البحرين ترفع الحكم ضد زعيم معارضتها لـ 9 سنوات وسط ردود أفعال غاضبة

شفقنا العراق-شددت محكمة الاستئناف العليا برئاسة القاضي محمد بن علي آل خليفة، اليوم الاثنين، عقوبة الحبس الصادرة ضد زعيم المعارضة البحرينية، والأمين العام لجمعية الوفاق الشيخ علي سلمان، من الحبس 4 سنوات إلى السجن 9 سنوات.

وبحسب “موقع “مراة البحرين” فقد دانت المحكمة سلمان بالسجن 7 سنوات عن التهم الثلاث الأولى، وأيدت الحكم الصادر بحبسه سنتين عن التهمة الرابعة.

وكانت المحكمة الكبرى الجنائية (أول درجة) قضت في يونيو/ حزيران 2015، ببراءة الشيخ علي سلمان مما أسند إليه من اتهام بشأن إسقاط النظام بالقوة، فيما أدانته وقضت بمعاقبته بالحبس مدة سنتين عن تهمتي التحريض على “بغض طائفة” و”إهانة وزارة الداخلية”، كما أمرت بحبسه مدة سنتين عن تهمة عدم الانقياد للقوانين.  

من جانبها اعتبرت جمعية الوفاق الوطني الاسلامية الحكم بانه “مرفوض واستفزازي”، واضافت: ان هذا الحكم مؤشر بالإصرار على تجاهل النداءات بتوفير فرص الحل وتكريس لاستمرار الأزمة السياسية المتصاعدة في البحرين.

الوفاق: الحكم بحق الشيخ سلمان يمعق الأزمة الدستورية والسياسية

أكدت جمعية الوفاق الوطني الاسلامية أن الحكم بالسجن لمدة 9 سنوات الذي أصدرته محكمة الاستئناف بحق زعيم المعارضة الشيخ علي سلمان حكم سياسي صارخ يعمق الأزمة الدستورية والسياسية في البحرين.

ووجدت الوفاق ان هذا الحكم يعكس هروب وتجاهل كل النداءات والمواقف المحلية والدولية المنادية بإطلاق سراحه وتوجه السلطة القائم على رفض المصالحة الوطنية وإدارة الظهر لكل النداءات الدولية الصادقة التي تدعوا معالجة الأزمة السياسية.

وقالت الوفاق أن الشيخ علي سلمان رمز وطني كبير، طالب بالإصلاح بالأطر القانونية وشارك في العملية السياسية، وحمل هم الاصلاح من أجل الوصول الى الحكم الرشيد عبر حرصه على تنفيذ مبادى الميثاق الوطني، وأنه بريء مما نسب إليه من اتهامات جملة وتفصيلا بشهادة المنظمات الدولية والجهات الحقوقية.

واكدت الوفاق ان الشيخ علي سلمان وبشهادة الغالبية من شعبه وبشهادة المؤسسات الدولية الحقوقية والسياسية المعتبرة كالأمم المتحدة وبقية المؤسسات ذات الطابع الرسمي والأهلي وبشهادات المئات من الشخصيات المحلية والدولية بأن الشيخ علي سلمان رجل وطني بامتياز وهو مؤسس وداعية سلام ومحبة وألفة وأكثر من أعطى دروساً في الوطنية والوحدة والتعايش ورعاية السلم الأهلي، ومنذ انطلاقته في قيادة العمل السياسي حمل هم المواطن البحريني ومطالبه بكل صدق وأمانة دون النظر إلى طبقته أو مذهبه أو عرقه أو منطقته، وكان النموذج الابرز في خطابه ومشاريعه وتحركاته للوطن وللمواطنين ولكل القضايا العربية والإسلامية وقضايا البشرية جمعاء.

وقالت الوفاق : ان الحكم على الشيخ علي سلمان يعطي عمراً اضافياً للازمة السياسية وغياب التوافق الوطني وتصدع المشهد المحلي وغياب الحلول واستمرار الأزمات وتصاعد الانتهاكات ضد حقوق الانسان.

