقنا العراق-حذر رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي السيد عمار الحكيم، من إشاعة حالة الفشل والإحباط لدى الفرد العراقي ، مبينا أن العراق في طريقه للتعافي بعد أن اكتشف الجميع حقيقة الإرهاب فيما هناك دول مرشحة للغرق فيه، داعيا إلى الانتباه لمرحلة ما بعد داعش.
ولفت السيد عمار الحكيم في كلمة له بديوان بغداد للنخب المهنية بمكتبه في بغداد اليوم السبت إلى أن” المعالجات لمرحلة مابعد داعش تحتاج إلى تسويات تتخذ فيها قرارات قاسية وهذه القرارات ليست ضعفا إنما هي عين الشجاعة عندما تساهم في بناء الوطن”، مشيرا إلى “اهمية الكتلة العابرة للمكونات في إدارة البلد”.
وأوضح إن “الأدوات التي أدارت البلد في 2005 لا يمكن لها ان تديره في 2016 ولابد من اخذ المتغيرات بعين الاعتبار على المستوى الوطني والإقليمي والدولي”.
واضاف زعيم تيار شهيد المحراب ان “الكتل العابرة ستوفر المشاركة والشراكة من خلال الحكومة ومجلس السياسات الستراتيجية”.
و أشار إلى إن “داعش ليست مافيا أو عصابة إنما هي مشروع سياسي بحلة أمنية ويحظى بغطاءات سياسية واقتصادية وإعلامية”، واصفا الحرب مع داعش “بالحرب الكونية بلحاظ وجود الدواعش من كل أنحاء العالم”.
وبين السيد عمار الحكيم أن “العراق في طريقه لإنهاء داعش وان داعش لم يعد وحشا لا يمكن هزيمته كما تصور البعض في البداية”، مشيرا إلى ان “تحرير الكرمة له أبعاد ستراتيجية عالية”، داعيا إلى “مصاحبة التقدم الأمني بمشروع سياسي”.
ولفت إلى أهمية “حضور المعالجات النفسية والتربوية والاقتصادية”، عادا “تلاحم أبناء الوطن دليلا على استعادته لعافيته واستعادته لثقة الشعب”.
هذا وقال رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم ان “الإمام الخميني” من تلك القلة القليلة من القادة الذين مارسوا مهمة ثورية دائمة”.
وذكر السيد عمار الحكيم خلال حفل تأبيني بمناسبة الذكرى 27 لرحيل اية الله العظمى روح الله الموسوي الخميني “لقد كان الإمام الخميني من تلك القلة القليلة من القادة الذين مارسوا مهمة ثورية دائمة ، وعبروا عن إنسانية عامرة ، وتمسكوا بعقيدة ثابتة ، فكان بهذا الشموخ والتأثير والحضور الواسع “.
النهایة