وأكدت الوفاق استمرارها في المطالبة بحقوق المواطنين واستقرار البحرين عبر الإصلاح السياسي الشامل الذي يحقق تطلعات شعب البحرين في التحول نحو الديمقراطية الحقيقية وتحكيم إرادة الشعب، وكل ذلك ينطلق من خلال حوار جاد تمهد له الأرضية من خلال إطلاق سراح كل المعتقلين ووقف الإنتهاكات والسماح بحرية الرأي والتعبير.

واكدت الوفاق ان مطالب الغالبية من شعب البحرين في ضرورة وجود حكومة منتخبة وبرلمان كامل الصلاحيات ودوائر انتخابية عادلة وأمن للجميع وقضاء مستقل تشكل الدولة الحديثة القائمة على العدالة والمواطنة المتساوية وهي مطالب وطنية أصيلة لا تتغير ولا تتبدل وهي من رفعها وطالب بها الشيخ علي سلمان وسيستمر شعب البحرين في المطالبة بها حتى تتحقق، وليس أمامه خيار غير ذلك.

“البحرين الشبابي”: الحكم ضد الشيخ سلمان لم يزدنا الا يقينا بأحقية مطالب شعبنا

قال مركز البحرين الشبابي التابع لجمعية الوفاق الوطني الاسلامية ان تغليظ الحكم على سماحة الأمين العام لجمعية الوفاق الوطني الاسلامية الشيخ علي سلمان لتصل الى 9 سنوات هي محاولة يائسة لتغييب رؤاه النيرة وفكره الوطني ونهجه السلمي.

وأضاف المركز بأنه لا يمكن اعتبار سماحة الأمين العام إلا سجين رأي وضمير، وأن سجنه لن يزيدنا إلا تمسكاً بمبادئه، ولم يزدنا الا يقينا بأحقية مطالب شعبنا، والتشبث بالسير نحو تحقيق العيش الكريم و الحياة العادلة الضامنة لمستقبل الأجيال.

المعارضة: تغليظ الحكم على الشيخ سلمان يضاعف الاحتقان السياسي

قالت القوى الوطنية الديمقراطية المعارضة ان الحكم الصادر اليوم الاثنين الموافق 30 مايو 2016 عن محكمة الاستئناف العليا بحق الامين العام لجمعية الوفاق الوطني الاسلامية سماحة الشيخ علي سلمان سوف يزيد من توتير الوضع الامني والسياسي في البحرين ويضاعف الاحتقان المأزوم أصلا، ويعطل الحل السياسي الذي تطالب به المعارضة.

وأضافت ان مضاعفة الحكم على امين عام الوفاق بالحبس من 4 سنوات التي حكمت به المحكمة الابتدائية الى 9 سنوات الصادر عن محكمة الاستئناف اليوم، يأتي في سياق مواجهة الحراك السلمي الذي يتمسك به سلمان والقوى الوطنية الديمقراطية المعارضة، ويزيد من تدهور الاوضاع في البحرين التي هي بحاجة لاستقرار سياسي يؤسسه انتظام حوار جدي يخرج بلادنا من عنق الزجاجة ويتمخض عنه نتائج تنعكس ايجابا على كل مكونات الشعب البحريني، مشددة على ان استمرار هذه السياسة لن يوصل البلاد الى بر الأمان بل سيزيد من تعقيد الازمة ويضاعف من الام شعبنا وسيقود الى تناسل الكثير من الازمات والاحتقانات التي من شأنها تعطيل عملية التنمية المستدامة.

وأكدت قوى المعارضة على ضرورة مغادرة الحلول الامنية التي دفعت بلادنا ولا تزال تدفع ثمن الامعان في انتهاجها والسير فيها، والبدء في الحل السياسي والانفراج الامني بإطلاق سراح جميع المعتقلين على خلفية الازمة السياسية الدستورية، لافتة الى ان نهج السلطة الحالي لن يقود الى مخارج ولا الى استتباب الأمن بل سيعقد المشهد السياسي، خصوصا في ظل الازمات التي تعاني منها دول الاقليم التي تعيش احتراب واقتتال داخلي وتدخلات خارجية، مؤكدة على تمسكها بحراكها السلمي الحضاري ورافضة جر الساحة المحلية الى مستنقع العنف.

وطالبت قوى المعارضة السلطة في البحرين بالتخلي عن هذا النهج الامني الذي يصادر حرية الرأي والتعبير ويتناقض مع روح ميثاق العمل الوطني وكل المواثيق الدولية ذات الصلة بحقوق الانسان وبالحريات العامة.

هيئة الدفاع عن الشيخ سلمان: الفرصة قائمة لإعادة النظر في حكم الاستئناف أمام التمييز

عقدت هيئة الدفاع عن زعيم المعارضة البحرينية، وأمين عام جمعية الوفاق الوطني الإسلامية، الشيخ علي سلمان مؤتمراً صحفياً للتعليق على الحكم الصادر من محكمة الاستئناف البحرينية والذي قضى بتغليظ الحكم على الشيخ سلمان من السجن مدة 4 سنوات إلى السجن لمدة 9 سنوات.

حسن رضي: الحكم مرعب ومخيف ومفاجئ

وفي بداية المؤتمر، الذي انعقد في مبنى جمعية الوفاق، قال المحامي حسن رضي إن الشيخ سلمان تلقى الحكم بابتسامة وثقة، واصفاً الحكم الصادر بأنه “مرعب ومخيف ومفاجئ”.

وأشار المحامي حسن رضي إلى أن “حكم البراءة الصادر بحق الشيخ علي سلمان عن التهمة الأولى ألغي في الاستئناف”، وأضاف: ” لم نتوقع أن تتشدد الاستئناف إلى هذا الحد وتدين الشيخ علي عن تهمة الدعوة لغيير النظام بالقوة”.

وقال المحامي رضي إن حكم الاستئناف “فيه تصلب وهو خاضع للطعن في التمييز إذا رغب الشيخ علي سلمان في ذلك”.

جليلة السيد: مخيّب للآمال وشديد الإخلال بأصول المحاكمة

ثم تحدث المحامية جليلة السيد لتصف الحكم الصادر بأنه “مخيّب للآمال وشديد الإخلال بأصول المحاكمة”، مشيرة إلى أن ” المفوض السامي في الأمم المتحدة انتهى إلى أن محاكمة الشيخ علي سلمان قائمة على خلفية الاعتقال التعسفي”.

وكشفت السيد أن حضور المحامين جلسات التحقيق مع الشيخ علي سلمان في النيابة لم يكن يتجاوز الثلاث دقائق. وتابعت أن الحكم الصادر اليوم دان زعيم المعارضة بالدعوة لتغيير النظام بالقوة، مع أنه لم يكتفِ بالدعوة إلى السلمية لكنه كان يدعو باستمرار للابتعاد عن العنف واستخدام القوة العسكرية.

“نحن لا ننفي أن للشيخ علي سلمان وجهة نظر في شأن سياسات الدولة لكنه لم يوجه إهانات لأحد وحوكم على أساس أنه وجه إهانات للمجنسين”، قالت المحامية السيد. وأكدت أنّ “الشيخ علي سلمان حوكم لأنه يمارس عمله السياسي وآرائه تختلف مع سياسات الحكم”.

وتابعت جليلة السيد: لم تتح محكمة أول درجة سماع تسجيلات الشيخ علي سلمان وعندما سمعتها الاستئناف كان في وقت متأخر جداً”، موضحة أن الدفاع أثبت أن المقاطع التي عرضتها النيابة تم اقتطاعها وتحميلها بما لا تحتمل.

وقالت إن الجهات الأمنية لم تكن تحترم حق الشيخ علي في سرية الاتصال بمحاميه طوال فترة المحاكمة.

وختمت  المحامية جليلة السيد: “سوف نستمر في الدفاع عن الشيخ علي سلمان الذي ظل متمسكا بأن ما قاله كان مشروعاً”، مؤكدة أن “الفرصة قائمة لإعادة النظر في الحكم الصادر أمام التمييز”، خلال مدة 30 يوماً، متمنية أن يُسمح لفريق الدفاع لقاء الشيخ علي سلمان خلال أيام.

الحكم بحق الشيخ علي سلمان لن يكسر إرادة الشعب

محكمة الاستئناف الخليفية أصدرت حكما بالسجن بمدة تسع سنوات بحق الشيخ علي سلمان أمين عام جمعية الوفاق الاسلامية لتشدد به من حكم سابق بسجنه لمدة اربع سنوات.

قرار جائر صدر بالتزامن مع زيارة وزير الخارجية البريطانية الى المنطقة وهو يؤكد ماكشفت عنه بعض القوى الثورية من وجود مخطط أمريكي بريطاني خفي لتصفية الثورة البحرانية.

ووفقا لذلك المخطط فان المرحلة الاولى تركز على القضاء على الحراك الثوري الذي لازال متواصلا وأما المرحلة الثانية فتهدف الى تصفية العمل السياسي ولأشكال ان هذا الحكم الصادر بحق الشيخ يندرج في هذا الإطار تمهيدا لتنفيذ المرحلة النهائية ، الا وهي خلق بدائل للجمعيات السياسيين من انتهازيين ومرجفين وعملاء بهدف كسر إرادة الشعب واركاعه.

لكن الشعب الذي ظل صامدا ولاكثر من خمس سنوات يقارع آلة القمع الخليفية هو قادر على افشال تلك المخططات التي لن يكتب لها النجاح. فالشعب قرر إسقاط هذا النظام وعدم الركوع له ومهما عظمت التضحيات وطال الزمن.

زوجة الشيخ علي سلمان: تلقينا رسالة الحكومة من خلال الحكم الصادر اليوم

وفي تصريح لموقع قناة المنار، قالت السيدة علياء رضي سلمان، زوجة الشيخ علي سلمان، إن البحرينيين تلقوا رسالة السلطة في البحرين من خلال الحكم الصادر اليوم بأن لا نية للإصلاح ولا لحل الأزمة السياسية في البلد.

وأضافت أن الحكم الصادر اليوم يوضح بأن البحرين يقودها المؤزمون المستفيدون من استمرار الأزمة في البلد.

وأشارت السيدة سلمان إلى أن الحكم جاء صادماً للبحرينيين ولكل منصف، “حتى ممثلي السفارات ممن حضروا الجلسة شكل الحكم صدمة لهم، لأنه أقصى ما كان متوقعاً أن يتم تأييد الحكم بالسجن لأربع سنوات”.

وتساءلت زوجة الشيخ علي سلمان: “إذا كان هذا الرجل وهو أحرص الناس على الوحدة الوطنية ومن أشدهم تمسكاً بالسلمية، إذا كان مثله يصدر بحقه هذا الحكم القاسي فماذا بقي من الاصلاح؟”.

وأضافت السيدة علياء رضي سلمان: “نحن ندفع ثمن غاليا نتيجة مواقفنا، ومرة بعد أخرى يتأكد أن القضاء في البحرين مسيّس وأن الحكم سياسي بامتياز”، مشيرة إلى أن “الحكم يكشف جلياً لكل المراقبين من العقلاء والمنصفين أنّ الازمة البحرينية في تفاقم ووصلت الى منحدر خطير”.

وشددت السيدة سلمان على أن “هذا الحكم لن يخمد الحراك كما يتوهمون وإنما يسلط الضوء على الأزمة والخلل في البلاد ويخدم قضيتنا ويبيّن شرعيتها”.

وفود شعبية تتضامن مع الشيخ علي السلمان في البحرين

تضامنت وفود شعبية من عدد من مناطق البحرين مع زعيم المعارضة البحرينية الشيخ علي سلمان في منزله بالبلاد القديم مساء الأحد 28 مايو 2016.

 وطالبت الوفود الشعبية المناطقية بالإفراج الفوري عنه عشية محاكمته التي تعقد يوم الأثنين 30 مايو 2016. وشددت الوفود على أن الشيخ علي سلمان داعية سلام وإصلاح ووئام ومن الخطيئة محاكمته والزج به السجن، مؤكدين أنه مفتاح للحل ولايمكن حجبه عن شعبه من خلال اعتقاله.

النهاية